القضية الفلسطينية في خطر وتحتاج إلى من ينقذها
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها (32/40ب) الصادر في العام 1977 إلى الاحتفال يوم 29/11 من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تذكيرًا بالمسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، والحث على نصرته وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. ويذكر أنه في نفس اليوم من العام 1947 اعتمدت الجمعية العامة للأمم ال
ملاحظات على رؤية "حماس" للنهوض بالمشروع الوطني
شاركت قبل أيام في ندوة نظمها، مشكورًا، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، استضاف فيها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لعرض رؤية حركة حماس المستقبلية للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني. كان موضوع الحوار في منتهى الأهمية، إذ تناول هنية رؤية "حماس" للنهوض بالمشروع الوطني، في ظل التحديات الكبرى التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية.
المشاركة في الانتخابات البلدية بالضفة وإجراؤها بالقطاع واجب
لا شك أن كل ما ورد من تصريحات وبيانات لحركة حماس والفصائل والمجتمع المدني والشخصيات العامة والكتاب في معارضة إجراء انتخابات محلية جزئية، صحيح، كونه تهربًا من السعي لاتفاق على مقاربة شاملة، ومخالفًا للقانون الذي تضمن ضرورة إجراء الانتخابات في جميع الهيئات والمجالس البلدية والقروية مرة واحدة، وفي يوم واحد، وليس تجزئة ذلك إلا إذا توفر عذر، أما العذر ا
خطاب الرئيس: شراء الوقت أم خروج آمن أم تغيير؟
في ظنيّ، وبعض الظنّ إثم، أن معظم الفلسطينيين لم يأخذوا خطاب الرئيس محمود عباس على محمل الجد، لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين، فكيف إذا لدغ منه مرات عدة، ويضاف إلى ذلك بأن من يريد الحرب يستعد لها قبل أن تبدأ، ولا يعلن عن موعد بدئها. ما سبق لا يقلل من أن خطاب الرئيس رَفَعَ السقف، ويحمل جديدًا، واستهدف الفلسطينيين أولًا وأساسًا، وليس كما د
بدائل وخيارات على طريق التغيير الممكن
أطلق مركز مسارات برنامجًا جديدًا تحت اسم "بدائل وخيارات"، يستهدف منه استضافة عدد من ممثلي الفصائل والحراكات والمجموعات المنتشرة في جميع التجمعات الفلسطينية داخل الوطن المحتل وخارجه، ممن يملكون تصوّرات حول البدائل والخيارات المفترض تبنيها للخروج من المأزق الشامل الذي تمر فيه القضية الفلسطينية. فلا يكفي لعن الظلام، ولا وصف الواقع المأساوي،
أوسلو مات إسرائيليًا وإعادة إنتاجه لن تجدي
بعد أيام تحل الذكرى الثامنة والعشرين لتوقيع اتفاق أوسلو، ولا يزال هذا الاتفاق يحكم القيادة المتنفذة في منظمة التحرير والسلطة رغم الكوارث التي انتهى إليها، ويمكن تلخيصها بحكم ذاتي كحل نهائي تحت السيادة الإسرائيلية، وأن مدة الاتفاق قد انتهت، إذ تضمن الاتفاق نصًا على أن المفاوضات النهائية مفترض أن تتوصل إلى اتفاق نهائي حول القضايا الأساسية في موعد أقص
ملاحظات على هامش الهروب الأميركي من أفغانستان
أطاح تفجيرا مطار كابول، والتحذيرات الأمنية من تكرارهما، بالادعاءات التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن وأركان إدارته بأن الانسحاب من أفغانستان نتيجة طبيعية لإنجاز المهمة، المتمثلة في الانتقام من القاعدة والإجهاز عليها، عقابًا لها على هجمات 11 سبتمبر. وتدل جريمة التفجيرين، التي تبناها تنظيم داعش – إقليم خراسان الأكثر تطرفًا ودموية وعداء من
أفكار على هامش الهبة الانتفاضية والشباب
في باكورة أعمال المؤتمر السنوي العاشر لمركز مسارات، عُقِدت طاولة مستديرة متميزة شارك فيها شباب وشابات من مختلف التجمعات الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها؛ للحوار حول الهبة الانتفاضية التي اندلعت ابتداء من القدس، وشارك فيها الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده. وتنوعت الآراء، وتباينت، وتكاملت، ورسمت صورة حية لما يشهده الشباب الفلسطيني من حراكات وإر
ما بعد انتصار سيف القدس وهزيمة "حارس الأسوار"
انتصر الشعب الفلسطيني وقواه الحية على إسرائيل وجيشها الذي يوصف بأنه لا يقهر. وتحقق هذا الانتصار نظرًا لاتساع ميدان المعركة لتشمل كل فلسطين، والجمع ما بين أشكال المقاومة الشعبية والمسلّحة وتنوعها، وفي ظل موجة انتفاضية عارمة طال انتظارها، ووصل مداها إلى أركان الأرض الأربعة. انتصر الفلسطيني على الإسرائيلي بما يحقق المقولة الشهيرة "الضعيف إذا ل
في ذكرى النكبة … دروس وعبر
بمناسبة ذكرى النكبة، وما يجري من "انتفاضة عودة الوعي ووحدة الشعب"، سأكتب عن بعض الدروس المستفادة من تاريخ الصراع الطويل الممتد منذ أكثر من مائة عام، التي تحمل عناوين مثل: لماذا ما زالت القضية حية، وهل القضية فلسطينية أم عربية أم إسلامية أم أممية، وعن أشكال النضال المناسبة السلمية أم المسلحة، وحول الحلول المرحلية والنهائية، ومقولة زوال إسر
تداعيات سقوط القائمة المشتركة على الانتخابات
على الرغم من الإعلان عن نجاح جولة الحوار الأخيرة في القاهرة، ومواصلة الجهود لتشكيل قائمة مشتركة (عفوًا التي تسمى قائمة وطنية واحدة) بين حركتي فتح وحماس ومن يوافق من الفصائل والشخصيات، إلا أن البيان الختامي لا يشير إلى أي نجاح حقيقي، بل أكدت النتائج ما سبق التحذير منه بأن ما يجري اقتسام واستنساخ للواقع بدلًا من تغييره، بما سيؤدي إلى إدارة الانقسام و
رسالة إلى المجتمعين في القاهرة: أي منظمة تحرير نريد؟
الأخوات والإخوة الأعزاء كان من المفترض أن أكون معكم، ولكن لم توجه إلي الدعوة لأسباب مجهولة، وليس من الصعب تقديرها كوني شاركت في مختلف جولات حوار القاهرة منذ البداية وحتى الاجتماع الأخير. وفي كل الأحوال، لطالما طالبت في أوراق ومقالات وندوات واجتماعات بمأسسة الحوار ما دام الانقسام قائمًا والمؤسسة الفلسطينية غائبة ومغيبة، وتوسيع التمثيل فيه لي
سيناريوهات الانتخابات ما بين الانعقاد والتأجيل
ملخص: بتنا في دوامة، فإذا جرت الانتخابات مشكلة، وإذا لم تجر مشكلة أيضًا. والحل الوحيد إطلاق سراح مروان البرغوثي، وإقناع ناصر القدوة بعدم خوض الانتخابات بقائمة وطنية مستقلة. والذرائع للتأجيل كثيرة، تبدأ بالانقسام وإفرازاته، وتمر بالتصويت في القدس، ولا تنتهي بكورونا. أي في كل الأحوال، وصلنا إلى نهاية مرحلة، ولا مخرج إلا بتغيير جدي وحقيقي للنظام السيا
الانتخابات وفرص التغيير .. هل تتوفر الجرأة على المبادرة؟
تزداد الأجواء الفلسطينية سخونة مع وبعد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح، وتم فيها التأكيد على المضي قدمًا في إجراء الانتخابات والانفتاح على كل الاحتمالات لخوضها بقائمة منفصلة، أو بقائمة مشتركة، أو بقائمة وطنية ائتلافية تضم الجميع، والأهم اتخاذ قرار بمنع القيادات من الصفين الأول والثاني من حركة فتح والوزراء و
على طريق الانتخابات
هل ستُجرى الانتخابات أم لا، وإذا جرت هل ستكون بمستوى التحديات وتُحدِث التغيير اللازم، أم ستؤدي إلى استنساخ الوضع القائم، وتمنحه الشرعية، وتُبقي على سيطرة طرف على السلطة والمنظمة، وهيمنة الطرف الآخر على قطاع غزة، وإلى تمكّن السلطة من استكمال تأهيل نفسها لاستئناف المسيرة السياسية التي سيكون سقفها السياسي منخفضًا أكثر بكثير من سابقاتها؟ هناك مؤشرات
أسئلة مهمة على هامش الانتخابات
هناك أسئلة مهمة تطرحها مقاربة إجراء الانتخابات أولًا، وقبل إنهاء الانقسام، وتجاهل قضايا كثيرة، أهمها المنظمة، ومنها: السؤال الأول: ماذا لو فازت فتح وحدها أو مع حلفائها بالأغلبية، ولم يتم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية لأسباب داخلية أو خارجية أو كليهما، فهل تتنازل "حماس" في هذه الحالة عن سيطرتها الانفرادية على قطاع غزة؟ الجواب: لا
الانتخابات في ظل الانقسام قفزة في المجهول
أقولها بالفم الملآن، وبكل ثقة: إن الدعوة إلى الانتخابات في الوضع الفلسطيني الحالي إذا لم يسبقها إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات، لن تحدث، وإذا حدثت ستكون مغامرة غير محسوبة العواقب وقفزة في المجهول، وستكرس المحاصصة وإدارة الانقسام، أو مجرد مناورة لكسب الوقت، وصولًا إلى معرفة من سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعندها لكل حادثة حديث .