
اليوم 705 من الإبادة الجماعية..
عشرات الشهداء في غزة.. ومحاولة إسرائيلية لاغتيال قيادة حماس في الدوحة والحركة تعلن فشلها

أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ705 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ"المساعدات الأميركية"، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.
وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
في اليوم الـ177 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.
استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير "ممرات آمنة" وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.
وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.
ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" واتباع "سياسة تجويع ممنهجة"، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو "احتلال كامل لقطاع غزة".
وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا "كارثيا". وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 14 شهيدا و37 إصابة من بين منتظري المساعدات الإنسانية، ليرتفع العدد الإجمالي لشهداء "لقمة العيش" إلى 2,444 شهيدا وأكثر من 17,831 مصابا.
صعدت القوات الإسرائيلية عدوانها في مدينة غزة عبر قصف جوي ومدفعي مستمر، مستهدفة الأبراج السكنية والمباني العالية لدفع السكان نحو الجنوب.
وشنت الطائرات غارات على حي زعرب بالمواصي غرب خانيونس، وأطلقت مسيرات صاروخية على مواصي رفح جنوب القطاع، كما قصفت المدفعية شمال مخيم البريج، واستهدفت غارة جوية بناية "مطر" في وسط مدينة غزة.
وضمن خطة الاحتلال، أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء لكافة سكان مدينة غزة في جميع أحيائها، مطالبًا إياهم بالتوجه عبر محور الرشيد نحو المنطقة "الإنسانية" في المواصي.
في الوقت نفسه، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة، فقد نحو 25 شخصا تحت الأنقاض إثر قصف منزل في محيط دوار القوقا بمخيم الشاطئ غرب المدينة، فيما استشهد وأصيب آخرون.
وأطلقت وزارة الصحة في غزة مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي لتوفير الحماية للمستشفيات والطواقم الطبية وفتح طرق آمنة، محذرة من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
كما شهدت المدينة حملة تدمير تدريجية للمباني المرتفعة، ما زاد أعداد العائلات المشردة وفرض ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذر مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرا نحو الجنوب ضمن مخطط تهجير أوسع بدعم إسرائيلي وأميركي.
وأسفرت الحرب على قطاع غزة عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى نزوح واسع ودمار كبير في المساكن والمنشآت والبنية التحتية.
ارتفاع حصيلة الضحايا
واصلت مستشفيات قطاع غزة تسجيل أعداد متزايدة من الشهداء والجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استقبلت المستشفيات 83 شهيدًا و223 إصابة جديدة، في وقت لا يزال فيه عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى 64,605 شهداء و163,319 إصابة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فيما بلغت الحصيلة منذ 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم 12,059 شهيدًا و51,278 إصابة.
وفيما يتعلق بـ"شهداء لقمة العيش"، فقد وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية 14 شهيدًا و37 إصابة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,444 شهيدًا وأكثر من 17,831 إصابة جراء استهداف الطوابير ومناطق توزيع المساعدات.
إلى جانب ذلك، تواصل مستشفيات القطاع تسجيل وفيات متزايدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، معظمها من الأطفال، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء الناتج عن الحصار المشدد.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر يوم الثلاثاء، إلى 45 شهيدا.
وبينت المصادر ذاتها أن 14 شهيدا نُقلوا إلى مستشفى الشفاء، و6 شهداء إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، و5 شهداء إلى مستشفى حمد، وشهيدا واحدا إلى مستشفى العودة، وآخر إلى مستشفى شهداء الأقصى، و18 شهيدا إلى مستشفى ناصر.
وأشارت إلى أن توزيع الشهداء حسب المناطق: 25 شهيدا شمال القطاع، وشهيدين في الوسط، و18 شهيدا جنوبا.
ولفتت إلى أن من بين الشهداء 10 من منتظري المساعدات، و6 جرى انتشالهم، و7 متأثرين بإصاباتهم.
استشهد مواطنان وأصيب آخرون، مساء يوم الثلاثاء، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة، ما أدت إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
وصل إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يوم الثلاثاء، جثامين خمسة شهداء ارتقوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات قرب أحد مراكز التوزيع جنوب غربي المدينة.
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أوامر عسكرية باخلاء سكان مدينة غزة شمال القطاع فورًا والتوجه نحو الجنوب عبر محور الرشيد، معلنًا عزمه شن عمليات عسكرية "بقوة كبيرة" في المنطقة، في تصعيد خطير يفاقم المخاوف من عمليات تهجير واسعة.
وتزامن الإعلان مع استمرار القصف المدفعي لمناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال فجر اليوم وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما فتحت طائرات الاحتلال المسيّرة نيرانها تجاه منازل المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف المربعات السكنية والمنازل في شمال ووسط غزة، ما خلّف دمارًا واسعًا في الأحياء المستهدفة.
وفي سياق متصل، أصيب عدد من المواطنين جراء قصف شنته طائرات الاحتلال على شقة سكنية قرب دوار القوقا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ومنذ أسبوع شرعت قوات الاحتلال في حملة تدمير تدريجية للمباني والأبراج السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
ويأتي ذلك في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 64,522 مواطنًا وإصابة 163,096 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تهجير مئات آلاف المواطنين، فيما أودت المجاعة الناجمة عن الحصار بحياة 393 مواطنًا، بينهم 140 طفلًا.
محاولة إسرائيلية لاغتيال قيادة حماس في الدوحة والحركة تعلن فشلها
شنت إسرائيل، يوم الثلاثاء، هجومًا غير مسبوق على العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاستهداف عدد من قادة حركة حماس في الخارج، من بينهم خليل الحية وزاهر جبارين.
وأعلنت الحركة فشل محاولة اغتيال وفدها المفاوض، فيما أسفر الهجوم عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم همام الحية نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد.
وأفادت مصادر مطلعة باستشهاد همام الحية، نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية، إلى جانب مدير مكتبه جهاد لبد، بالإضافة إلى ثلاثة من مرافقيه وعنصر أمن قطري.
وقال قيادي في الحركة إن عددًا من قياداتها أصيبوا من جراء الهجوم، مشيرًا إلى أن عملية تقييم الأضرار لا تزال جارية.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة أكثر من عشرة انفجارات متتالية، في قصف نُسب إلى سلاح الجو الإسرائيلي، استهدف وفق مصادر رسمية وميدانية "مقرات قيادية لحركة حماس"، من بينها مكتب نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن العملية وُصفت بأنها "رد انتقامي" ضد قيادات الحركة، بينما لم تؤكد إسرائيل بعد نتائج الاستهداف.
وأعلنت إسرائيل في بيان رسمي مشترك للجيش وجهاز الشاباك أن "سلاح الجو، وبالتعاون مع الشاباك، نفّذ ضربة دقيقة ضد قمة قيادة حماس التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
وادعى البيان أن العملية جرت باستخدام "معلومات استخبارية دقيقة ووسائل لتقليل المساس بغير المتورطين".
وجاء البيان الرسمي الذي تجنب ذكر موقع الاستهداف، بعد إحاطة قدّمها مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام، قال فيها إن "العملية في قطر استهدفت قيادة حماس، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، بقرار موحّد صدر عن القيادة السياسية والأمنية"، مضيفًا أن إسرائيل "تنتظر نتائج الاستهداف".
وكانت مصادر عبرية قد أشارت في وقت سابق إلى أن "الهدف من عملية الاغتيال في قطر هو كبار مسؤولي حماس"، من بينهم خليل الحية، مع التشديد على أن "النتائج لم يتم التحقق منها بعد".
وسبق ذلك تقارير إسرائيلية أولية أفادت بأن الرقابة العسكرية سمحت بالنشر أن "إسرائيل حاولت اغتيال قيادات حماس في قطر"، وذلك بعد ورود أنباء عن انفجارات ضخمة هزّت الدوحة.
كما بثّت وسائل الإعلام تقارير عن "انفجارات متتالية في الدوحة، يُرجّح أنها استهدفت مقر قيادة لحماس"، وسط حديث عن أكثر من عشرة تفجيرات متعاقبة في العاصمة القطرية.
قطر تدين الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتتعهد بالتحقيق
بدورها، أدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، "بأشد العبارات" الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الدوحة.
ووصفت الاعتداء بأنه "إجرامي وجبان" ويشكّل "انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين".
وأضاف البيان أن "الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة".
وشددت الخارجية على أن "دولة قطر لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم"، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية "على أعلى مستوى"، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.
نقابة الصحفيين تكشف دوافع خطيرة لاغتيال الاحتلال 31 صحفية منذ بداية حرب الإبادة
كشفت نقابة الصحفيين عن استشهاد 31 صحفية وعشرات الناشطات الإعلاميات منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى مطلع أيلول/سبتمبر 2025، مؤكدة أن معظم الشهيدات استشهدن داخل منازلهن مع أفراد عائلاتهن في جرائم ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت النقابة، في تقرير صدر عن لجنة الحريات، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الصحفيات الفلسطينيات، خصوصًا العاملات في الإعلام الرقمي والمؤسسات الدولية مثل الأناضول، الجزيرة مباشر، الأسوشيتد برس، وروسيا اليوم، بهدف إسكات الصوت النسوي الفلسطيني وطمس الحقائق الموثقة على الأرض.
وأضافت اللجنة أن الاستهداف المنهجي يترك فراغا يصعب تعويضه في الرأسمال البشري النسوي الإعلامي الفلسطيني، ويستهدف جيل الإعلاميات الشابات في العقدين الثاني والثالث من العمر، مشيرة إلى أن هذه السياسة تهدف أيضًا إلى ترهيب الوسط الإعلامي المحلي والدولي، وتحويل الصحفية من "شاهدة على الجريمة" إلى "ضحية داخل الجريمة" مع عائلتها.
وتابعت النقابة أن معظم الحالات توثق أن الاحتلال يتعمد قتل الصحفيات أثناء استهداف منازلهن، فيما استشهدت 6 صحفيات أثناء ممارسة العمل الإعلامي الميداني، مؤكدين أن هذه الجرائم تستهدف البعد الأسري والمجتمعي، كما تشمل الإعلام الرقمي البديل الذي تكشف الصحفيات من خلاله الانتهاكات والجرائم على الأرض.
الصحفيات الشهيدات:
عام 2023 (10 صحفيات)
سلام ميمة – 10/10/2023: صحفية في إذاعة صوت القدس ورئيسة لجنة الصحفيات في التجمع الإعلامي، استشهدت بقصف على جباليا مع زوجها وأطفالها الثلاثة.
سلمى مخيمر – 25/10/2023: صحفية حرة وخريجة الجامعة الإسلامية، استشهدت في رفح مع طفلها الرضيع ووالديها وأشقائها.
دعاء شرف – 26/10/2023: مذيعة في إذاعة الأقصى، استشهدت مع طفلها عبيدة (عام ونصف) بقصف منزلها في غزة.
آيات خضورة – 20/11/2023: صحفية مستقلة وصانعة محتوى بودكاست، استشهدت في بيت لاهيا مع جدتها وثلاثة من إخوتها.
أمل زهد – 23/11/2023: مصورة حرة، استشهدت مع عائلتها في غزة.
عُلا عطا الله – 9/12/2023: مراسلة وكالة الأناضول، استشهدت في قصف منزل خالها بغزة مع أخيها وزوجته وأبناء خالها.
نرمين قواس – 11/12/2023: متدربة في قناة روسيا اليوم، استشهدت مع زوجها وأطفالها.
حنان عياد – 13/12/2023: صحفية حرة، استشهدت مع زوجها وأطفالها.
حنين القشطان – 17/12/2023: مذيعة سابقة في صوت الوطن والكوفية، استشهدت بقصف النصيرات مع بعض أفراد عائلتها.
نرمين نصر حبوش – 30/12/2023: منسقة إعلامية في مؤسسة بيالارا، استشهدت مع والدتها وطفلتها.
عام 2024 (12 صحفية)
هبة العبادلة – 9/1/2024: مذيعة في راديو الأزهر، استشهدت مع ابنتها في خانيونس.
آلاء الهمص – 12/2/2024: صحفية ومقدمة برامج، استشهدت متأثرة بجراح أصيبت بها في قصف منزلها في رفح، الذي فقدت فيه نحو 10 من الأقارب وجنينها.
علا الدحدوح – 1/6/2024: محررة ومذيعة في إذاعة صوت الوطن، استشهدت في غزة مع أفراد من عائلتها.
دينا البطنيجي – 9/6/2024: صحفية في مؤسسة الثريا للإعلام، استشهدت في قصف على النصيرات.
أحلام العجلة – 9/6/2024: مراسلة مجلة "السعادة الأسرية"، استشهدت في النصيرات.
وفاء أبو ضبعان – 6/7/2024: مذيعة في إذاعة الجامعة الإسلامية، استشهدت مع زوجها الصحفي أمجد جحجوح.
دعاء الجبور – 12/8/2024: صحفية في شبكة عيون الإخبارية، استشهدت مع زوجها وأطفالها.
أنغام عدوان – 2/9/2024: صحفية عملت مع قناة فبراير الليبية، استشهدت بقصف منزل عائلتها.
حنين بارود – 27/10/2024: إعلامية في مؤسسة القدس، استشهدت في قصف مدرسة "أسماء" في الشاطئ.
نادية السيد – 27/10/2024: مقدمة برامج في قناة أمواج، استشهدت في نفس القصف على مدرسة "أسماء".
زهرة أبو سخيل – 11/11/2024: مراسلة شبكة "نيوز الإعلامية"، استشهدت مع شقيقها الصحفي أحمد أبو سخيل في قصف مدرسة فهد الصباح بغزة.
إيمان الشنطي – 11/12/2024: مقدمة برامج في إذاعة صوت الأقصى، استشهدت مع زوجها وأطفالها في حي الشيخ رضوان.
عام 2025 (9 صحفيات)
آلاء قاسم – 14/3/2025: صحفية في صحيفة الرسالة، استشهدت في قصف على غزة.
فاطمة حسونة – 16/4/2025: مصورة صحفية حرة، استشهدت في حي التفاح.
نور قنديل – 18/5/2025: صحفية في مؤسسة الثريا، استشهدت مع زوجها وطفليهما.
إسلام مقداد – 4/6/2025: استشهدت مع طفلها في خانيونس.
حنان عقيلان – 25/6/2025: صحفية في مركز الأطراف الصناعية – بلدية غزة، استشهدت في الشاطئ.
ولاء الجعبري – 23/7/2025: صحفية في وزارة العمل، استشهدت مع زوجها وأطفالها الأربعة في تل الهوى.
مروة مسلم – 1/8/2025: مذيعة في إذاعة صوت الشباب، استشهدت مع شقيقتها في الشجاعية.
مريم أبو دقة – 25/8/2025: مصورة وكالة الأسوشيتد برس و"الإندبندنت عربي"، استشهدت في مستشفى ناصر بخانيونس.
إسلام عابد – 31/8/2025: مراسلة قناة القدس اليوم، استشهدت مع زوجها وأطفالها في غزة.
الناشطات الإعلاميات والطالبات الجامعيات
إيمان العقيلي – 24/10/2023: ناشطة وصانعة محتوى عبر "إيمان تيوب"، استشهدت في غزة.
شيماء الجزار – 4/12/2023: ناشطة صحفية في موقع "ماجدات رفح"، استشهدت مع عائلتها في رفح.
وفاء العديني – 30/9/2024: ناشطة في مؤسسة Day of Palestine، استشهدت مع زوجها وأطفالها في دير البلح.
أريج شاهين – 1/1/2025: ناشطة صحفية، استشهدت مع والدتها في النصيرات.
أحلام التلولي – 13/3/2025: ناشطة إعلامية، استشهدت في قصف منزلها بمدينة غزة.
إيمان الزامي – 1/9/2025: ناشطة إعلامية، استشهدت برصاص طائرة مسيرة قرب أبراج حمد.
سمية عبد الفتاح عبد ربه – 28/8/2025: طالبة إعلام وناشطة، استشهدت في غزة.
أولا: المؤشرات الكمية
توزيع زمني:
2023 استشهاد 10 صحفيات، 2024 استشهاد 12 صحفية، 2025 حتى بداية أيلول استشهاد 9 صحفيات.
المؤشر: الاستهداف مستمر بوتيرة ثابتة على مدار 3 سنوات، وليس حدثا عابرا أو عارضا.
الاستهداف العائلي:
أكثر من 85 % من الشهيدات استشهدن مع عائلاتهن (أزواج، أطفال، آباء وأمهات).
المؤشر: الاحتلال يتعمد تحويل الصحفيات إلى أهداف عائلية مزدوجة، وهو ما يشكل جريمة إبادة جماعية.
طبيعة المؤسسات الإعلامية المستهدفة:
محلية: (صوت القدس، إذاعة الأقصى، صوت الوطن، راديو الأزهر...)
دولية: (الأناضول، روسيا اليوم، الجزيرة مباشر، الأسوشيتد برس، الإندبندنت عربي).
المؤشر: الاستهداف لم يقتصر على الإعلام المحلي، بل شمل صحفيات مرتبطات بمؤسسات إقليمية ودولية، ما يبرهن أن الهدف هو التعتيم الإعلامي الدولي أيضا.
الفئة العمرية:
معظم الشهيدات في العقدين الثاني والثالث من العمر (20–35 عاما)
المؤشر: الاحتلال يستهدف جيل الإعلاميات الشابات الذي يمثل المستقبل المهني للإعلام الفلسطيني.
ثانيا: الدلالات النوعية
إسكات المهنية النسوية الفلسطينية: الصحفيات لعبن دورا مميزا في تغطية قضايا النساء والأطفال والجرحى والنازحين، واستهدافهن يهدف إلى طمس البعد الإنساني للجرائم الإسرائيلية.
محاولة ترهيب الوسط الإعلامي: اغتيال صحفيات عاملات مع مؤسسات إعلامية دولية كبيرة ومعروفة يحمل رسالة ردع للصحفيات الأخريات: "الاستمرار في نقل الحقيقة يساوي الموت".
تدمير الكوادر الإعلامية النسائية: معظم الشهيدات حاصلات على تعليم أكاديمي متخصص (إعلام، صحافة، لغة عربية، إعلام رقمي).
المؤشر: الاحتلال يضرب الرأسمال البشري النسوي في الإعلام الفلسطيني، ما يترك فراغًا يصعب تعويضه.
استهداف البعد الأسري والمجتمعي: معظم الحالات شهدت استشهاد الصحفية مع أطفالها وزوجها ووالديها.
الدلالة: الاحتلال يحوّل الصحفية من "شاهدة على الجريمة" إلى "ضحية داخل الجريمة" مع عائلتها.
طمس التوثيق الرقمي: العديد من الشهيدات نشطن على وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات (مثل: آيات خضورة، إيمان العقيلي، فاطمة حسونة).
المؤشر: الاحتلال يدرك خطورة الإعلام الرقمي البديل في فضح جرائمه، لذا استهدف صاحبات المحتوى المؤثر.
توصيات وإجراءات عملية تعمل عليها نقابة الصحفيين الفلسطينيين لحماية الصحفيات من جرائم الاحتلال الإسرائيلي:
على المستوى المحلي والمهني
ضرورة توفير معدات السلامة المهنية (خوذ، دروع واقية، سترات صحفية واضحة) بشكل خاص للصحفيات اللواتي يغطين الأحداث الميدانية وهذا مطلوب من المؤسسة المشغلة وتعمل وعملت النقابة على الاستعانة بالاتحاد الدولي وجهات مانحة.
تعمل النقابة على خلق فرص تدريب الصحفيات على السلامة الميدانية والإسعافات الأولية وكيفية التصرف في حالات الطوارئ والاستهداف.
تفعيل شبكة إنذار مبكر للتبليغ عن المخاطر والتحركات العسكرية في المناطق الساخنة، وإيصالها للصحفيات بسرعة.
ضرورة إنشاء وحدة طوارئ نقابي لمتابعة أوضاع الصحفيات لحظة بلحظة والتدخل في حال وقوع إصابة أو اعتقال.
توفير دعم نفسي واجتماعي للصحفيات الناجيات من الاستهداف أو الاعتقال، بما يراعي خصوصيتهن.
على المستوى القانوني والحقوقي
توثيق جميع الجرائم والانتهاكات بشكل مهني مع أدلة (صور، فيديوهات، شهادات) مخصصة لحالات الصحفيات.
تقديم شكاوى رسمية إلى المؤسسات الدولية (الأمم المتحدة، محكمة الجنايات الدولية، مجلس حقوق الإنسان) باسم الصحفيات الضحايا.
تعيين محامين متطوعين لمتابعة قضايا الاعتقال أو الملاحقة التي تتعرض لها الصحفيات.
إعداد تقارير دورية خاصة عن الانتهاكات بحق الصحفيات ترفع إلى المنظمات الدولية النسوية والصحفية.
على المستوى الدولي والإعلامي
إطلاق حملات إعلامية دولية تركز على استهداف النساء الصحفيات باعتبارها جريمة مضاعفة تمس حرية الصحافة وحقوق المرأة.
بناء شراكات محلية أهلية ورسمية ومع اتحادات الصحفيين الدولية للضغط على الاحتلال ومساءلته.
تعزيز التواصل مع البرلمانات والبعثات الدبلوماسية لإبراز الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيات تحديدا.
تخصيص جائزة دولية سنوية باسم شهيدات الصحافة الفلسطينيات لتعزيز الوعي والتضامن العالمي.
على المستوى المجتمعي
تعزيز ثقافة الحماية المجتمعية بحيث يتم توفير بيئة آمنة للصحفيات أثناء عملهن الميداني من قبل الأهالي والمجتمع.
تطوير برامج دعم وتكافل لمساندة عائلات الصحفيات الشهيدات أو المصابات أو المعتقلات.
اللحام: استهداف الصحفيات الفلسطينيات هو سياسة ممنهجة
وعقب رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام على البيانات والحيثيات والدلالات، قائلا إن استهداف الصحفيات الفلسطينيات هو سياسة ممنهجة، وليست خسائر عرضية وأن الاحتلال يتعمد اغتيال الصوت النسوي في الإعلام الفلسطيني لما يحمله من قوة تأثير محلية ودولية.
وأضاف أن البيانات (31 صحفية + 7 ناشطات) تكشف عن مستوى تصعيد خطير وغير مسبوق ليس في تاريخ الانتهاكات ضد الإعلاميات الفلسطينيات فحسب بل وفي تاريخ الحروب والنزاعات والصراعات على الكرة الأرضية منذ نشأة الخليقة.
واختتم اللحام أن هذه الجرائم تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي الصحفيين والمدنيين أثناء النزاعات.