المصرف

تابعنا على:   16:57 2025-11-26

هادي زاهر

أمد/ كانوا يريدونك أن تكون
دميتهم المدللة
وفي لحظة من جنون
رأينا حياتك الجديدة
من بعيد مقبلة
وصرت مسؤولا
فتلك هي المهزلة
كنت غاية في الروعة والجمال
كما الوردة.. كما السنبلة
كنت مربيًا للأجيال
فلماذا أصبحت تكذب
على اليمين وعلى الشمال
كنا ننطر إليك في انبهار
كنت صالحًا فتحولت إلى طالحًا
مخيب للآمال
كيف أصبحت ميكافيليًا
لا يهمك سوى المال
وكانت بقدومك
تشرق شمس النهار
ومن بعد ما جعلوك
كثير الأهمية
وصنٌعوك وطوروك
ولكنهم جردوك
من الشهامة والحميّة
تلك هي المسألة
صرت الغباء والبلادة
تمشي على قدمين
وأصبحت فيك القيادة
خرساء بكماء بلا عينين
يا أيها الطبل الأجوف
ماذا دهاك لتكون الغباء
خمس نجوم
وتفرعت فيك ومنك القذارة
ونفث السموم
جعلوك البالوعة والمصرف
وأنت طوّرت السوء فيك
بكل جدارة
وتناسلت فيك ومنك الحقارة
وعدالتك الوحيدة
أن تكذب على الجميع
وكل آراءك السديدة
تعتقد كل ما حولك قطيع
تهش عليه بعود قصب
ولا عجب لا عجب
فأنت للنذالة ولد مطيع
وللحقارة بئر وسيع
تتسع وساخات الكون
انت لست سوى بالون
ومهما حاولت تظلّ وتبقى
رأس دبوس رفيع
يجعل روائحك الكريهة
تلوّث كل الجهات.

اخر الأخبار