بغداد مكان كييف

تابعنا على:   19:41 2022-03-18

حسن النويهي

أمد/ عندما كانت تقصف بغداد في مثل هذه الأيام من سنه ٢٠٠٣ وتهدم بيوتها ويستعرض الغرب قوته الغاشمه ويجرب صواريخه البالستيه والمجنحه وطائرات ال اف ١٥ و١٦ و٣٥ وال ب ٥٢... وصواريخ كروز من البحر والبر من السماء والارض
لم يتحرك احد لم نرى ابواب البرلمانات تفتح ويقف المنافقون علي اقدامهم مصفقين لصدام حسين..
بغداد ايضا صمدت وقاومت وكانت اكثر تنظيما. وامنا من كييف...
لم يتضامن احد من الغرب مع بغداد..
وراينا هذا السلوك الشائن مع غزه التي كانت تدمر فوق رؤوس اهلها ولم يتضامن معها احد...
ورايناه في حلب وفي الموصل ووفي مخيم اليرموك ولم يتضامن احد..
هل نحن لسنا بشر الا نستحق الشقفه هل اطفالنا حجاره ودماؤنا بيضاء ورخيصه الي هذا الحد...
لقد اظهر الغرب حقاره وغباء اظهر حقارته في دفعه الاوكران ليكونوا طعما لتتفيذ حروبه ومخططاته في الهيمنه علي العالم واظهر غباءا ان هذه الحرب كانت مرتبه ومجهزه وما نراه مسلسل جاهز من كل الجوانب المخرج والمنتج والكورس والممثلين...
لسنا مع حرب بوتين رغم حقارة زيلنسكي وصهيونيته ودوره في تدمير بلاده...
من حق الشعب الاوكراني المقاومه والدفاع عن بلاده ومدنه واطفاله..
لقد كشف العالم المتحضر بشاعته وعنصريته يوم تركنا وحدنا وها هو يكشف دناءته وهو يترك الاوكران ساحه مكشوفه في مرمى النيران في حرب ليست حربهم وانما حرب روسيا واميركا علي ملعب اوكرانيا...
ماذا يمكن للثور المصارع ان يستفيد ودماؤه نازفه وبماذا ينفعه تصفيق الجمهور وهو يتهاوى تحت ضربات السيوف لاجل ان يربح المقامرون والسماسره...
الحرب سيكتبها المنتصر ويدفع ثمنها ضحايا ابرياء ويستفيد منها تجار الحروب والسلاح ويصفق لها كل من باعوا ضمائرهم وشرفهم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار