لأسباب أمنية..

بعد هجوم قطر.. استبعاد إسرائيل من المشاركة في معرض دبي للطيران

تابعنا على:   20:00 2025-09-10

أمد/ تل أبيب: قرر منظمو معرض دبي للطيران استبعاد شركات الأسلحة والصناعات العسكرية الإسرائيلية، من المشاركة في دورة العام الجاري، المقرر عقدها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأبلغ منظمو المعرض وزارة الجيش الإسرائيلية بقرارهم، وأكدت الوزارة أن الإخطار وصلها يوم، الأربعاء، دون أن تُذكر أسبابه، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجانب الإماراتي عزَا القرار إلى "اعتبارات أمنية"، غير أن مسؤولين إسرائيليين رجّحوا أن الدافع الحقيقي هو الهجوم العدواني الذي نفذته إسرائيل، الثلاثاء في قطر واستهدف قيادات من حركة حماس.

ويأتي القرار الأخير في ظل تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا مؤخرًا إلى ضم الضفة الغربية وفرض "السيادة الإسرائيلية" على 82% من مساحتها.

وكانت مبعوثة الإمارات في الأمم المتحدة، لانا نسيبة، قد صرحت، الأسبوع الماضي، بأن "أي خطوة لضم الضفة ستكون خطًا أحمر بالنسبة لأبوظبي، وستضر بروح اتفاقيات أبراهام".

وأضافت: "منذ البداية رأينا في الاتفاقيات وسيلة لدعم الشعب الفلسطيني وتطلعه المشروع لإقامة دولة مستقلة، وهذه كانت وما زالت رؤيتنا منذ عام 2020".

وكانت الشركات الإسرائيلية قد شاركت لأول مرة في المعرض عام 2021 في أعقاب التطبيع مع الإمارات عبر "اتفاقيات أبراهام".

وفي دورة العام 2023، ظلت أجنحة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة رفائيل فارغة، على خلفية الحرب على غزة التي اندلعت قبل أسابيع قليلة من موعد انعقاد المعرض.

واقتصرت المشاركة الإسرائيلية آنذاك على جناح شركة "إلبيت"، الذي أُقيم بواسطة شركة محلية.

ويُعد معرض دبي للطيران من أبرز الفعاليات الدولية في مجال الطيران والدفاع، إذ يُنظم مرة كل عامين بمشاركة نحو 1,500 شركة من كبريات الصناعات مثل "لوكهيد مارتن" و"تاليس" و"إيرباص" و"داسو" و"بومباردييه".

في موازاة ذلك، صعّدت إسبانيا خطواتها ضد إسرائيل في ظل الحرب على غزة. إذ أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أمس الثلاثاء، عن إلغاء رسمي لعقد بقيمة 237.5 مليون يورو كان مخصصًا لشراء صواريخ مضادة للدروع من طراز "سبايك" من إنتاج شركة "رفائيل".

وجاءت هذه الخطوة بعد يومين من إعلان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن تسعة إجراءات جديدة لزيادة الضغط على إسرائيل في محاولة لدفعها إلى وقف الحرب.

وشملت الإجراءات حظر رسو السفن وهبوط الطائرات المحملة بالسلاح المرتبطة بإسرائيل في الأراضي الإسبانية، وفرض حظر على منتجات المستوطنات، إلى جانب تعزيز الدعم للسلطة الفلسطينية ووكالة "أونروا".

وأصبحت الصناعات العسكرية الإسرائيلية في مرمى احتجاجات عالمية متصاعدة على خلفية الحرب على غزة. ففي ألمانيا، اقتحم ناشطون الأسبوع الجاري مبنى تابعًا لشركة "إلبيت" وألحقوا به أضرارًا قدرت بمئات آلاف اليوروهات.

وفي بولندا، قام ناشطان الأسبوع الماضي برفع علم فلسطين أمام جناح "إلبيت" في معرض أسلحة ورشقه بالطلاء الأحمر. أما في بريطانيا، فقد انسحبت شركة "إلبيت" بشكل مفاجئ من منشأة إنتاج كانت هدفًا لمظاهرات متكررة من قبل ناشطين مناهضين لإسرائيل.

اخر الأخبار