بايدن: سأتحدث إلى نتنياهو والعواقب على إيران لم تتبين بعد
أمد/ واشنطن: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، إنه سيتحدث إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن العواقب على إيران لم تتبين بعد.
وأوضح بايدن أن إفشال الهجوم الإيراني يؤكد على قدرة الجيشين الأمريكي والإسرائيلي وأهمية التعاون بينهما.
ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن بايدن، قوله إن الولايات المتحدة دعمت دفاع إسرائيل بفاعلية ويبدو أن الهجوم الإيراني لم يكن فعالا.
وأشار بايدن، إلى أن فريق الأمن القومي الأمريكي على اتصال دائم بنظرائهم الإسرائيليين.
وكانت "رويترز" أشارت إلى أن بايدن أمر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها.
فيما نقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن مسؤول إسرائيلي، مساء الثلاثاء، قوله إن الهجوم الإيراني يشير إلى أن الحرب قد تم إعلانها على إسرائيل.
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن جلسة الطاقم الوزاري الأمني المصغر التي ستبحث الرد على الهجوم الإيراني تلتئم الآن، موضحة أن نطاق الهجوم الإيراني كان ضعف حجم الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أنها تدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الإيراني.
ولفتت قالت القناة 12 العبرية، إلى أن جيش الاحتلال سوف يهاجم بقوة هذه الليلة في مناطق بالشرق الأوسط.
هجوم إيران على إسرائيل "لم يكن فعالا"
كشف مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة، جيك سوليفان، الثلاثاء، أن أميركا ساعدت في اعتراض الصواريخ التي تم إطلاقها من جانب إيران تجاه إسرائيل.
ولفت سوليفان، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس راقبا الوضع من غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض مع فريق الأمن القومي.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل مع السلطات في إسرائيل لتقييم آثار الهجمات، كما أجرت "محادثات مبدئية مع الإسرائيليين على المستوى العسكري في البيت الأبيض".
وكشف مستشار الأمن القومي مقتل فلسطيني في أريحا بالضفة الغربية نتيجة للهجوم الإيراني متابعا: "لا نعلم وقوع أي ضرر في القواعد العسكرية في إسرائيل".
وشدد على أن الهجوم "لم يكن فعالا بسبب قدرات الجيش الإسرائيلي وعمل القوات الأميركية معها والخطط المشتركة وتوقع هذه الهجمات".
وبين أنه "سيتم تقييم الوضع وجمع المعلومات في ظل استمرار الوضع الحالي كما هو"، مؤكدا أنه "ستكون هناك عواقب وخيمة للهجوم الإيراني".
وحول الرد الإسرائيلي ذكر سوليفان أن "الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، ستتشاور مع الإسرائيليين بشأن الرد والتعامل مع ما فعلته إيران أو مراقبة تهديداتها هي ووكلائها".
وأردف أن "الإدارة الأميركية تعمل على حماية المدنيين الذين يعملون في المنطقة".
من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الهجوم الصاروخي الإيراني ضد إسرائيل الذي وقع الثلاثاء، بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، مضيفًا أن "العالم بأسره يجب أن يدينه".
وقال بلينكن إن هذا هو الهجوم الإيراني المباشر الثاني ضد إسرائيل في الأشهر الخمسة الماضية، وتضمن "حوالي 200 صاروخ باليستي".
وأضاف بلينكن، خلال تصريحات بوزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل "هزمت هذا الهجوم بشكل فعال"، وذلك وفقا للتقارير الأولية.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر إن مدمرات البحرية الأمريكية أطلقت ما يقرب من 12 صاروخًا اعتراضيًا ضد الصواريخ الإيرانية التي أطلقت باتجاه إسرائيل.
وأضاف رايدر: "دعمت المدمرات التابعة للبحرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط دفاع إسرائيل بإطلاق ما يقرب من 12 صاروخًا اعتراضيًا ضد الصواريخ الإيرانية"، وتابع أن المدمرتين المعنيتين هما "يو إس إس بولكيلي" و"يو إس إس كول"، اللتان تتمركزان في شرق البحر المتوسط.
وذكر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث للمرة الثانية، الثلاثاء، مع نظيره الإسرائيلي يواف غالانت، بعد أن تحدث معه لأول مرة قبل هجوم إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية حول تل أبيب بالصواريخ، وفقًا لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء شبه الرسمية.
وإبان الهجوم، قال الحرس الثوري إن الضربة الصاروخية على إسرائيل تأتي ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، وحسن نصرالله الأمين العام السابق لجماعة "حزب الله" اللبنانية، وعباس نيلفروشان القيادي بالحرس الثوري.