التوجه والتحرك الفلسطيني والعربي الواجب في مواجهة الخطوط العريضة لحكومة الفاشية القادمة
تاريخ النشر : 2022-12-29 12:28

بلا أي "التباس سياسي" أعلن بنيامين نتنياهو الخطوط العريضة ونقاط الأساس التي سترتكز عليها حكومته "الفاشية والعنصرية" السادسة التي تشكل إعلانًا واضحًا وصريحًا عن توجهاتها القادمة في تعزيز نظام الفصل العنصري "أبرتهايد" في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب تعزيز الاضطهاد والتمييز العنصري الممنهج ضد المواطنين الفلسطينيين في أراضينا المحتلة عام 1948 والتعامل معهم باعتبارهم "أعداء" وتعزيز تعامل الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) معهم بشكل قمعي.

وهذا واضح في البند الأول من هذه الخطوط والذي ينص على أحقية "اليهود" في كل أرض فلسطين التاريخية، ويبدأ هذا البند بالقول إن: "للشعب اليهودي حق حصري وغير قابل للتقويض على كل مناطق أرض إسرائيل، وستدفع الحكومة وتطور الاستيطان في جميع أنحاء أرض إسرائيل، في الجليل والنقب والجولان ويهودا والضفة الغربية".

وفي البنود الأخرى الكثيرة ما يؤكد على العمل على تعزيز مكانة القدس كاملة "كعاصمة لإسرائيل" وتعزيز الاستيطان في الأراضي المحتلة" دون ذكر أو اعتبار لوجود السلطة الفلسطينية، مما يعتبر انقلاباً على كل التوجهات الدولية والإقليمية وهو بمثابة حرق وإنهاء لكل الاتفاقيات الفلسطينية الاسرائيلية التي تمت برعاية أمريكية وبحضور دولي.

وبعد هذا الوضوح الذي لا لبس فيه بما سيكون في المرحلة القادمة من إجراءات عنصرية وفاشيته ضد الوجود الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية فما هو التوجه والتحرك الفلسطيني والعربي الواجب في مواجهة التحديات القادمة؟.

أولا \ التوجه والتحرك الفلسطيني: وهو يجب أن بمثابة إعلان مواجهة سياسية شاملة وإستنفار لكل المكونات الوطنية الفلسطينية وخاصة حركة فتح الذي يعول عليها كل المشروع الوطني الفلسطيني وأن يتخذ الرئيس محمود عباس قرارات مصيرية كسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإعلان دولة فلسطين دولة تحت الاحتلال وفقا لقرار 19/67 لعام 2012،

وأن يقدم طلبا لمجلس الأمن بضرورة جلاء قوات الاحتلال عن أراضي دولة فلسطيني المحتلة. وهذا الإعلان سيعني حتما انتهاء التنسيق الأمني الذي تطالب بوقفه الفصائل الفلسطينية ليل نهار ولن يكون لهم حجة بعد الان بأن ما يؤخرهم عن القيام بواجباتهم في مقاومة الاحتلال هو التنسيق الأمني.

وأيضا يجب أن يتخذ الرئيس محمود عباس قرارات سياسية هامة للوضع الفلسطيني الداخلي كأن يدعو الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ لتدارس الإجراءات المقبلة وعلى رأسها انهاء الانقسام الفلسطيني إلى الابد ولاسيما الانقسام الفتحاوي.

ثانيا \ التوجه والتحرك العربي الواجب في مواجهة التحديات القادمة:

في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني من تجاوز الخطوط الحمراء في القدس وأشار إلى وجود "قلق" في الأردن بشأن أولئك الموجودين في إسرائيل، هذه التصريحات وغيرها من تصريحات عربية يمكن البناء عليها عربيا كأن يدعو الرئيس محمود عباس إلى قمة عربية طارئة لمناقشة كيفية مواجهة حكومة الفاشية في إسرائيل وتحشيد الرأي العام العربي ضد هذه الحكومة عبر فعاليات رسمية وشعبية تقوم بها الدبلوماسية الفلسطينية بشقيها الرسمي والشعبي لخلق حالة من الرفض العربي لهذه الحكومة وبالتالي وئد مشروع التطبيع الذي يحلم به نتنياهو.

إخطار: ما تنشره وكالة شهاب من تسريبات بحق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ لم يقنع أصغر شبل فتحاوي بمصداقيتها لأسباب جينية في تركيبة ابناء فتح أنهم يستشعرون "الكذب الإخواني" من بعد كيلو متر ضوئي، لذلك وجب التنويه لهذه الوكالة أن فبكروا في المرة القادمة بدون تقطيع!...