لو يتعلّم العرب الحِكم من العجم

تابعنا على:   18:17 2025-04-15

منجد صالح

أمد/ ربما ان الشيء الوحيد الذي تعلّمه ويتعلّمه العرب من جيرانهم العجم، جرّاء "مهدّة" الضغط الامريكية الصهيونسة عليهم، هو معاداة جيرانهم وابناء دينهم، من اجل عيون الغريب، الذي يلعب على الحبلين، ولا يتوانى من "تبشيم الخوازيق للجهتين!!!"،

نظرة سريعة لمتابعة العالم باسره، ونحن جزء من هذا العالم، ما يجري في مسقط عاصمة سلطنة عمان من جولات مفاوضات بين الامريكيين والايرانيين، سنرى ونعي ولا نكتشف سرّا، ان ابران تفاوض الولايات المتحدة على قدم المساواة، وبعدد متساوٍ من الكراسي المتساوية حول طاولة المفاوصات،

في حين، لاحظوا يا سادة يا كرام، في حين ان الطاووس الاشقر ترامب، طلب وبشرط مسبق اكثر من مليار دولار من جارة ايران المملكة العربية السعودية، حتى يوافق على زيارتها، ويُدنّس ارض الحرمين بالمشي عليها،

"اين الثرى من الثُريّا!!!، كما يُقال،

هذا لان ايران عملت على نفسها وطوّرت ذاتها عسكريا وتسليحيا واقتصاديا ونوويا، وبقيت بلاد العرب الجارة القريبة "يكشّون الذباب"، ويلعبون في ايام الصيف الحارة باصابع ارجلهم، وينامون في العسل، وتدّعي امريكا حينها انها تحميهم من جيرانهم الذين لا يُناصبونهم العداء، بل يطلبون ودّهم وصداقتهم واخوّتهم وحق الجار على الجار، وهذا ما ثبت في بكّين في الصين،

ماذا نقول ونعيد ونزيد ونملأ مجلدات وصفحات بهذا الشأن، وهل سيسمع احد، أو كما قال الشاعر: "لقد اسمعت اذ ناديت حيّا ولكن لا حياة لمن تُنادي!!!"،

يقول الحديث النبوي الشريف: "اطلبوا العلم ولو في الصين"،

ونقول تيمّنا بهذا الحديث للمصطفى (ص)،: "اطلبوا الحِكم من بلاد العجم"،

وهي على حدودكم وجارتكم، وتتداخلون معها في التاريخ والجغرافيا والدين والعادات والتقاليد وتشمّون نفس هواء الخليج العربي،

امريكا واسرائيل حذرتان في الاقتراب من ايران والتعامل معها لانهما يعرفان ان "مدبرة يمكن ان تفيع عليهم وتلسعهم لسعا!!!"،

أما الحال مع العرب العُربان فمختلف تماما، أمريكا واسرائيل تضعان شروطا مسبقة من اجل زيارة او علاقة او لقاء أو قول مرحبا، ولا خوف من ان تفيع عليهم لا مدابر ولا حتى خلايا نحل!!!،

فلماذا يقبل العرب الهوان وهم يملكون من اسباب القوّة والثروة اضعاف ما تملكه ايران؟؟؟!!!،

يبدو في هذا المجال والمقام والصدد أن العرب جميعا بحاجة إلى دروس صف ثاني ابتدائي في مدارس جبال صعدة وباب المندب.

  

اخر الأخبار