تعليق على دعوة الرئيس محمود عباس لحوار وطني

تابعنا على:   21:37 2023-01-07

غازي فخري مرار

أمد/ الحال الفلسطينية تستحق هذه الدعوة , في ظل حكومة عنصرية فاشية , تضع مزيدا من قوانين الاحلال والضم , وتهدد بتنفيذ قوانين الاعدام للاسرى , والتمهيد لتغيير الوضع في المسجد الاقصى ليصبح تقاسما مكانيا وزمانيا , وزيادة التوسع الاستيطاني في ارضنا واغوارنا , ومنعنا من البناء في منطقة ج التي تشكل 60% من مساحة الضفة المحتله .

بالاضافة الى تحويل المجتمع الاسرائيلي الى مجتمع التطرف والكراهية والجريمه وتحويل الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني الى صراع ديني وفق حكايات توراتية لا تمت للحقيقة بصله كما تحدث مندوب اسرائيل في جلسة مجلس الامن الماضي وما طرحه من خرافات حول جبل الهيكل متجاهلا الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن المعية العامة ومجلس الامن : المقدسات الاسلامية في القدس ومساحتها 144 الف متر مربع هي ملك وخاصة للمسلمين العرب دون غيرهم . في ظل هذه الاوضاع تدعو القيادة الفلسطينية الى حوار وطني , لكنها لم تحدد اسسا لهذا الحوار من حيث تحديد المتحاورين من خارج السلطة ومواقع ها الامر الذي لن يجعل هذا الحوار ذو جدوى , لا بد ان تحدد القياده اطراف الحوار الوطني لتشمل عناصر من الفصائل ومنها فصائل منظمة التحرير وحماس والجهاد الفصيلين ذو التوجه الديني . وكذلك عددا من رموز المستقلين في الوطن واشتات ومنهم عدد من رموزنا في فلسطين المحتلة عام 1948 . وتحدد كذلك العناصر التي ستمثل الحكومة والسلطة والمنظمة فى هذا الحوار بحيث لا يزيد مجموع هؤلاء المشاركين في الحوار الوطني عن 120 عنصرا .

ما هي قضايا الحوار الوطني ؟ : اهم قضايا الحوار الوطني الية انهاء الانقسام على ضوء ما توصل له المنقسمون من ثواتب في عشرات الاجتماعات على مدى خمسة عشر عاما , ومنها تشكيل حكومة وطنية تمثل كافة مكونات المؤسسات الوطنية الفلسطينية فصائل ومستقلين ومؤسسات المجتمع المدني وتحدد مهمة هذه الحكومة حكومة الوفاق الوطني : توحيد كافة القوانين والتشريعات بين جزئي الوطن , ثانيا : الاشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وانتخابات المجلس الوطني ان تعذر اجراؤها بسبب الممانعة الصهيونية يتم اجراؤها بالتوافق الوطني لتحديد اعضاء المجلس بحيث لا تزيد عن 150 عضوا يمثلون الشعبب الفلسطيني في الوطن والشتات وفق الاسس التي سار عليها الاستاذ احمد الشقيري في اختياره لهؤلاء الاعضاء والذين مثلوا كافة مكونات الشعب الفلسطيني ( الطلاب والعمال والمراة والكتاب والصحفيين ومؤسسات المجتمع الوطني والفصائل الفسطينية ويفضل ان تكون غالبية الاعضاء من المستقلين الذين حرص ابو عمار ان يكونوا كذلك عبر المجالس الوطنية . من ضايا الحوار : وضع برنامج وطني خياره مقاومة كل الشعب سياسيا وعسكريا , واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح قيادة للعمل الفلسطيني واعادة لجانها ومؤسساتها واهمها الصندوق القومي الفلسطيني , مراعين ان دولة الاحتلال قد تلجا الى تعطيل اعمال السلطة الوطنية الفلسطينية او اعاقة تحرك مسؤليها . ووفق هذا البرنامج الوطني لا بد من مناقشة الوضع الاقتصادى وكيف يعتمد الشعب الفلسطيني على نفسه بدعم من فلسطيني الشتات , واقامة الصناعات الفلسطينية , ووضع التصور السياسي الذي نطرحه على المستوى الدولي , بحيث يشمل خطابنا السياسي وموقفنا من اتفاق اوسلو والتنسيق الامني وابعاد القضية الفلسطينية , التاريخية والجغرافية , والبحث في اعادة بناء السلطة الفلسطينية على اسس علمية وكوادر تستطيع خدمة شعبنا في مختلف المجالات . بحيث يكون الجانب السياسي من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية والفصل الكامل بين العمل النضالي للفصائل ودور السلطة الفلسطينية الاجتماعي والتعليمي والثقافي , وتكون مسؤلية الفصائل هي النضال والمقاومة , وعلى المشاركين في الحوار الوطني ان يقدموا عناصر برنامج الحوار , السؤال هل يتم الاسترشاد بمنتجات هذا الحوار والعمل على هدي ما توصل اليه المتحاورون ؟؟

هذا ما اقترحه حول الحوار الوطني , بحيث يحمل انهاء كافة المشاكل العالقة في رحلة صراعنا مع العدو الصهيوني , مؤمنا ان شعبنا ورموزنا الوطنية بما تملكه من خبرات قادرة ان تصوغ برنامجا وطنيا مستفيدة من تجاربها ورؤيتها العميقة في صراعها مع هذا العدو .

اخر الأخبار