خذها او أتركها
اياد جوده
أمد/ 2735 هذا هو الرقم الذي لا يشير بأي حال من الأحوال الى المستقبل . بل يشير الى قرار مجلس الأمن الذي مفاده وقف القتال والذي لم ينفذ وهذا طبعا غير مستغرب فالقرار أممي والرفض اسرائيلي .
ليس قرار 2735 هو الهدية للفلسطيني بل هو ما تم التوافق عليه أمميا بكل ما فيه من الاجحاف ورغم كل ذلك لم تنفذ اسرائيل .
اذا ما الجديد اليوم ؟ وما الذي سيصدر عن مجلس الأمن هذه الليلة ؟ وما مصير القرار المنتظر ؟ وما علاقة فيلاديلفيا بالقصة؟
لا جديد الا ان الولايات المتحدة الامريكية قررت وفق ما أرى ان تصنع طريقا تستطيع اسرائيل الهروب عبره عنوانه تبرير التواجد الاسرائيلي في محور فيلاديلفيا.
ستجتمع الأمم الممثلة في مجلس الأمن اليوم ليشجب من يشجب ما يجري و لنستمع الى نصوص من الشعر لصالح الانسانية التي تنتهك و تباد .
قرار لا شك انه سيمر خاصة ان من سيقدم المقترح هم الأمريكان حتى ان الاعلام نقل ان العنوان الحقيقي الذي يحمله هذا المقترح هو هو خذه او اتركه . بمعنى ان القرار الصادر او الذي سوف يصدر غير مسموح فيه على الاطلاق ان تختار الا بين طريقين الرفض او القبول مع انه سيكون اكثر سوءا من 2735 .
اما القبول فهو القبول بكل السوء رزمة واحدة خاصة اذا ما نجحت المؤامرة في تبرير تواجد الاسرائيلي في محور فيلادلفيا.
واما الرفض هو تحميل المسئولية كاملة للفلسطيني فهل المطلوب هو قبول الفلسطيني بما سوف يصدر و التعويل على رفض نتنياهو ؟ ام الصحيح هو القبول بهذا السوء حتى لا يأتي ما هو اسوأ.
تنويه هام،،،، من جديد لن امل من المناداة بضرورة وحدة الصف الفلسطيني وحدة التمثيل السياسي وحدة القرار وحدة الحال وحدة الجغرافيا السياسية فهذا هو الطريق الأوحد لوقف العدوان وبدء التعاطي مع الإبادة بمنطق مختلف سياسيا . ومع احترامنا وتقديرنا لكل اطراف التفاوض وحرصهم على وقف الإبادة ضد شعبنا وهنا الا ان التمثيل الفلسطيني الرسمي هو واجب.