دون إبداء الأسباب..

الرئيس التونسي يأمر بتأجيل زيارة وفد أوروبي إلى بلاده

تابعنا على:   13:08 2023-09-26

أمد/ تونس: وجّه الرئيس التونسي قيس سعيد، بإبلاغ وفد من الاتحاد الأوروبي كان يعتزم زيارة بلاده، خلال الأسبوع الجاري، بتأجيل الزيارة إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه، دون ذِكرِ الأسباب، وذلك بعد أقل من أسبوعين، من رفض تونس، دخول وفد من البرلمان الأوروبي.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان مقتضب، يوم الثلاثاء، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي أشرف عليه الرئيس سعيد: "قرر رئيس الجمهورية تكليف وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بإبلاغ الجانب الأوروبي بقرار تأجيل الزيارة، التي كان يعتزم وفد من المفوضية الأوروبية أداءها إلى بلادنا إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين".

وكانت المفوضية الأوروبية (الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي)، قد أعلنت الجمعة الماضي، عن حزمة مساعدات عاجلة لتونس، بقيمة 127 مليون يورو لدعم جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقالت آنا بيزونيرو، المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للجوار وسياسة التوسع والشراكات الدولية: "هذه الحزمة الأولى تأتي بناءً على التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي وتونس، فيما يتعلق بقمع شبكات التهريب غير المشروعة".

وأضافت في مؤتمر صحفي وفق قناة "نسمة" التونسية، أن "وفدًا أوروبيًا سيزور تونس، الأسبوع المقبل (الجاري حاليا)".

ويوم الثلاثاء الماضي، قال الرئيس التونسي، إنه يرفض بشدة استقبال وفود أجنبية وصفها "بتفقديات الاستعمار"، مشددا على أنه بإمكان تونس، إيفاد "ممثلين عن المجتمع المدني لمراقبة حرية الصحافة والتعبير في هذه البلدان"، وذلك على خلفية انتقادات أوروبية للملف الحقوقي في تونس.

وأضاف سعيد في كلمة مصورة وقتها: "على هذه الجهات أن تكف عن لعب دور الوصاية وإرسال موفديها للرقابة وكأننا مستعمرون (..) سنعاملهم بالمثل، ولن نقبل أن يتطاولوا على سيادتنا، لأننا نعمل في إطار الشفافية أكثر من هذه الدول التي نعرف جيدًا محطات من تاريخها عندما احتلوا دولا أفريقية".

تصريحات سعيد جاءت، بعد 5 أيام، من رفض تونس، في 14 سبتمبر/الجاري، السماح لوفد من البرلمان الأوروبي دخول أراضيها كان من المقرر أن يتجه للعاصمة في مهمة "لفهم الوضع السياسي الحالي بشكل أفضل"، وفق "فرانس برس".

وكان من المقرر أن يجتمع الوفد (يضم 5 نواب 3 منهم فرنسيين) بقيادة النائب الألماني مايكل غاهلر، بأفراد من المجتمع المدني ونقابيين وممثلين للمعارضة التونسية، الخميس الماضي، "لفهم الوضع السياسي الحالي بشكل أفضل" وتقييمه بعد توقيع الاتحاد الأوروبي وتونس، في منتصف تموز/ يوليو الماضي، اتفاقا يهدف إلى الحد من تدفقات المهاجرين.

اخر الأخبار