"واشنطن بوست": مصر خارج "خرائط الفوضى" وغير معرضة للتقسيم
تاريخ النشر : 2016-10-25 19:55

أمد/ القاهرة: نشرت صحيفة واشنطن بوست، دراسة للباحث داونفورث، تضمنت ما أسماه بـ"خرائط الفوضى"، مستعرضاً الدول المعرضة للتقسيم بسبب النزاعات التى يشهدها الشرق الأوسط، مؤكداً أن دول مثل مصر وإيران وتركيا، خارج تلك الدول.

وعلقت الدراسة على مصر، قائلة: "إنه بالرغم من أنها شهدت فى مراحل عدة من تاريخها للنظام الحاكم، إلا أنها لا تواجه خطر التقسيم الجغرافى وتابعت: "مصر وإيران كانت لديهما مؤسسات قبل الاستعمار الأوروبى وظلت هذه المؤسسات قائمة، وكانت السياسات المحلية فى البلدين أكبر من غيرهما".

وتضمنت الدراسة 4 خرائط للشرق الأوسط، وقالت الصحيفة إنها تفسر الفوضى الحالية فى المنطقة والدول التى تواجه شبح التقسيم وهى العراق وسوريا وليبيا واليمن.

وفى الخريطة الأولى تناولت الصحيفة الأصول السياسية، فى المنطقة الممتدة من إيران شرقا وحتى ليبيا غربا، ومن تركيا شمال وحتى اليمن جنوبا، كما حددت الخريطة الدول التى كانت تتمتع بالشكل الكامل للدولة فى القرن التاسع عشر وهى مصر وإيران وتركيا ولبنان، أما الدول التى نشأت سياسيا أو جغرافيا فى هذا القرن فكانت عمان والكويت والإمارات وقطر.

أما الخريطة الثانية فتوضح الحكم الاستعمارى الذى أدى  إلى دول هشة..ويقول كاتب التقرير الباحث نيك داونفورث، إنه مع بداية القرن العشرين أصبحت دول مثل سوريا والعراق وليبيا ولبنان كاملة بحدود جديدة وحكومات تم تشكيلها سريعا، وافتقرت تلك الحكومات التى كانت دمية فى يد المستعمرين إلى الشرعية والدعم الشعبى، ولذلك شهدت تمرد عنيف وواسع ضد الاستعمار.. وأصبح هذا التأسيس غير المستقر لتلك الدول ملموسا عقب استقلالها تمثل فى الاضطراب السياسية التى شهدتها مثلما حدث فى العراق.

أما الخريطة الثالثة فعرضت مسالة تغيير النظام فى دول المنطقة، وقالت إن السعودية وقطر وعمان والإمارات وتركيا شهدت استمرارية سياسية.. أما باقى الدول وهى مصر وليبيا سوريا والعراق وإيران واليمن فشهدن تغيير للنظام عقب الحرب العالمية الثانية، فى حين وضحت الخريطة الرابعة تحالفات زمن الحرب الباردة.. فليبيا وجنوب اليمن والعراق وسوريا تحالفوا مع الاتحاد السوفيتى، بينما تحالفت تركيا والسعودية والأردن ودول الخليج مع الولايات المتحدة، فى حين غيرت مصر وشمال اليمن وايران من تحالفاتهم بين القطبين الكبيرين فى هذا الوقت.