أمد/ واشنطن: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس، أن الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة بهدف "زيادة وصول المساعدات" إلى القطاع المحاصر.

وقال الناطق باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايد لصحفيين: "أؤكد أن سفناً حربية أمريكية.. بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء مؤقت ورصيف في البحر".

ويتكوّن المشروع من ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أو مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجماً يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل.

ومن المتوقع أن يبلغ طول الرصيف حوالي 550 مترًا وعرضه بما يكفي لاستيعاب مسارين للشاحنات. ونظراً للمياه الضحلة لساحل غزة، ستقوم البحرية الأمريكية بتسهيل العملية من خلال القيام بجولات قصيرة من العبارات لجلب الشاحنات من السفن المتدحرجة إلى الرصيف، ومن المتوقع أن يشارك حوالي 1000 من أفراد الجيش الأمريكي.

ومن شأن هذه المنصة المؤقتة في البحر أن تسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها على أن تنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجيستي إلى رصيف على الشاطئ، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال مسؤولون أمريكيون إن هذا المسعى لا يتضمن "نشر قوات على الأرض" في قطاع غزة الذي يشهد حربا.

لكن جنودا أمريكيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية أيضا.

ويوم الأحد، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي البيان التالي فيما يتعلق بالأمن على بناء وتشغيل الجزيرة:

"وافق الجيش الإسرائيلي، من خلال التنسيق مع منسق أعمال الحكومة في المناطق، على بذل جهود تعاونية لمبادرة الخدمات اللوجستية المشتركة الجديدة عبر الشاطئ (JLOTS) التي تقودها القيادة المركزية للولايات المتحدة (CENTCOM). ستؤدي هذه المبادرة إلى إنشاء قاعدة معززة من السفينة إلى الشاطئ نظام التوزيع لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء الرصيغ  وتشغيله بحلول أوائل شهر مايو، وفقا لمصادر الجيش الإسرائيلي، كما أن الرصيف لن يحل محل جهود المساعدات البرية، بل ستكملها.

وستكلف منظمات غير حكومية على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع على ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خطرة جدا ناجمة عن الحرب التي تشنها إسرائيل عليه، منذ أكثر من ستة أشهر، ويحتاج سكانه إلى مساعدات للاستمرار.