اليوم 703 من الإبادة الجماعية..

مجازر وتجويع وحصار.. عشرات الشهداء في غزة ومقترح أمريكي جديد لصفقة محتملة وترامب يهدد

وخطة تسمح بوقف عملية غزة حال التوصل لصفقة
تابعنا على:   00:00 2025-09-08

أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ703 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ"المساعدات الأميركية"، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ175 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير "ممرات آمنة" وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" واتباع "سياسة تجويع ممنهجة"، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو "احتلال كامل لقطاع غزة".

وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا "كارثيا". وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.

استشهد 62 شخصا، بالغارات الإسرائيليّة على قطاع غزة، الأحد، بينهم 11 من منتظري المساعدات على الأقل، ومن بين الشهداء، 49 بمدينة غزة وشماليّ القطاع، فيما واصلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، غاراتها المكثّفة على مدينة غزّة، واستهدفت العديد من الأبراج والمباني متعدّدة الطوابق، والتي تضمّ كلّ منها مئات النازحين.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى إلى64,455  شهيدًا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 162,776، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 87 شهيدا، (منهم 4 شهداء تم انتشالهم من تحت الركام) و409 إصابات جديدة، خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 11,911 شهيدا، و 50,735 مصابا.

وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 31 شهيدا، والإصابات إلى 132، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,416، والإصابات إلى 17,709.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 387 حالات وفاة، من ضمنها 138 طفلا.

ومنذ إعلان تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC) عن المجاعة في غزة، تم تسجيل 109 حالات وفاة، من بينهم 23 طفلًا.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الأحد، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعاً للمواطنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وعُرف من بين الشهداء: شهد محمد الهور، محمد الهور، وكريم الهور.

كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف شنته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف خيمة تعود لعائلة النجار في مخيم القادسية غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وفي مدينة غزة، أسفر قصف جوي لطائرات الاحتلال عن سقوط شهداء وإصابات، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض، عقب استهداف منزلين لعائلتي بعلوشة والنمر في حي الشيخ رضوان شمال غربي المدينة.

 استشهد ثلاثة مواطين وأصيب آخرون، مساء يوم الأحد، في غارة جوية شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على تجمع للمواطنين أمام "سوبرماركت القدسي" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وبحسب مصادر طبية، ارتفع عدد الشهداء في القطاع منذ الساعة الثانية عشرة من فجر اليوم وحتى العاشرة مساءً إلى59  شهيداً، توزعوا على النحو الآتي: شمال القطاع 54 شهيداً، وسط القطاع شهيدان، وجنوب القطاع 3 شهداء.

استشهد 50 مواطنًا في قطاع غزة، منذ الساعة الثانية عشر من فجر اليوم الأحد وحتى الساعة السابعة مساءً، جراء تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن 50 شهيدًا منذ فجر اليوم قضوا رصاص وغارات الاحتلال، بينهم 46 شهيدًا في شمال القطاع، وذلك عقب استهداف برج الرؤية الذي أسفر عن استشهاد مواطن.

ووفق ما أفادت به المصادر الطبية، فقد توزع الشهداء على النحو الآتي:

  • شمال القطاع: 46 شهيدًا
  • وسط القطاع: شهيدان
  • جنوب القطاع: شهيدان

 استشهد 5 مواطنين، مساء يوم الأحد، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.

وقالت مصادر محلية إن مواطنا استشهد عقب قصف طيران الاحتلال منزلا في الشارع الأول لحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، فيما استشهد مواطنان في قصف منزل في حي الدرج وسط المدينة.

كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا على مفرق "الزرقاء" بحي التفاح شرق مدينة غزة.

وأضافت مصادر محلية أن مدفعية الاحتلال قصفت شقة في محيط مدرسة مسقط بحي الزرقا شمال مدينة غزة، بينما أطلق طيران الاحتلال الرصاص تجاه المناطق الشرقية، وصوب منزل في شارع النفق بالمدينة.

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، يوم الأحد، بعد استهداف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطنين على الأقل وإصابة آخرين، بعد قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمحيط مستشفى الوفاء في منطقة السرايا بمدينة غزة.

 استشهد وأصيب عدد من المواطنين بينهم أطفال، منذ فجر يوم الأحد، في تجدد القصف لصاروخي لمناطق عديدة في مدينة غزة، التي تتعرض منذ أيام إلى قصف متواصل استهدف الأبراج السكنية.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد طفلين وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن 4 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في عمارة الغزالي بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وأشارت إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين جراء استهداف طائرات الاحتلال مدرسة الفرابي التي تؤوي نازحين قرب ملعب اليرموك في مدينة غزة.

سجّلت مستشفيات قطاع غزة، يوم الأحد، 5 حالات وفاة، بينهم 3 أطفال، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 387، من بينها 138 طفلًا.

ومنذ إعلان (IPC)، سُجّلت 109 حالات وفاة، من بينهم 23 طفلا.

يشار إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.

يُذكر، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كانت قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/ مارس وحزيران/ يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

مفاوضات وقف إطلاق النار

قال الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، إن إسرائيل قبلت بشروطه بشأن غزة، محذّرا حماس من عواقب رفض المقترح الجديد، في تحذير وصفه بأنه "الأخير" الذي يوجّهه للحركة.

وذكر ترامب: "الإسرائيليون قبلوا بشروطي بشأن غزة، وحان الوقت لكي تقبل حماس أيضا".

وأضاف: "حذرت حماس من عواقب عدم قبول شروطي، وهذا هو تحذيري الأخير لهم".

هذا، وقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو،في وقت سابق، الأحد، إن جيش الاحتلال "يعمّق التوغل في أطراف مدينة غزة وداخلها"؛ وادعى أن نحو "100 ألف شخص غادروا المدينة".

وأضاف "نقوم بالقضاء على بنى تحتية إرهابية، ونهدم أبراجًا مصنفة كأبراج إرهاب، وأقمنا منطقة إنسانية جديدة لتمكين المدنيين من الخروج إلى مكان آمن والحصول على مساعدات".

وادعى نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أن حركة حماس "تبذل كل جهد لمنع الغزيين من الخروج"، مضيفًا: "هم يريدون بقاءهم هناك ليكونوا درعًا بشريًا. لا يتورعون عن أي وسيلة".

هذا وأرسل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف اقتراحًا جديدًا الأسبوع الماضي إلى حماس بشأن صفقة احتجاز رهائن ووقف إطلاق النار في غزة من خلال ناشط إسرائيلي، حسبما قال مصدران مطلعان لموقع أكسيوس.

ويهدف الاقتراح الأميركي الجديد إلى إيجاد حل دبلوماسي قبل الهجوم الواسع النطاق الذي تخطط إسرائيل لشنه لاحتلال مدينة غزة .

وقال الرئيس ترامب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة "تجري مفاوضات عميقة مع حماس" بشأن صفقة إطلاق النار واحتجاز الرهائن في غزة.

وأكد أن الرسالة الأميركية لحماس هي: "إذا أطلقتم سراح الرهائن على الفور فإن أشياء جيدة سوف تحدث، ولكن إذا لم تفعلوا ذلك فإن الأمر سيكون صعبا وسيئا بالنسبة لكم".

وجاءت تعليقات ترامب في الوقت الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيلي بهدم مبان شاهقة في مدينة غزة يزعم أن حماس تستخدمها لأغراض عسكرية.

مثّلت هذه العملية المرحلة الرئيسية الأولى من هجوم إسرائيلي جديد لاحتلال مدينة غزة، والذي تقول الحكومة إنه يهدف إلى اجتثاث حماس. ومن المتوقع أن تتصاعد العملية - المدعومة من ترامب - في الأيام المقبلة.

ويتضمن الاقتراح الجديد إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المتبقين مقابل وقف إطلاق النار ونهاية العملية الإسرائيلية لاحتلال غزة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير مطلع على التفاصيل.

وبالإضافة إلى ذلك، ستفرج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير ومعتقل فلسطيني محتجزين في سجونها، بما في ذلك المئات الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين.

وبحسب الاقتراح، فإنه بمجرد إعلان وقف إطلاق النار، ستبدأ المفاوضات على الفور بشأن شروط إنهاء الحرب ــ بما في ذلك مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومطالب حماس بالانسحاب النهائي والكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

وأكد الاقتراح أنه إذا استجابت حماس للمبادرة بشكل إيجابي، فإن ترامب سيعمل بشكل نشط لإنهاء الحرب، وسيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح المقدم لحماس تضمن رسالة مفادها أنه إذا لم تقبل المنظمة المبادرة فإن البديل سيكون سيئا للغاية: عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة.

ويوم الأحد الماضي، لعب ويتكوف الغولف مع ترامب وناقشا الوضع حول حرب غزة.

وقال مصدران مطلعان على الاجتماع إن ترامب أصدر تعليمات إلى ويتكوف ببذل جهد متجدد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.

ثم طلب ويتكوف من رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح، الذي كان بمثابة قناة خلفية لحماس في الأشهر الأخيرة، أن يخبر المجموعة أنه إذا أطلقوا سراح جميع الرهائن، فإن ترامب سوف يتأكد من انتهاء الحرب.

ونقل بحبح الرسالة إلى حماس، ثم عاد إلى ويتكوف في وقت لاحق من الأسبوع برسالة من حماس تعبر عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل.

وأكدت حماس في الرسالة أن إطلاق سراح الأسرى يجب أن يتم بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بحسب مصدر مطلع.

بالإضافة إلى بحبح، أنشأ ويتكوف أيضًا قناة خلفية جديدة مع حماس من خلال ناشط السلام الإسرائيلي جيرشون باسكين .

وقال مصدران إن ويتكوف طلب من باسكين نقل المبادئ العامة لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل إلى حماس.

زعم مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن ويتكوف أرسل مقترحه عبر باسكن دون إبلاغ الوسطاء القطريين والمصريين مسبقًا. ولم يُسلّم ويتكوف المقترح إلى الوسطاء الرسميين إلا بعد أن سلّمه عبر باسكن.

ليس من الواضح تمامًا إلى أي مدى أبلغ ويتكوف إسرائيل مُسبقًا بالاقتراح الجديد. كما علمت إسرائيل برسائل ويتكوف إلى حماس عبر باسكين بوسائلها الخاصة.

رفض باسكين التعليق. ولم يستجب البيت الأبيض فورًا لطلب التعليق.

وولد باسكين، 69 عاماً، في مدينة نيويورك وانتقل إلى إسرائيل في عام 1978، حيث عمل في منظمة مجتمع مدني تركز على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كان على تواصل لسنوات طويلة مع مسؤول حماس غازي حمد. وقد استخدمت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية باسكين كقناة خلفية للتواصل مع حماس.

وساهم باسكين في جهود الوساطة التي أدت إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس من عام 2006 إلى عام 2011.

وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على قناة الاتصال الخلفية بين ويتكوف وباسكين وحماس إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه القناة ستؤدي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات المتوقفة.

وقال مسؤول إسرائيلي: "المشكلة هي أن حماس تشك بشدة في القنوات الخلفية التي يديرها ويتكوف والتي تتجاوز المصريين والقطريين. ولا تعتبر حماس هذه القنوات الخلفية موثوقة".

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن السبب الرئيسي وراء شكوك حماس هو شعورها بالخداع عندما لم تكثف الولايات المتحدة الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب بعد أن أطلقت حماس سراح الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر.

قال مسؤول إسرائيلي كبير: "علينا الانتظار بضعة أيام أخرى لنرى بشكل قاطع إلى أين تتجه الأمور، ولكن في هذه المرحلة، لا يبدو أن حماس تستجيب بشكل إيجابي للمقترح، ولا يبدو أننا على وشك تحقيق اختراق. يجب أن يتغير شيء ما في مواقف إسرائيل أو حماس أو الولايات المتحدة لإحراز أي تقدم".

 كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" االعبرية عن تحذير وجهه المفاوضون الأمريكيون لحماس، وسط أنباء عن استئناف المحادثات بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادرها، أن الأمريكيين حذروا حماس من أنه في حال تعرض الرهائن للقتل على يد الحركة، ستواجه قيادة حماس في الخارج خطر الاغتيالات المستهدفة الفورية.

كما طالبت واشنطن بتقديم معلومات محدثة عن حالة الرهائن، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الغذائية والطبية إليهم.

وأضافت المصادر أن الأمريكيين أوضحوا لحماس أنهم لن يمنعوا إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة، مؤكدين أن السبيل الوحيد لوقف القتال هو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن.

وحسب الصحيفة، فقد انتقد الأمريكيون الوسطاء لمحاولتهم التقدم فقط في إطار مقترح ويتكوف الجزئي.

وأشار مسؤولون أمريكيون أيضا إلى أن وقف الهجوم الإسرائيلي يمكن أن يتم من خلال مرحلة أولية مماثلة لصيغة ويتكوف، لكنها ستتضمن بالفعل خطوات عملية نحو تسوية شاملة، تتضمن نشر قوات ومنظمات دولية في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل، على أن تتولى تلك الهيئات مسؤوليات مدنية وأمنية هناك.

جيش الاحتلال يعد خطة تسمح بوقف عملية غزة حال التوصل لصفقة

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عن تصريحات لرئيس شعبة العمليات تفيد بأن الجيش وضع خطة تتيح له وقف العملية العسكرية في غزة في أي مرحلة، حال التوصل إلى صفقة.

وأكد رئيس شعبة العمليات أن "الجيش يستعد لاحتمال القتال مع حركة حماس لسنوات إضافية إذا اقتضت الحاجة"، مشيرًا إلى أن الاستعدادات جارية للدخول إلى عمق قطاع غزة، لكنه حذّر من تقديم أي وعود حاسمة بشأن القدرة على هزيمة الحركة.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن ضباط في الجيش قولهم إن "الوحدات النظامية ليست مؤهلة حاليًا لتنفيذ عملية احتلال بري شامل لغزة".

كما أوردت مصادر عبرية تقارير عن جنود في الخدمة، تشير إلى تزايد المشكلات داخل صفوف الجيش، لا سيما ما يتعلق بصعوبة فرض الانضباط المهني، الأمر الذي يضع القادة أمام تحديات إضافية في إدارة العمليات الجارية.

 

اخر الأخبار