المجلس العلمي يعقد ورشة حول القانون الدولي والإنساني في الشريعة الإسلامية
تاريخ النشر : 2017-07-25 15:36

أمد/ غزة: عقد المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، ورشة حول القانون الدولي والإنساني ونشاطات اللجنة الدولية للصيب الأحمر في مجال الاعتقال بعنوان: "الأسرى والمعتقلون تعريفٌ وحقوقٌ في الشريعة الإسلامية"، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر في غزة.

وحضر الورشة من المجلس العلمي كلٌ من الشيخ فؤاد أبو سعيد نائب مجلس الإدارة، وأعضاء مجلس الإدارة، ولفيف من الأساتذة والوجهاء والدعاة وطلاب العلم، وكما حضر من اللجنة الدولية مدير مكتب خان يونس الأستاذة آمال العويني، والأستاذ فايز الأقرع مستشار مدير الصليب الأحمر، والأستاذ يوسف اليازجي مسؤول الإعلام، والأستاذ عاطف السقا مسؤول الحماية.

ورحبت آمال العويني بالحضور، مثمنةً دور المجلس العلمي للدعوة السلفية في فلسطين من خلال الأعمال والمشاريع الإنسانية التي تلتقي مع أهداف اللجنة الدولية للصليب الاحمر السامية والتي تقدم للأسرى والمعتقلون.

بدوره، بين يوسف اليازجي أنشطة اللجنة الدولية لصالح الأسرى وذويهم بهدف خلق حلقة وصل بينهم وبين ذويهم، خصوصاً في ظل الظروف القاهرة التي يحياها المعتقلون والأسرى في أماكن اعتقالهم.

وأوضح أن القانون الدولي الإنساني مر برحلة طويلة من الزمن بدأت مع اتفاقية جنيف، والتي تهدف إلى تحسين حال الجرحى في الميدان وخلال تلك الرحلة التي استمرت ما يزيد على مائة وثلاثين عاماً خرجت إلى حيز الوجود العديد من الاتفاقيات التي صاغت قواعد لحمايه ضحايا النزاعات المسلحة، والحد من أساليب ووسائل القتال حتى وصلت إلى تأسيس المحكمة الجنائية الدولية الدائمة وفقاً لاتفاقية روما.

وأوضح عاطف السقا نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجال الحماية والخدمات الإنسانية التي تقدمها للأسرى والمتعلقون في السجون.

من جانبه، بين الشيخ فؤاد أبو سعيد، خلال كلمته حول القانون الدولي الإنساني في الشريعة الإسلامية "نظرة عامة"حقوق الأسرى والمعتقلون في الشريعة الإسلامية، من أجل بيان القواسم المشتركة بين القانون الدولي الإنساني والقواعد الشرعية في الحفاظ على أراوح وممتلكات الإنسان في الحروب والسلم، مؤكداً أن رحمة الله سبحانه وتعالى التي شملت العالمين، ورحمته بمخلوقاته، وكذلك الأنبياء الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى، وختامهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أرسلوا جميعاً رحمة للخلق أجمعين.

واعتبر الشيخ أبو سعيد، أن  قوانين الإنسانية اليوم التي تدعو وتحث على الحفاظ على أرواح الناس جميعا على اختلاف أجناسهم وأماكن وجودهم، وهذا حق كفلته لهم جميع الشرائع السماوية، إضافة إلى ذلك توفير كل ما يلزمهم لتقوم به حياته، ويكون سبيلا للحفاظ عليها، مضيفاً:" لو أن الذين وضعوا القانون الإنساني اطلعوا على نصوص القرآن والسنة لما أتعبوا أنفسهم في وضعها وصياغتها".

وقدم شرحا وافياً عن معاني الأسير والمعتقل، ومن هو الأسير والمعتقل وبيان المصطلحات والمعاني فيهما، مشدداً على أهم الحقوق للأسرى والمعتقلين في الشريعة الإسلامية، والتي من أبرزها: العطف والرحمة بالأسير، توفير كافة متطلباتهم الإنسانية للحفاظ على حياة الأسرى، وعدم الاستهتار فيها، وتوفير الغذاء لهم، وتخفيف القيد وتوسيع الوثاق، لعدم إيذاءه والحفاظ على حياته، وعدم تعذيبه والتمثيل به.

واختتم الشيخ أبو سعيد كلمته، مؤكداً أن ديننا الإسلامي الحنيف سبق إلى هذا كله وغيره من الحقوق للخلق، مطالباً الجميع بتطبيق هذه القوانين والشرائع لمحافظتها على مصالح الناس جميعاً، ومن أبرزهم الأسرى والمعتقلون.