أمد/ معادلة غريبة في صراع دموي في أوكرانيا، حيث تعمل الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو بتقديم مختلف أنواع الأسلحة، حيث يبلغ تكلفت الحرب مليارات الدولارات ليس في إطار إيجاد حل للصراع و إيقاف هذه الحرب المدمرة، والتي يدفع الجيش والشعب الأوكراني ثمناً باهض في إستمرار حرب الوكالة، حيث تقدم كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو مختلف أنواع الأسلحة، حيث يتدافق السلاح ودعم المالي بدون البحث عن وسائل الحل السياسي،

وقد تكون روسيا و أوكرانيا بوسعهم التوصل إلى إمكانية الوصول إلى إتفاق والحل السياسي وينهي الحرب المدمرة، والتي تسببت في هذه الكارثة الإنسانية التي تشهدها أوكرانيا منذوا عام،آلاف القتلة من الجيش والمواطنين قد قتلوا إضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين والمفقودين وهاجر نصف سكان أوكرانيا بسبب هذه الحرب المستمرة منذ عام، ومع ذلك تستمر الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو بتقديم مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ وأحدث الدبابات وراجمات الصواريخ، وكل هذه الخسائر البشرية والمادية من أجل مصالح الإدارة الأمريكية بالدرجة الأولى، حيث القيادة والرئيس في أوكرانيا مثل أدوات الشطرنج يتم استخدمها وفقا للمصالح الأمريكية،

لذلك على الشعب الأوكراني الخروج بمظاهرات تعمل على وقف هذه الحرب المدمرة، وعلى شعوب العالم بأن تضغط على حكوماتهم لإيقاف تدفق السلاح والحرب الكارثية وبأن إمكانية الوصول إلى إتفاق وحل بين الجانبين روسيا و أوكرانيا قد يكون ممكن في حال تغيب الرئيس الأوكراني الحالي، وذهب إلى إجراء الإنتخابات البرلمانية ورئاسية؛ لذلك هذه الحرب لن تتوقف في ضل مصالح الجانب الأمريكي بشكل خاص.

وهذا يتتطلب الضغط الشعبي على كل شعوب العالم ودول أوروبا بشكل خاص العمل على وقف الحرب المدمرة بين الجانبين والجلوس على طاولة المفاوضات، وفي حال استمرار الحرب سوف تتسع إلى أبعد من حدود الجانبين روسيا و أوكرانيا بل قد تتفاعل وتصبح حرب عالمية يتورط الجميع بشكل فعلي وكبير وليس مجرد شركاء في الوكالة في هذه الحرب، لقد تم استنزاف دول أوروبا في المال والسلاح في الحرب المستفيد الأول الإدارة الأمريكية في حال حسم الصراع، وهذا غير ممكن في ضل النتائج العسكرية والأمنية لصالح روسيا الاتحاديه، وفي نفس الوقت لن تسمح حلفاء روسيا الصين وكوريا والهند وإيران وتركيا ودول آسيا ودول البريكس من هزيمة روسيا، حيث ينعكس ذلك على مصالح هذه الدول وشعوبها  والتي تعاني من الهيمنة لصالح الإمبريالية الأمريكية و"إسرائيل"، لذلك مصالح الجميع تتطلب بوقف الصراع القائم في أوكرانيا.