أمد/ رام الله: طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم إزاء تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين على المواطنين العزل وممتلكاتهم وأراضيهم ومقدساتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن "العملية العسكرية الواسعة" التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلي على محافظة طوباس، حيث جرى تحويل عدد من المنازل لثكنات عسكرية وطرد أصحابها والاعتداء على المواطنين وإصابة 26 مواطنا وشن حملة اعتقالات واسعة وتخريب الطرقات والبيوت والممتلكات وشبكات المياه وسط حظر مشدد للتحرك ونقص للمواد الغذائية والطبية وتلف المزارع نتيجة منع المزارعين من الوصول إليها، إن كل ذلك يمثل صورة مصغرة للاعتداءات التي تقترفها هذه القوات وقطعان المستوطنين في القدس وعموم الضفة الغربية حيث اسشهد أحد الشبان في بلدة قباطية خلال اقتحامها مساء أمس من قوات الاحتلال.

وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن المطلوب، والحالة هذه، توفير نظام خاص للحماية الدولية لأبناء شعبنا، وعلى المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن هذه الاعتداءات وفي حال لم تستجب فرض عقوبات عليها وصولا إلى عزلها دوليا ووقف أي دعم لها أو تعاون أو اتفاقيات معها، كما على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وباقي الدول والمنظمات والتجمعات الدولية الإدراك جيدا أن لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال الناجز والعودة، بالتالي يجب فتح مسار سياسي يؤدي لذلك لا الركون لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن غزة الذي يمثل إدارة للأزمة والتفافا على الحقوق الوطنية الفلسطينية لا إنفاذا لها.

وأوضح الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن ما تقوم به إسرائيل، بجيشها وقطعان مستوطنيها وكل أذرعها والقوانين التي تسنها والسياسات التي تتبعها والأنشطة المنافية للقوانين والاتفاقيات الدولية وخاصة مصادرة الأراضي وبناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها، لا ينفصل عن حرب الإبادة التي شنتها ولا تزال على قطاع غزة، وإن هدفها بات واضحا للجميع وهو تركيع شعبنا وحمله على الاستسلام وتصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني برمته، وهو ما لن يحصل ويجب أن لا يحصل وسيقاومه أبناء شعبنا بكل ما يمتلكون من وسائل وإرادة وتصميم.

ودعا "فدا" كل القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية والوحدة الوطنية ورص الصفوف وحشد الجماهير شعبنا في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية.

وشدد "فدا" مجددا على أن ما جرى ويجري يؤكد مجددا على الحاجة الماسة لعقد حوار وطني فلسطيني شامل تشارك فيه كل الفصائل وهو ما طالبنا ونطالب به مرة أخرى ونرى أن لا مبرر لعدم الاستجابة لذلك.