أمد/ رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مصادقة دولة الإحتلال على المشروع الإستعماري المعروف بمخطط القناة السفلى لبناء ما يقارب 1792 وحدة استيطانية في تجمع استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة، كجزء لا يتجزأ من مخططات الإحتلال الرامية لإغراق القدس بالمستوطنات والمستوطنين وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم وتهويدها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، وتعميق فصلها بهذا المخطط عن جنوب الضفة الغربية المحتلة، بما يلتهم مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية المخصصة للتنمية ومحو أية خطوط أو حدود فاصله تُعَرف القدس الشرقية المحتلة.

وأكدت الوزارة أن المصادقة على هذا المخطط الإستعماري الإحلالي استغلال إسرائيلي بشع لظروف الحرب الدموية على قطاع غزة وانشغال العالم بها، علماً بأنه مُعد مسبقاً منذ عشرات الأعوام، وتعتبره عدواناً صارخاً على الشعب الفلسطيني يندرج في اطار التقويض الإسرائيلي المُمنهج لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار محاولات إسرائيل الرامية لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الإحتلال، وبما يغلق الفرصة أمام إحياء عملية السلام وحل الصراع بالطرق السياسية، وبما يؤدي الى إغراق ساحة الصراع والمنطقة في دوامة من العنف لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها ويهدد أيضاً أمن واستقرار المنطقة والعالم. تطالب الوزارة بتدخل دولي وامريكي عاجل لوقف تنقيذ هذا المخطط.