جرائم إبادة جماعية وإعتقالات صحافية بالمطارات الأمريكية

تابعنا على:   14:56 2024-10-31

أحمد قرمد

أمد/ لم تكن الصحافة جريمة في أي مكان على وجه الأرض بل إنها شجاعة وتضحية ومخاطرة بكل شيء بحثا عن الحقيقة إلا فى أمريكا ودولة الإحتلال الشريك الدائم لأمريكا تعد الصحافة جريمة نكراء
تدعي أمريكا حرية الرأي والتعبير
وتنتهك حرية الصحافة والإعلاميين

سابقا
تم اعتقال الصحفي الأمريكي تايلر هانسن بعدما سأل مساعد وكالة الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون عن جرائم الحرب الأمريكية في أفغانستان وأسلحة الدمار الشامل في العراق انه مجرد سؤال
اعتقلته الشرطة الأمريكية وتم طرده من القاعة إنذاك الوقت لقد قال الصحفي هانسن قبل أن يتم طرده من القاعة: سيد بولتون كيف تتوقع منا أن نثق بك وأنت تكذب بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية ما قمت به بالأساس كان إبادة الشعب العراقي وتسترت على جرائم الحرب الأمريكية في أفغانستان
وأضاف هانسن:لماذا تحتفل باعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس هل الاحتفال بجرائم الحرب أمر مقبول؟
ولاحقا عام 2023 تعرض 13 صحفيا للاعتقال في الولايات المتحدة الأمريكية و45 آخرين واجهوا مضايقات من سلطات إنفاذ القانون
مطلع عام 2024 اعتقلت سلطات إنفاذ القانون الأمريكي 14 صحفيا فيما تعرض 16 آخرون لمضايقات
أمنية والغالبية كانت خلال تغطيات الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية
وهذه الأعوام الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين قديماً وحديثاً بسبب الحرب على مدينة غزة حيث إستشهد عدد كبير جدا من الصحافيين من مختلف الجنسيات وكانت الأغلبية من الأشقاء الفلسطينيين
إن الجرائم الأمريكية والإسرائيلية
بنفس الطريقة الواحدة لاتتجزأ
وهذا دليل قاطع لا لبس فيه
حينما اعتقلت شرطة الإحتلال الإسرائيلي
مطلع شهر أكتوبر 2024 الصحفي الأمريكي جيريمي لوفريدو للاشتباه في إفشائه معلومات حساسة عن أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية في المنشآت العسكرية الإسرائيلية والأضرار الناجمة عنها
كما اعتقلت الصحفي الروسي
أندريه إكس بشهر أكتوبر أيضا وقال تعرضت للضرب والاختطاف وتعصيب العينين واقتادوني إلى قاعدة عسكرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مع 4 صحفيين آخرين وأضاف تم احتجاز اثنين منا لمدة 11 ساعة دون توجيه أي تهمة وتمت مصادرة هاتفي

إستهداف الصحافيين بالمطارات الأمريكية

بدون رحمة أو إنسانية
تم إحتجاز طاقم تصوير لصحيفة إزفيستيا الروسية في مطار واشنطن بالعاصمة الأمريكية وطرد المصور الصحفي فلاديمير بوروفيكوف وإلغاء تأشيرته
توجه طاقم الصحيفة الروسية
إلى الولايات المتحدة الأميركية
من أجل ممارسة عملهم
لتغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة
استقلوا رحلة طيران من مدينة إسطنبول التركية
حتى وصلوا إلي مطار واشنطن
يوم 29 أكتوبر 2024
بطبيعة الحال توقفت الطائرة بعد الهبوط وبدأ الركاب بالتحرر من أحزمة الأمان
إستعدادا للنزول
ومغادرة الطائرة
فى أمان
ولكن الصحفيين
لم يكن يعلموا أنهم وصلوا
أرض بلا أمن ولا أمان
اقترب ضباط
جهاز الأمن الأمريكي والمضيفة
من الصحفي الروسي فلاديمير بوروفيكوف
وتم مصادرة هواتف جميع أعضاء الطاقم الصحفي ومعداتهم والبدء فى إعتقالهم و تقسيمهم إلى غرف اشبه بالزنازين وأخذ بصمات أصابعهم
وبعد التفتيش تم سرقة نقودهم أيضاً
من جانب ضباط الأمن الأمريكى
وتركهم دون ماء أوطعام
من الساعة الثامنة صباحا حتى الثالثة ظهراً
ليقرروا ترحيل
وإلغاء تأشيرة
المصور الصحفي
فلاديمير بوروفيكوف
و إرساله في رحلة عودة إلى إسطنبول
ولم يتم إعادة الهاتف الخاص به ولا أمواله
وإعتقال بقية الزملاء الصحفيين حتى الأن وقت كتابة هذه السطور
كل هذا دون إخبار السفارة الروسية فى أمريكا
لقد قام الصحفيين بإتباع الإجراءات اللازمة والحصول على تصاريح الدخول من أجل تأدية عملهم الصحفي لصحيفة إزفيستيا
و هي صحيفة يومية روسية مرموقة تأسست عام1917م
إن واشنطن انتهكت بشكل علني وصارخ جميع الأعراف والقواعد والمواثيق الدولية والإنسانية
والإعلامية وتواصل يتحدثون عن الحرية والديمقراطية و
جريمتهم جريمة كبري فى حق الإنسانيه والحرية والصحافة الدولية إن استهداف العاملين في وسائل الإعلام بالقوة عند القيام بعملهم محظور بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان
ولكن أمريكا راعية للإبادة والإحتلال
وستظل الصحافة ويظل الإعلام

اخر الأخبار