محدودة وموضوعية و1701

تابعنا على:   16:18 2024-10-01

اياد جوده

أمد/ هذا هو العنوان الذي استخدمه الامريكان لتبرير الدخول البري الى لبنان الذي يجري الآن ونحن نكتب هذا المقال.
بدأت اسرائيل الآن بالدخول الى لبنان ولكن هذا الدخول وحتى اللحظة التي نكتب فيها كما اسلفنا يبدو انه لن يتجاوز الكثير من المسافات وربما ان كنا مع هذا الرأي فأن المبرر الوحيد لجعل اسرائيل ان تكتفي ببضع أمتار هو الحصول على صورة تقول للكل من خلالها انها تفعل ما تشاء وقت ما تشاء وانه لا قوة تقف في وجهها على الاطلاق .
تريد اسرائيل ايضا من خلال هذا العمل المحدود الذي نراه الآن ان ترسل رسالة الى سكان المستوطنات في الشمال مفادها ان الجيش قد نجح في تدمير وتفكيك ما يعتقد من انفاق بين لبنان واسرائيل .
يريد الاحتلال ايضا من خلال هذه المناورة التي أعلن عنها ان يحافظ على مجموعة قواعد عمل في المستقبل أبرزها ان لا يكون تواجد لأي فصيل عسكري على الحدود بمعنى ما بعد الليطاني وهذا هو المصطلح الذي بات مستخدما في الساحة الدولية الآن وهو العنوان الأبرز لأي محادثات بين الأطراف.
كل ما سبق هو ما تريده اسرائيل ولكن ما الذي تريده لبنان ؟
تريد 1701 هذا القرار الذي صدر سابقا عن مجلس الأمن والذي يحدد خارطة الطريق التي اعتقد العالم بأنها الحل. و هي تقول أن لا مسلحين بعد الليطاني وانتشار اليونفيل وتعزيز الجيش اللبناني في الجنوب وامتد الأمر حتى قبل فترة قصيرة عندما قدمت فرنسا مشروعا تؤكد فيه على ضرورة تعزيز الجيش اللبناني وتعزيز اسلحته.
لا مانع بل وتطالب لبنان بضرورة تنفيذ القرار بل وتصر على اجبار اسرائيل على فعل ذلك ( 1701 ) الا ان اسرائيل لا زالت حتى اللحظة تريد فرض ما في القرار عسكريا وتريد ان تكون النتيجة قرار 1701 ولكن بصورة المنتصر على الأرض الذي تستخدم فيه اسرائيل كل مظاهرها العسكرية و الاستخبارية.
 

اخر الأخبار