شاهين تلتقي عددا من السفراء والقناصل.. وتطالب بالاعتراف بدولة فلسطين

تابعنا على:   16:15 2024-05-02

أمد/ رام الله: طالبت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين الكونفدرالية السويسرية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين ودعم الجهود المبذولة لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بما يتوافق مع منطق السلام ومبدأ حل الدولتين.

جاء ذلك لدى استقبالها يوم الخميس في مقر الوزارة ممثلة سويسرا لدى دولة فلسطين السيدة آن- ليز كاتيين هاينين.

 واستعرضت د.شاهين خلال اللقاء، الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بشكل يترافق مع تصاعد اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال وعناصر المستعمرين المتطرفين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مؤكدة على ضرورة التحرك العاجل من اجل وقف العدوان وحماية المدنيين وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الى قطاع غزة.

كما تطرقت الوزيرة شاهين الى أولويات الحكومة الفلسطينية التي تتمثل في تكثيف الجهود الاغاثية، وتحقيق الاستقرار المالي، وتطوير مؤسسات الدولة، وغيرها، مشيرةً الى التحديات الكبيرة التي تواجه عمل الحكومة في ظل ما تمارسه إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من انتهاكات وجرائم جسيمة، بالإضافة الى مواصلة اقتطاعها اموال المقاصة الفلسطينية ما يهدد قدرة الحكومة على القيام بمهامها.

وفي هذا السياق، طالبت د.شاهين الحكومة السويسرية ضرورة دعم مساعي الحكومة الفلسطينية من خلال توفير الدعم السياسي والمالي، واستئناف تمويل الاونروا نظرا للدور الكبير الذي تقوم به تجاه معاناة شعبنا، وكذلك المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية الهادفة لإيجاد افق سياسي واضح يفضي الى انهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وفق قرارات الشرعية الدولية بما يحقق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، اكدت د.شاهين على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في الوضع الراهن، وخلق افاق جديدة للتعاون من خلال عقد جلسة مشاورات سياسية بين البلدين في القريب العاجل. كما شكرت سويسرا على المساعدات الإنسانية التي قدمتها لقطاع غزة.

من جانبها، اعربت ممثلة سويسرا عن املها بانتهاء الازمة الإنسانية في قطاع غزة في القريب العاجل، ووقف عنف المستوطنين في الضفة، وأشارت الى مواصلة العمل مع كافة الجهات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية الى قطاع غزة، مؤكدةً ان بلادها سوف تبقى ملتزمة بمبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

من جهة اخرى، عبرت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية د.فارسين اغابيكيان شاهين لدى لقائها مساعد وزير الخارجية النيوزيلندية لشؤون أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا السيد تاها ماكفيرسون، اليوم الخميس في مقر الوزارة، عن شكر وتقدير دولة فلسطين للمواقف النيوزيلندية الداعمة والمستمرة تجاه القضية الفلسطينية، مثمنة دعم نيوزيلندا لحل الدولتين، والمساعدات الإنسانية التي تقدمها لقطاع غزة، وموقفها الثابت باستمرارها في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، باعتبارها شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين ولا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها، مؤكدةً على أهمية موقف نيوزيلندا من الاستيطان وفرض عقوبات على المستوطنين. 

كما طالبت د.شاهين نيوزيلندا الاعتراف بدولة بفلسطين، كخطوة أساسية لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وشددت على أن الأولوية القصوى في الوقت الراهن هي وقف العدوان على قطاع غزة، وعدم السماح بمزيد من التهجير القسري واقتحام رفح، وتأمين إدخال جميع المساعدات الإنسانية للقطاع، مضيفة أن الوضع في الضفة الغربية أيضا خطير جدا، فتستمر اعتداءات المستعمرين على الفلسطينيين بحماية الجيش الإسرائيلي وبدعم من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

واستعرضت الوزيرة شاهين خطط الحكومة الجديدة وتطلعاتها، مؤكدة على ضرورة دعم وتمكين الحكومة إلى جانب دور المجتمع الدولي في خلق أفق سياسي، متمثل في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتجسيد دولة فلسطينية، كما وتطرقت إلى الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة، مشددة على أهمية الضغط الدولي على إسرائيل للإفراج عن أموال المقاصة، والتي هي حق للشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد السيد ماكفيرسون على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات لقطاع غزة، وجدد تأكيده على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، مشيراً الى أن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين غير مقبولة، وأكد على استمرار بلاده في دعم الاونروا لأهمية دورها للاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدها وخاصة في قطاع غزة.

أشادت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين خلال لقائها القنصل السويدي العام السيد جوليوس ليلجستروم اليوم الخميس في مقر الوزارة، بالعلاقات المميزة بين دولة فلسطين ومملكة السويد وشعبيهما، ودعم السويد لدولة فلسطين في المحافل الدولية كافة، إضافة الى ما تقدمه الحكومة السويدية من دعم مالي للمؤسسات الفلسطينية. 

وتطرقت د.شاهين الى خطط الحكومة الفلسطينية لتعزيز الجهود الإغاثية وتلبية الاحتياجات الطارئة، والإصلاح المؤسسي، مشددة على أهمية دعم الحكومة ومساندتها لإنجاح مهامها،  مؤكدةً في الوقت ذاته على الأولويات المتمثلة بوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية، ووضع حد لانتهاكات المستعمرين في الضفة الغربية، وإعادة الاعمار وتحقيق الاستقرار المالي. كما وبحثت مع القنصل آليات التعاون المشترك في المستقبل، وسبل تعزيز العلاقات الفلسطينية السويدية وتطويرها في مختلف المجالات.

 ووضعت الوزيرة الضيف في صورة  آخر المستجدات والتطورات السياسية في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، والكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع لليوم 209 على التوالي، وسياسة الحكومة الإسرائيلية الرافضة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وما يترتب على ذلك من تقويض لفرص السلام والقضاء على حل الدولتين، كما تطرقت الى جرائم ميليشيات المستعمرين المتصاعدة في القرى والبلدات الفلسطينية واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، بحماية جيش الاحتلال.

هذا وشكرت الوزيرة د.شاهين مملكة السويد على القرار الإيجابي بإعادة تمويل وكالة الأونروا، الأمر الذي يعكس حرص السويد على أهمية وجود الاونروا وما تقدمه من خدمات مهمة للاجئين الفلسطينيين وخاصة في هذه الظروف الحرجة. 

بدوره، أشاد القنصل السويدي بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة. مؤكداً موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة.

اخر الأخبار