الجنائية الدولية ومدى التطبيق الفعلي لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
أحمد عاطف الشيخ
أمد/ بإعتقادي أن مثل هذا القرار لا يمكن تطبيقه بشكل فعلي كون أننا لو لاحظنا أن الحديث عن إصدار محكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت كان قبل ما يقارب سبعة أشهر وتم الضغط على هذه المحكمة من قبل الإدارة الأمريكية لتأجيل إصدار مثل هذا القرار لأسباب سياسية لأمريكا كون أنها تريد أن تعطي فرصة للحكومة الإسرائيلية لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية في قطاع غزة وبالفعل بعد أن تأكدت الإدارة الأمريكة من تحقيق جميع الأهداف السياسية والعسكرية لإسرائيل في قطاع غزة وهذا ما جاء على لسان وزير خارجيتها (أنتوني بلينكن).
أعطت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار قرار بإعقتال نتنياهو وغالانت وهذا ما إلا للضغط على نتنياهو للانصياع لمطالب الإدارة الأمريكية ومن خلال هذه المذكرة تم الضغط على نتنياهو لإتمام إتفاق مع لبنان فلو اطلعنا على بيان وزارة الخارجية الفرنسية حين صدور قرار محكمة الجنائية الدولية فقد التزم بتطبيق قرار محكمة الجنائية الدولية وبعد إتمام الصفقة بين إسرائيل ولبنان سرعان ما تراجعت واصدرت بيان باعطاء الحصانة لنتنياهو حين زيارته لبلادها وهذا ما يؤكد أن مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت جاءت فقط للضغط على إسرائيل لإبرام صفقة مع لبنان ومن خلال ذلك يتضح لنا أن سبب إصدار هذه المذكرة كان فقط لأهداف سياسية وليس لمحاسبة مجرمو الحرب
كثير من قرارات مجلس الأمن التى تأخذ الانطباع الإلزامي لها صدرت لصالح الفلسطينيون قبل وحين الحرب وتنصلت منها الحكومة الإسرائيلية فلا نعول على قرار محكمة الجنائية الدولية رغم أهميته بإحراج دولة إسرائيل التى تتدعي الديمقراطية واعترافها بأن رئيس وزرائها ووزير دفاعها بأنهما مجرما حرب.