قدسكم تنزف ولن يُضمد جرحها النازف إلا بنادقكم الطاهرة ،
تاريخ النشر : 2014-10-23 20:13

تحت غطاء "السياحة الخارجية" للمسجد ، متطرفون و"حاخامات جبل الهيكل ، يقتحمون باحات الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال ، وقاموا بأداء طقوسهم الدينية ، ويتراقصون ويتغنون وهم يتجولون في باحات المسجد الأقصى ، ويستهزئون بالمرابطين والمرابطات بالمسجد ويكيلون لهم الشتائم والألفاظ البذيئة ،  ويعتدون عليهم ،  حيث تسمح شرطة الاحتلال يوميا للمئات من السياح الأجانب وبعضهم من "اليهود"، وللمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد عبر باب المغاربة ، وتكون على فترتين (صباحية 7.30-11 صباحا، وفترة بعد الظهر 1:30-2:30)

أولي القبلتين وثالث الحرمين ، يدنس ويهان ويُسرق في وضح النهار وعلنا وأمام مرآي ومسمع هذا العالم الظالم ، وأمة الإسلام في سبات عميق لا تبالي ولا تتحرك ، فإذا صمتم ولم تتحركوا لإنقاذ مقدساتكم فمتي ستتحركون ؟؟؟

 بتاريخ 21 أغسطس 1969،التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين ، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة تم حرق منبر صلاح الدين بالمسجد الأقصى ولم تحركوا ساكنا ، وقالت يومها رئيسة وزراء العدو جولدا مائير : بعد حرق المسجد الأقصى ( لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخلوا العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده ) ،  فمنذ أن صمتم وتخاذلتم بعد إحراق المسجد الأقصى ، واستبشرت جولدا مائير بصمتكم بأنه تصريح وإذن للاحتلال أن يفعل ما يشاء ، فالأمة العربية ميتة والأمة الإسلامية بلا حراك ، وما يحدث الآن من هجمة وتهويد للقدس والمسجد الأقصى هو استكمالا لتهاونكم وتخاذلكم وصمتكم الجبان ،

 تتغنون بالفاروق عمر ، وبصلاح الدين ، وبعشقكم للقدس والأقصى ، المقدسات لا تحتاج شعاراتكم ولا أغنياتكم ولا أشعاركم ، ولا مديحكم ، إنها تدنس وتهان وتحتاج منكم الدفاع عنها وحمايتها من غول المستوطنين المتطرفين ،  يا امة العرب يا كل المسلمين ، أفيقوا من غيبوبتكم ، فهؤلاء يتهمونكم بالإرهاب ويشوهون صورتكم ، وهم من يُمارس الإرهاب والتطرف والاحتلال ومصادرة حقوقكم وسلب أرضكم ، فإرهاب الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين يحتاج إلي عنف يردعه ويوقفه ويمنعه من الاستمرار بجرائمه ، يا كل فصائل شعبنا وأجنحته العسكرية لا تفقدوا بوصلتكم وركزوا معركتكم في القدس ودافعوا عن مقدساتكم ، فبنادقكم إن لم تحمي أقصاكم وقدسكم فانتم لا تستحقونها ، فهبوا ببنادق النضال والمقاومة لنصرة أقصاكم الجريح ، فقدسكم تنزف ولن يُضمد جرحها النازف إلا بنادقكم الطاهرة .

 إلي أبناء حركة فتح وكتائبها المظفرة كتائب شهداء الأقصى يا من تحملون الأقصى شعارا واسما وعزا وفخرا وكرامة ، حان الوقت لتنتفضوا وتثوروا في كل مكان ، اضربوا وأوجعوا عدوكم كما عهدكم أبناء شعبكم ، فانتم حماة الوطن وعهد الشهداء والوريث الشرعي للرمز ياسر عرفات " أبو عمار " لقد حان وقت الثورة ، فأقصاكم يناديكم فلا تتأخروا ، وانطلقوا وأطلقوا العنان لبنادقكم للرد علي جرائم الاحتلال وحماية أرضكم وقدسكم وأقصاكم .

 عدونا إرهابي ومجرم لا يفهم إلا لغة النار والحراب ، ولن يتراجع إلا أمام طلقات البنادق والقذائف ، فمادام العدو لا يدفع ثمن جرائمه فانه مستمر ، فليدفع الاحتلال ثمن باهظ لجرائمه ، فالقدس لن تعذر أحد ولن تغفر الصمت علي ذبحها ، فأوفوا بالعهد يا حماة الوطن ، حماك الله يا أقصانا الجريح ،

 والله الموفق والمستعان