سيناريوهات الاجتياح البري الاسرائيلي على لبنان (المحتملة ان وقع)
واصف عريقات
أمد/ باعتقادي ان الجيش الاسرائيلي سيلجأ في اجتياحه هذه المرة (وبعد ان تكررت التهديدات بالتنفيذ القريب) إلى الخدعة والتضليل بمعنى التحرك والحشد في مناطق كما اعلن عنها انها مناطق عسكرية مغلقة وتنفيذ الاجتياح من مناطق اخرى ، كما سيتجنب الجيش الاسرائيلي تكرار أساليب وخطط اعتداءاته السابقة على لبنان في الأعوام ١٩٧٨،١٩٨٢،٢٠٠٦ وأنماطها التي استخدمت للاستفادة من عنصري المباغتة والمفاجأة وتجنب المواجهة المباشرة وحماية ظهر الجنود وهذه هي السيناريوهات المحتملة:
السيناريو الاول : قصف تمهيدي وتدميري وباسلوب سياسة الارض المحروقه لساعات وربما ايام ثم إنزالات جوية بالعمق على التلال والجسور ومفترقات الطرق في ظل اسناد جوي قريب من طائرات الأباتشي والمسيرات لتجاوز مواقع المقا ومة اللبنانية تترافق مع تحركات بحرية وبرية من محاور عدة في آن واحد من اجل جس نبض قدرات المقاومة اللبنانية وحزب الله والابتعاد عن العقد القتالية لهم والتركيز على المحاور الأضعف والتقدم منها وهذه خطة مرنة متحركة قابلة للتعديل بحسب الواقع الميداني.
السيناريو الثاني: خطة معدة مسبقا ومحددة بالتقدم على سبعة محاور في وقت واحد يسبقها قصف جوي ومدفعي بري وبحري ومسيرات يتبعها تقدم بري على:
المحور الاول من الشرق أصبع الجليل : المطلة - كفر كلا- الطيبة- الليطاني
المحور الثاني: من الشرق ايضا ؛مزارع شبعا-الهبارية-حاصبيا (قطع طريق وتطويق وعزل)
المحور الثالث: تقدم بري على المحور الساحلي راس الناقورة - صور
المحور الرابع: انزال بحري لوحدات المشاة والكوماندوز شمال صور والبرج الشمالي
المحور الخامس: انزال بحري لوحدات المشاة والكوماندوز عند جسر القاسمية
المحور السادس: انزال بحري لوحدات المشاة والكوماندوز على ميناء الزهراني والسيطرة على عقدة الطرق فيها
المحور السابع: إنزالات جوية على المرتفعات او بعض منها في كل من تلال تفاحتا والزهراني والكفير وعدلون والصرفند ومغدوشه والمئة ومية وجون شرق صيدا وجزين وشحيم لتشتيت الجهد عند المقاوم وحزب الله وإرباكهم
ملاحظة تطوير الاجتياح البري ونجاحه يعتمد على قدرة الجيش على الاختراق وتبعا لحجم المقاومة وضراوتها والخسائر التي ستلحق في صفوف الجيش الاسرائيلي ، وسيتزامن مع تنفيذ الاجتياح البري حربا نفسية ودعائية وإشاعات وإلقاء منشورات من الجو اخطر من الحرب البرية.
في كل الاعتداءات السابقة لم يتمكن الجيش الاسرائيلي من الثبات والسيطرة على الارض وتحقيق الاهداف واجبر على الانسحاب بسبب صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية وحزب الله.