وقناة عبرية تنشر الخطة المقررة..

الرئاسة الفلسطينية: نطالب أمريكا بإيضاح موقفها من تقارير حول سماحها لإسرائيل بدخول رفح

تابعنا على:   15:21 2024-04-18

أمد/ رام الله: طالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الولايات المتحدة بإيضاح موقفها من تقارير تحدثت عن السماح لإسرائيل باجتياح رفح في قطاع غزة مقابل عدم دخولها في حرب شاملة مع إيران.

وقال أبو ردينة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس "وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك الأميركية تتحدث عن أن أميركا سمحت بدخول رفح مقابل عدم قيام إسرائيل بحرب شاملة على إيران، وهذا كلام خطير.

"وبالتالي نحن سنطالب الإدارة الأميركية بإيضاح هذا الموقف المُعادي، ونحذر من خطورة معركة رفح، لأنها ستشكل كارثة كبرى لأن أكثر من 1.5 فلسطيني يتواجدون في رقعة صغيرة في رفح. إذا ما جرت هذه المعركة ستحصل كارثة كبيرة بخصوص الضحايا أو بخصوص التهجير الذي نرفضه وترفضه مصر معنا".

وأضاف "الأخبار الآن تتحدث أن الأميركيين قالوا لإسرائيل أن تضبط نفسها وعدم الرد بقوة على إيران مقابل أن الإسرائيليين طلبوا منهم أن يدخلوا على رفح.

وسائل الإعلام تقول هذا الكلام... ووسائل إعلام أميركية كذلك. هذا الكلام نعتبره خطيرا ونطالب الإدارة الأميركية بإيضاح الأمر".

وكانت هيئة البث العبرية نقلت يوم الخميس عن مصادر أمنية قولها، إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح بجنوب قطاع غزة، وذكرت أن خطة اجتياح رفح تحظى بموافقة أميركية.

ونزح غالبية أهالي قطاع غزة فرارا من القصف الإسرائيلي، ويتكدس ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني حاليا في رفح الواقعة على الحدود مع مصر، والتي كانت الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين بعد اجتياح إسرائيل لكل القطاع الضيق تقريبا.

وأثارت العملية العسكرية المزمعة لإسرائيل في رفح قلقا دوليا بسبب وجود هذا العدد الضخم من المدنيين.

وطالب أبو ردينة العالم العربي بالضغط على الإدارة الأميركية لوقف الحرب في قطاع غزة "لأنها ستكون كارثة على الجميع كما هي الحال منذ 75 عاما".

ومضى يقول "المنطقة كلها عاشت حروب نتيجة الإدارات الأمريكية البريطانية التي تريد حماية إسرائيل وتمزيق العالم العربي".

وردا على سؤال حول وجود تواصل مع الولايات المتحدة بهذا الشأن، قال المتحدث "نحن حتى الآن على تواصل مع الجانب الأميركي على كل المستويات، ويعرفون رأينا ويعرفون موقفنا ويعرفون أننا لا نقبل كما حصل أيام (الرئيس السابق دونالد) ترامب عندما قال ترامب إن القدس خارج الطاولة وهي عاصمة إسرائيل، فقلنا إن أميركا خارج الطاولة وقاطعنا أميركا ثلاث سنوات".

وأضاف "نحن الآن في مرحلة حرجة وحساسة، أميركا تسمح باستمرار الحرب على غزة، وأميركا تعادينا في مجلس الأمن، والكونغرس يحرمنا من الكثير من حقوقنا، ومسموح لإسرائيل استباحة الشعب الفلسطيني".

الخطة الإسرائيلية لدخول رفح

عرضت القناة 12 العبرية توقعاتها في تقرير يوم الخميس 2024، مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حال حدوثها، حيث تضمنت خطة للإخلاء الجزئي والكلي للسكان إضافة إلى موعد تواجد القوات داخل رفح منذ إعطاء "الضوء الأخضر" للعملية.

التقرير أشار إلى أن العملية العسكرية ستكون على  مرحلتين؛ الأولى تضمنت أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بإصدار بيانات لإجلاء السكان، وهو ما لم يحدث بعد.

أما المرحلة الثانية، وفقاً للقناة الإسرائيلية، فيكمن في إنشاء أماكن يلجأ إليها سكان المدينة والنازحون، حيث أشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو طلب شراء 40 خيمة إيواء للأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من رفح في المستقبل.

الإخلاء الجزئي

وفي إطار الإخلاء الجزئي، أوضحت القناة أنه سيتم نقل البعض إلى خان يونس والبعض الآخر إلى الساحل، لافتة إلى أنه بعد عملية الإخلاء  ستبدأ المناورة التي قد تستمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ومن المتوقع أن يأتي ذلك بموجة أخرى من المغادرين.

وتابعت القناة:" ومن لحظة إعطاء (الضوء الأخضر) حتى وجود قوات داخل رفح، من المتوقع أن تمر بضعة أسابيع"، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم صدور تعليمات حتى الآن بالعمل، إلا أن ذلك لن يتم إلا بالتنسيق الدولي مع الجيش المصري والأمريكيين.

كما أوضح تقرير القناة أن الخطة العملياتية تتوافق مع رغبة مصر والولايات المتحدة في تقليل الأضرار التي تلحق بالسكان قدر الإمكان.
"نحن ذاهبون إلى رفح"

وفي وقت سابق يوم الخميس، أعلن قائد كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع.

إذ قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش أنهى الليلة الماضية عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. وأضافت: "انتهت الليلة الماضية الغارة التي استهدفت أطراف النصيرات".

حيث نقلت الإذاعة عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: "نحن ذاهبون إلى رفح".

أضاف مشيداً بأفعال قواته: "شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح جنوب قطاع غزة أيضاً، كما كان الحال في النصيرات ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) ومثلما حدث في (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة)".

يأتي ذلك فيما تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، ويعيش فيها حالياً حوالي مليون و400 ألف فلسطيني، وذلك بعد تصديق جيش الاحتلال أمس على عملية عسكرية فيها.

اخر الأخبار