أمد/ مدريد: أعلنت إسبانيا رسميًا أنها ستقاطع مسابقة "يوروفيجن" هذا العام في حال مشاركة إسرائيل، متهمةً إياها بانتهاك قواعد المنافسة واستغلالها سياسيًا.
وقبيل أسبوع من النقاش الحاسم حول مشاركة إسرائيل في المسابقة، أكدت الحكومة المركزية في مدريد أنها لن تشارك في الحدث إذا بقيت إسرائيل ضمن القائمة.
 وقال اتحاد الإذاعة الإسبانية إن "إسرائيل تستخدم المسابقة لتحقيق مكاسب سياسية، بينما تتم معاقبة دول أخرى على ذلك السلوك".
هذا القرار اتخذ قبل شهرين، في سبتمبر الماضي، وتم تأكيده بعد محاولة إعادة توجيه موقف الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (UER  )، وقد أكد هذا القرار الذي اتخذه مجلس إدارة الإذاعة الإسبانية، الرئيس خوسيه بابلو لوبيز، في البرلمان.
وخلال مثوله أمام اللجنة البرلمانية المختلطة للرقابة، أيد لوبيز موقف الشبكة بشكل قاطع، مشددًا على أن الموقف الإسباني يستند إلى سببين محددين: "الإبادة الجماعية التي ارتكبت في غزة وانتهاك إسرائيل المتكرر لقواعد المسابقة“. ووفقًا لما أوضحه، حاولت الوفد الإسرائيلي" على الأقل في العامين الأخيرين" التأثير على نتائج المسابقة، دون أن يتعرض لأي عقوبة: وهو معاملة، كما يؤكد، لم تكن لتكون هي نفسها لأي مشارك آخر.
ورغم أن موقف إسبانيا لم يكن مفاجئًا، إلا أنه يحمل ثقلًا كبيرًا، كونها إحدى الدول الخمس الكبرى في المنظومة الأساسية للمسابقة. وقد عبّر اتحاد البث الأوروبي عن أمله في أن يُسهم تعديل القواعد الأخيرة في تهدئة الدول المعترضة، إلا أن إسبانيا وسلوفينيا وهولندا أكدت أنها ستقاطع المسابقة إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة.
وأكدت ثلاثون دولة مشاركتها في نسخة فيينا، بينما اشترطت دول أخرى، مثل بلجيكا وأيسلندا وفنلندا، مشاركتها على قرار بشأن إسرائيل.
وسيكون لغياب إسبانيا المحتمل وزن رمزي كبير في العام الذي تحتفل فيه يوروفيجن و RTVE بمرور سبعين عامًا، وباعتبارها جزءًا من مجموعة Big Five، تمول إسبانيا جزءًا أساسيًا من المسابقة وتصل مباشرة إلى النهائي، لذا فإن انسحابها سيبعث برسالة قوية للغاية.
وتعتمد إسرائيل بصورة كبيرة على دعم كل من ألمانيا الدولة المضيفة والنمسا، وهو ما قد يرجّح الكفة لصالحها خلال التصويت النهائي.