طابقين..

موقع عبري يكشف تفاصيل جديدة حول اغتيال رئيس أركان حزب الله الطبطبائي

تابعنا على:   11:23 2025-11-28

أمد/ تل أبيب: كشف ضابط بارز في سلاح الجو الإسرائيلي، يرأس خلية الاغتيالات ويُشار إليه بالحرف (أ)، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال رئيس أركان حزب الله علي الطبطبائي، وذلك في مقابلة مع موقع "واللا" العبري. 

ووصف الضابط العملية، بأنها كانت "معقّدة وطويلة التخطيط"، مشيرًا إلى أنها تُعد من أسرع العمليات التي شهدها من حيث التنفيذ والمصادقة.

وقال الضابط (27 عامًا)، وهو طيار مقاتل ورئيس خلية الاغتيالات، إن الاستعداد للعملية استمر فترة طويلة، وشمل سلسلة من المراجعات والموافقات على أعلى المستويات.

وأضاف: "مرّ التخطيط بمراحل عديدة، وراجعتُ قائد سلاح الجو عشرات المرات للحصول على التصديقات اللازمة."

وأشار إلى أن الطبطبائي كان يُعتبر "هدفًا مركزيًا" لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، نظرًا لدوره في إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله وعلاقته بالجناح المتشدد داخل الحزب، معتبرًا أنه "العامل الأكثر إعاقةً لأي تسوية" في الساحة اللبنانية.

تحديد الموعد وبدء التنفيذ

وبحسب الضابط، فإن الموعد الدقيق للعملية تحدد قبل ساعات فقط من التنفيذ، إثر معلومات استخباراتية وصفت بـ"عالية الجودة"، إضافة إلى "خطأ" ارتكبه مسؤول كبير في حزب الله لحظة وصوله إلى المخبأ.

وقال: "ذهبتُ لتناول الغداء كأي يوم عادي، وفوجئت باتصال من قائدي يطلب بدء تفعيل الخطة فورًا."

وأضاف أن عملية المصادقة تمت بسرعة غير مسبوقة: "الجميع كان يعرف الهدف جيدًا، والموافقات وصلت خلال دقائق."

الهجوم: استهداف دقيق لطابقين

نُفِّذ الهجوم عند الساعة 2:43 عصرًا، واستهدف الطابقين الرابع والخامس من مبنى مكوّن من عشرة طوابق. وأوضح الطيار أن التحدّي الأكبر كان في تحديد نقاط الإصابة بدقة دون إلحاق الضرر بالطوابق المجاورة.

وقال: "عندما شاهدت إصابة الذخائر للهدف بدقة، شعرت بأننا حققنا تخطيطًا مثاليًا. كان شعورًا بالفخر والرضا."

وأكد أن العملية "أوقفت سلسلة مركزية تعمل داخل حزب الله"، معتبرًا أن أثرها على التنظيم "كبير ومباشر".

ما بعد العملية

وأشار الضابط إلى أنه بعد تلقي التأكيد على نجاح العملية، توجه إلى فريقه لتهنئتهم فردًا فردًا، قبل أن يعود إلى منزله قائلاً: "غسلتُ الصحون ونزّهتُ الكلب… كان ذلك طريقتي للعودة إلى الواقع بعد عملية كبيرة."

دور ضابطة في خلية مكافحة الإرهاب

كما تحدثت الضابطة ج.، من خلية مكافحة الإرهاب التابعة لسلاح الجو، عن مشاركتها في العملية، ووصفت اليوم الذي نُفّذ فيه الاغتيال بأنه "جنوني للغاية"، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على الجاهزية الكاملة دون معرفة توقيت التنفيذ.

وقالت: "لدينا دور محوري في تحديد كمية الذخيرة وكيفية الطيران وتحقيق أقصى فاعلية للعملية."

وأضافت أنها أنهت خدمتها بعد يومين من العملية ورُقّيت إلى رتبة نقيب، واصفة ذلك بأنه "أفضل نهاية لمسيرتها في القسم".

كلمات دلالية

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار