
في اليوم الـ 29 ..
تقرير: 1613 شهيدا و4233 إصابة منذ استئناف حرب الإبادة في قطاع غزة.. ومقترح جديد لوقف إطلاق النار

أمد/ غزة: استشهد 1613 فلسطينيا وأصيب 4233 آخرين منذ استئناف الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة في الثامن عشر من آذار/ مارس الماضي، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 50,983 شهيدا و116,274 إصابة، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع، الإثنين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية دامية في قطاع غزة، في إطار ما يُوصف بالإبادة الجماعية بحق المدنيين والنازحين.
وعلى مدار 29 يوما متواصلا من استئناف العدوان، تصاعدت وتيرة الغارات التي أودت بحياة العشرات، بينما واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة، خصوصا في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث نفذت فصائل المقاومة كمينا أوقع خسائر بشرية في صفوف الجنود الإسرائيليين.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50,983، والإصابات إلى 116,274 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 1,613 شهيدا، و4,233 مصابين منذ 18 آذار/ مارس.
وقالت، إن 39 شهيدا، و118 مصابا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
أصيب عدد من المواطنين، مساء يوم الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن عددا من المواطنين أصيبوا إثر قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المواصي بخان يونس، فيما أصيب آخرون في غارة للاحتلال على محيط منطقة الحي الياباني غربي مدينة خان يونس.
استشهد 6 مواطنين، عصر يوم الاثنين، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا بحي التفاح في مدينة غزة.
وكان 3 مواطنين استشهدوا في وقت سابق نتيجة قصف الاحتلال مجموعة من النازحين بالشعف شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، يوم الاثنين، بعد قصف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين وإصابة عدد آخر في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة.
كما استُشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف جوي إسرائيلي على منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، يوم الإثنين، إثر قصف طيران الاحتلال منزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بوصول 5 شهداء وعدد من الإصابات إلى مستشفى غزة الأوروبي، إثر قصف الاحتلال منزلًا في بلدة خزاعة شرق خان يونس، كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس مع إطلاق نار مكثف جنوب القطاع.
وأصيب صياد برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار تجاه مراكب الصيادين في مواصي رفح، كما نسف جيش الاحتلال منازل سكنية في المناطق الشمالية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وقصف طيران الاحتلال منطقة الشعف شرق المدينة.
مفاوضات وقف إطلاق النار
هدنة مشروطة لمدة 45 يومًا: مقترح إسرائيلي لتبادل الأسرى مع حماس
أفاد مصدر فلسطيني مطّلع، مساء يوم الإثنين، بأن إسرائيل قدّمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة لمدة 45 يومًا، يشمل ترتيبات ميدانية وإنسانية وأمنية وتبادل أسرى على مراحل، وذلك ضمن جهود الوسطاء لاستئناف المفاوضات المتعثّرة.
ووفقا للمصدر، فإن "المقترح الذي نقلته مصر لحركة حماس يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات؛ كما يشمل المقترح الذي قدمته مصر نيابة عن إسرائيل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق".
وبحسب المصدر، فإن المقترح ينصّ على أن تبدأ إسرائيل في اليوم الثاني من سريان الاتفاق بإعادة الانتشار العسكري إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها بتاريخ 2 آذار/ مارس 2025 في مناطق رفح وشمال القطاع، مع استئناف إدخال المساعدات الإنسانية وفق بروتوكول متفق عليه.
وأضاف أن المقترح الإسرائيلي يشمل كذلك الإفراج عن 5 إسرائيليين أحياء في اليوم الثاني، مقابل إطلاق سراح 66 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و611 معتقلًا من قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن المقترح يتضمن كذلك بدء مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في اليوم الثالث من الاتفاق، بما يشمل ترتيبات متعلقة بإعادة الانتشار الإسرائيلي ونزع السلاح، وهو بند ترفض حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة مناقشته بشكل قاطع.
وينص المقترح الإسرائيلي بأن تفرج حماس في اليوم السابع عن 4 رهائن أحياء مقابل 54 أسيرا محكوما بالمؤبد و500 معتقل بعد 7 أكتوبر، وعلى أن تُقدّم حماس في اليوم العاشر معلومات كاملة عن جميع الرهائن الأحياء، ويتم الإفراج عن جثث 16 إسرائيليا في اليوم العشرين.
حماس: ندرس المقترح الذي تسلمناه من الوسطاء وسنرد قريبًا
وفي بيان صدر عنها قبيل انتصاف ليل الإثنين الثلاثاء، بيانا أكد فيه أنها "تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء"، مشيرة إلى أنها "ستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
وجددت الحركة تأكيدها على "موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة".
نتنياهو: مفاوضات مكثفة تجري في هذه الأيام لإعادة الأسرى
وعلى صلة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع عائلة أحد الأسرى، الإثنين، إن "المفاوضات الجارية تركز على الإفراج عن 10 أسرى، ونحن غير مستعدين لتقديم تنازلات".
وأضاف "كما التزمتُ سابقًا، سنعمل على إطلاق سراح الجميع، وسنواصل القتال حتى القضاء على حركة حماس". وأشار نتنياهو إلى وجود "حلول لم تخطر على بال أحد"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير أجرى مكالمات هاتفية مع أمهات ثلاثة من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، هم تمير نمرودي، أفيناتان أور، وإيتان هورن.
وخلال المحادثات، عرض نتنياهو، بحسب البيان، تفاصيل حول ما وصفه بـ"الجهود المستمرة" لإعادة الأسرى، وقال إن "تحركات تفاوضية مكثفة تجري هذه الأيام" بهدف التوصل إلى اتفاق.
وشدد مكتب نتنياهو مجددًا على التزامه "بإعادة جميع الأسرى، سواء الأحياء أو الأموات"، وفق نص البيان الصادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
الخلاف يكمن حول إنهاء الحرب ونزع سلاح المقاومة
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن حماس أبدت استعدادًا لزيادة عدد الرهائن الأحياء الذين قد تطلق سراحهم، مقارنة بالعرض السابق، إلا أن المسألة المركزية الآن تتعلق بالحصول على ضمانات واضحة لإنهاء الحرب، وهو ما تصرّ عليه الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات الإسرائيلية المعنية تنتظر رد حماس على المقترح المعدل في غضون أيام، وأنه في حال تبيّن وجود أرضية للمفاوضات، فإن إسرائيل ستوفد وفدًا تفاوضيًا إلى الدوحة أو القاهرة لاستئناف الحوار، وهي مستعدة لذلك متى دعت الحاجة.
من جانبها، ذكرت هيئة البث العبرية "كان 11" أن حماس مستعدة للإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الأحياء مما كانت قد طرحته سابقا، وتسعى من خلال موقفها الحالي إلى ضمان التزام إسرائيل الكامل ببنود الاتفاق، وخصوصًا ما يتعلّق بإنهاء الحرب.
ونقلت القناة، مساء الإثنين، عن مصدر مطلع أن إسرائيل أبدت استعدادًا لتقديم "تنازلات معينة"، لكنها ترفض تقديم أي التزام قد يُفسر على أنه تنازل عن هدف "القضاء على حماس".
وذكرت "كان 11" أن مزاج الجهات المهنية في إسرائيل يميل حاليًا نحو التشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، غير أن تلك الجهات تشدد على ضرورة التوصل إلى صفقة، في ظل نفاد الوقت المتاح لإنقاذ حياة الرهائن، على حد تعبيرها.
كما أُفيد بأن حماس أعربت عن استيائها خلال المباحثات في القاهرة من إدراج بند يتعلّق بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وأبلغت الوسيط المصري بأنها ترفض بشكل قاطع مناقشة هذا الملف في هذه المرحلة، وتعتبر أن الشرط الأساسي لأي اتفاق هو وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
ونفى مصدر قيادي في حماس استعداد الحركة للتنازل عن سلاح المقاومة وأوضح المصدر أنه "بشكل عام طرحت مؤخراً مقترحات عديدة لتلبية الشروط الإسرائيلية بشأن سلاح المقاومة وقادتها، وهي المقترحات التي أجمعت كافة فصائل المقاومة على رفضها وليس حماس فقط".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، الإثنين، قوله إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأضاف النونو "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات". واتهم الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل الاتفاق.
وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب"، مشددًا على أن حركة حماس "أكدت للوسطاء ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق".
وأوضح أن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى". وأضاف أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
وذكر مصدر مصري أن المباحثات في القاهرة، التي غادرها وفد حماس صباح الإثنين، تخللتها اتصالات مع ممثلين للوسيط الأميركي، قائلاً إن حماس أبدت استعدادها للموافقة على إطلاق سراح تسعة أسرى، في حين طالب مسؤولو الإدارة الأميركية بزيادة العدد، مع تقديم تعهدات بأنه حال وافقت حماس على الزيادة التي يتم الاتفاق عليها، سيقوم بدفع إسرائيل نحو مفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 يناير/ كانون الأول الماضي.
وأوضح المصدر أن الصيغة المقترحة من الجانب الأميركي لم تحظ بقبول وفد حماس الذي اعتبر أنها مراوغة، إذ لم تنصّ بشكل واضح على الدخول مباشرة في المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي، حيث اقتصر المقترح الأميركي على بدء مفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية.
البنتاغون: ملتزمون بأمن إسرائيل ومساعدتها أمر ضروري لمصالحنا الوطنية
* وزارة الخارجية توافق على بيع عتاد عسكري لإسرائيل يشمل محركات "إيتان باور باك" بنحو 180 مليون دولار.
* ملتزمون بأمن إسرائيل ومساعدتها أمر ضروري لمصالحنا الوطنية.
* المبيعات العسكرية ستحسن قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها وبنيتها التحتية ومراكزها السكانية.
* المبيعات العسكرية ستعزز قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.
"أوتشا": الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء إسرائيل الحرب
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ بدء إسرائيل الحرب على القطاع، بالتزامن مع منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إليه.
وقال المكتب في بيان، اليوم الاثنين، "إن الوضع الإنساني الآن هو الأسوأ على الأرجح في الأشهر الـ18 منذ اندلاع الحرب"، مشيرا إلى مرور شهر ونصف على عدم السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 50,983 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116,274 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
"الأونروا": إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة منذ تشرين الأول 2023
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بصورة مباشرة أكثر من 400 مدرسة في قطاع غزة، منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت الوكالة في منشور على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، إلى أن معظم المدارس في القطاع تضررت جراء الحرب الإسرائيلية.
وأضافت أن أكثر من 70% من المدارس معظمها مدارس لجأ إليها النازحون الفلسطينيون تعرضت لاستهداف مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن 88% من المدارس في غزة تحتاج إلى ترميم أو إعادة تأهيل كاملة.
وأوضحت" الأونروا" أن 162 مدرسة من المدارس المتضررة جراء الحرب الإسرائيلية تابعة لها.
وذكرت أن الأطفال في قطاع غزة يُهجَّرون ويتعرضون للقتل والإصابات ويحرمون من التعليم منذ عام ونصف بسبب الحرب الإسرائيلية.
مسؤولة أوروبية: الطعام يتعفن على أبواب غزة جراء المنع الإسرائيلي
قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة حاجة لحبيب، إن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تسبب في أزمة إنسانية بالقطاع، بينما تتكدس المساعدات خارجه ويتعفن الطعام.
جاء ذلك في بيان عن الأوضاع في غزة والضفة الغربية، اليوم الاثنين، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وأشارت لحبيب إلى أن هناك 3 أولويات ملحة في غزة حيث تواصل إسرائيل إبادتها الجماعية، وهي استئناف وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن غزة تشهد أزمة إنسانية بسبب منع دخول المساعدات.
وتابعت: "منذ أكثر من شهر، لم تصل مساعدات، ولا غذاء، ولا كهرباء، ولا حتى لقمة خبز واحدة".
وأردفت لحبيب: "بينما تمتلئ المستودعات خارج غزة بالطعام، ينفد الطعام في غزة، ويتعفن خارجها لأننا لا نستطيع دخول المنطقة. ويُقتل أو يُصاب ما لا يقل عن 100 طفل يوميا".
وأشارت إلى أن إسرائيل لم توافق منذ فترة على بعثات المساعدات الإنسانية الراغبة في العمل في المنطقة، وأنه لم يعد هناك أي موظفين دوليين في غزة والضفة الغربية.
وأكدت لحبيب أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتدهور أيضا، وقالت: "أمسى التهجير القسري والعنف أمرا طبيعيا. ولهذا نحتاج إلى تحرك سياسي حاسم".
وأشارت إلى أن الاجتماع الأول للحوار السياسي رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين سيُعقد بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عقب اجتماع وزراء الخارجية.
وقالت لحبيب: إن المشاركين في الاجتماع سيناقشون فرص التعاون والعلاقات الثنائية وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.
مفوض الأونروا: الوضع بغزة جحيم يزداد سوءا ولا يوجد مكان آمن إطلاقا
وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الوضع في قطاع غزة بـ"الجحيم" الذي يزداد سوءا، في ظل التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، مؤكدا أنه لا مكان آمن إطلاقا في القطاع.
وأكد لازاريني في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، أن سكان غزة يواجهون القصف الإسرائيلي اليومي، إلى جانب "المجاعة المتفشية والمتفاقمة، والأمراض، وظروف الحياة القذرة بشكل استثنائي".
واعتبر لازاريني أن قتل إسرائيل الممنهج لـ15 فردا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني نهاية آذار/مارس الماضي، يمثل "مستوى جديدا من التصعيد لأن هويات هؤلاء الأشخاص كانت معروفة بوضوح، ويمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لأحد إنكار ما حدث، ويبدو أنهم قُتلوا بشكل ممنهج، واحدا تلو الآخر"، مطالبا بفتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.
وجدد لازاريني الإشارة إلى تصريح سابق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيه إن "غزة تحولت إلى حقل موت".
وقال تعقيبا على ذلك: "لا يوجد في غزة مكان آمن إطلاقا".
وأوضح لازاريني أن الفلسطينيين في القطاع في "حركة دائمة حيث يعيشون تحت أوامر إخلاء وتنقل متواصلة".
وذكر أن غزة تواجه القصف اليومي إلى جانب تفشي المجاعة والأمراض وظروف الحياة "القذرة".
وعن الوضع في قطاع غزة، قال لازاريني: "كنا نعتقد أنه جحيم قبل الهدنة، حيث بلغ القاع فعليا، ومنذ انهيار الهدنة، يبدو أن الوضع قد ازداد سوءا".
وقال لازاريني إن "المساعدات الإغاثية في قطاع غزة شارفت على النفاد بشكل كامل، إذ لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها في قطاع غزة، فقد أغلق المعبر منذ شهر".
وشدد المفوض الأممي على أن الأونروا تواصل "الدعوة إلى إلغاء الحصار المفروض على غزة والمطالبة بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري"، وأشار إلى أن "مرتكبي هذه الجرائم لم يُحاسبوا حتى الآن".
وأشاد لازاريني بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين "يخاطرون بأرواحهم لتغطية ما يحدث يوميًا"، مشيرًا إلى أهمية دعم تغطية الإعلام في غزة بوجود صحفيين دوليين مستقلين على الأرض.
أطباء بلا حدود: إسرائيل تشن حربا وتطهيرا عرقيا ضد الحياة بغزة
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا ضد ملامح الحياة في قطاع غزة، مؤكدة أن رائحة الموت تفوح في كل مكان، إذ ترتكز العقيدة العسكرية الإسرائيلية على مبدأ الانتقام العشوائي الأعمى.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، جاء ذلك على لسان رئيسة المكتب الإعلامي الإقليمي لأطباء بلا حدود، إيناس أبو الخلف، الليلة الماضية، في تعليق على القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة فجر أمس الأحد.
وأكدت أبو الخلف أن سيناريو استهداف مستشفيات غزة يتكرر بعنف أكبر، رافضة في الوقت ذاته المزاعم التي حاول جيش الاحتلال ترويجها، إذ أكدت أنه لا يوجد أي مسوغ يبرر الاستهداف العشوائي للمستشفيات التي كفل حمايتها القانون الدولي الإنساني.
وقالت إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع الضوابط الأخلاقية والإنسانية، واصفة ما يحدث بأنه "حرب على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة"، خاصة مع استمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من آذار الماضي.
وبعد 18 شهرا من العدوان، عادت إسرائيل لتكرر قصف المستشفى المعمداني، مستهدفة بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ، ليخرج المستشفى عن الخدمة بالكامل، إذ اضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة به بحثا عن مكان آمن.