خريشي يلتقي مجموعة من الدبلوماسيين ويطبعهم على الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة

تابعنا على:   22:28 2025-10-28

أمد/ جنيف: عقد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير إبراهيم خريشي، لقاءً حوارياً مع ثلاثين دبلوماسياً ومتدرباً شاباً في الأمم المتحدة من المانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والنمسا وفرنسا والسلفادور وكوستاريكا وكولومبيا والمكسيك واسبانيا وبريطانيا. وبحضور سكرتير اول دانية دسوقي من البعثة. وتناول خلال اللقاء التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة والتحديات المتفاقمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.

تحدث السفير إبراهيم خريشي عن الخطر الذي يواجه المنظومة الدولية بسبب استخدام العديد من الأطراف الدولية لسياسة ازدواجية المعايير، والتي تقوّض أسس النظام العالمي، محذراً من أن غياب احترام القانون الدولي يعني انهيار النظام الدولي بأسره. وأشار ان الدول تتحمل مسؤولية وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن ما جرى بعد السابع من أكتوبر لم يكن حرباً ضد حركة حماس، بل عدواناً انتقامياً ممنهجاً ضد الشعب الفلسطيني، أسفر عن دمار شبه كامل لقطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال نحو 95% من البنية التحتية، بما في ذلك القطاعات التعليمية والصحية والخدمية، تاركاً خلفه آلاف الأطنان من الركام التي ستحتاج إلى أعوام لإزالتها. وأشار السفير خريشي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع الممنهج ضد المدنيين، ويمنع وسائل الإعلام ولجنة تقصي الحقائق من دخول غزة بهدف طمس الحقيقة وإخفاء حجم الكارثة الإنسانية. ولفت إلى أن نسبة البطالة وصلت الى 84% في القطاع، مؤكداً أن على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، يجب ان تتحمل مسؤولية عملية إعادة الإعمار، وأشار ان إعادة الاعمار لا تقتصر على الحجر فحسب، بل تشمل الإنسان الفلسطيني.

وتناول السفير الآراء الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية والتي أكدت عدم شرعية الاحتلال وإدانة الاستيطان، واوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، واكد على ضرورة تحرك دولي عاجل لتثبيت وقف إطلاق النار الهش ووضع خطة سياسية واضحة لليوم التالي. واكد انه لا يجب ان تكون المساعدات الانسانية مادة للتفاوض. كما أشار إلى أن الاعترافات الاخيرة بدولة فلسطين في مؤتمر نيويورك هو واجب أخلاقي وتاريخي وقانوني، ولا يجب ان يعتبرعقوبة لإسرائيل.

وتحدث السفير خريشي عن تحركات البعثة في مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، مستعرضاً القرارات الصادرة عن المجلس بخصوص فلسطين كل عام، وتقارير لجنة تقصي الحقائق وتقارير المقرر الخاص للأرض الفلسطينية المحتلة حول الانتهاكات الإسرائيلية ووحدة فلسطين في الاونكتاد. وشرح ان الجانب الفلسطيني يسعى لتحقيق عضوية كاملة في الأمم المتحدة، الا ان إسرائيل والولايات المتحدة لا تزال تعارض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأشار السفير خريشي إلى سياسات الاحتلال الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني واتساع الاستيطان ليصل عدد المستوطنين إلى 800 ألف، ووجود أكثر من 921 حاجزاً عسكرياً، إلى جانب سرقة أموال الضرائب الفلسطينية. وتحدث عن خطة العمل الفلسطينية لصياغة دستور جديد تمهيداً لـ"اليوم التالي" وإجراء الانتخابات العامة العام المقبل، والسعي لتحقيق وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل.

وختم اللقاء بدعوة الشباب إلى إحياء التعددية الدولية وتبنّي قيادة جماعية من أجل العدالة والكرامة الإنسانية، مؤكداً أن السكوت عن الظلم في فلسطين تهديد للنظام الدولي بأسره.

اخر الأخبار