
حديث عن فلسطين

غازي فخري
أمد/ الاحبة والاصدقاء ...
في غيابي مدة شهرين انقطعت فيها عن التواصل معكم كنت في زيارة الاهل والاحبة في عمان , وقد عدت الى القاهرة لاعود الى التواصل معكم , التقيت باخوتي واخواتي والرفاق في عمان , وتلقيت دعوة من رئيس المندى الثقافي في الفحيص لالقي محاضرة في اليوم الثاني من وصولي , حضرها اهلنا في الفحيص الجميلة باهلها الطيبين , تحدثت فيها عما يدور من احداث جسام وحرب ابادة في قطاع غزة , والضفة الغربية , ودار حوار سعدت به , وفي عمان كذلك زرت عددا من الاخوة والتقيت بعدد اخر , منهم اخي الدكتور زياد الزعبي واخي الدكتور راتب الجنيدي واخي الدكتور محمد البداوي واخي تيسير الصغير , كما التقيت باخي المفكر القومي عدة مرات نواف الزرو وحضرت لقاء نظمه في امسية وطنية حافله حضرها ما يقارب الخمسمائة من رموز الاردن وفلسطين لتعزيز موسوعته الهامة التي تناولت الاحداث وجوانب القضية الفلسطينية ونحدث فيها عدد من الاخوة في جمعية الثقافة والعلوم الارثوذكسية , ولم تغب احداث غزة والعدوان الاجرامي وحرب الابادة عن الحضور والمقاومة والتصدي لهذا العدوان البربري على اهلنا , تدعمه الادارة الامريكية والانظمة الاوروبية والمطبعين ومن يساندوا العدو الصهيوني المجرم . لمست ان الشعب في الاردن بتشكيلته الفلسطينية والعربية يجمعون على عدد من الامور : اولها ان العدو الصهيوني تدعمه امريكا والنظمة الوروبية التي شاركت في الحرب الدائرة في قطاع غزة والضفة الغربية . وهو العدو الرئيسي ضد شعبنا في فلسطين وضد امتنا العربية هو عدو استعماري استيطاني توسعي يعمل مع حلفائه لانخاء القضية الفلسطينية . والتضامن والوحدة العربية وخيار المقاومة المسلحة هي الوسائل الهامة والضرورية في انهائه وطرده من الاراضي المحتلة في فلسطين والاراضي المحتلة العربية . يكاد الشارع العربي والرموز الوطنية وعامة الشعب تجمع على هذه الثوابت .الامر الثاني ان الشارع العربي يجمع ويطالب الانظمة العربية ان توقف اي علاقة مع الكيان الصهيوني وعلى راسها السلطة الفلسطينية ويشمل ذلك وقف التطبيع ممن تورطوا وطبعوا وعقدوا الاتفاقيات المخزية مع هذا الكيان الذي يستهدف اوطانهم وامتهم , وعلى الشعب العربي ان يتابع نضاله ومقاومته المسلحة ونضاله السياسي لفرض ارادته وتحقيق اهدافه في التحرير وانهاء الوجود العنصري التوسعي لهذا الكيان ومسانديه الذين كشفت حرب غزة مساندتهم لهذا الكيان ليبقى القاعدة المتقدمة وسط المحيط العربي .وان شعبنا العربي في هذا الوطن يطالب ويعمل في مقاطعة العدو الصهيوني في حقول التبادل التجاري وانهاء ممر العار التجاري عبر دول الخليج والاردن دعما وتوفيرا لاحتياجات الكيان الصهيوني من مواد غذائية ولحوم وغيرها وقد اثرت هذه المقاطعة على اقتصاد العدو , كذلك المقاطعة الثقافية والسياسية والعسكرية تنفيذا لاتفاقية المقاطعة الذي شاركت فيه الدول والمؤسسات العربية . ونطالب شعبنا في الاراضي المحتلة الاستمرار في خطط المقاطعة لهذا العدو المجرم . ويطالب شعبنا بتصعيد المقاومة المسلحة ضد العصابات والمستوطنين الصهاينة , ليكون هذا التصعيد في الضفة الغربية عاملا مساعدا لاهلنا في قطاع غزة ومقاومتنا الباسلة ونصرة لشعبنا الذي ضحى بدمائه الغالية من اطفالنا ونسائنا ومقاومينا في سبيل وطننا وقضيتنا ومقدساتنا . هذه الثوابت التي اردت ان اؤكد عليها والتي لا يختلف عليها ابناء شعبنا في الساحات العربية واهمها دعم المقاومة المسلحة وعدم السماع لتشكيك القوى المعادية في رموز وقيادات المقاومة . نحن مع كل من يقف مع مقاومتنا ويدعمها مهما كانت الاختلافات السياسية والمواقف الثانوية .
عدت امس الى القاهرة وطني الثاني وقد غبت عن رموزه ومؤسساته القومية وشعبه الذي يحتضن قضيتنا ويقدم كل التضحيات كما فعل في كل العصور فهو من قضى على المغول وحرر القدس وفلسطين من الفرنجة المستعمرين بقيادة صلاح الدين وهو من قاد حرب الاستنزاف وحرب العبور وهزم قوات العدو الصهيوني سنة 1973 , لالتقي بهم وانقل لهم تحيات اهلنا في الاردن وفي فلسطين الذين يناشدون شعب مصر وجيش مصر ورموز القوى الشعبية فيها ان يبقوا سندا لفلسطين ومقاومتها فقطاع غزة هو المدخل للامن القومي المصري والضفة الغربية هي ارض الرسالات ومسرى النبي العظيم محمد عليه السلام ولن تبخل مصر في تحرير فلسطين في معركة التحرير والعودة وطرد هذا الغاصب الدخيل .
الى القاء احبتي في فلسطين ومرحبا بكم اهلنا في مصر الغاليه والرحمة لشهدائنا والنصر لمقاومتنا .