أمد/ خان يونس: استُشهد عشرات المواطنين النازحين غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأصيب آخرون، إثر قصف مدفعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مبنى تعليميا يتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في خان يونس جنوب قطاع غزة.

واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال مبنى مدرسة الصناعة التابع للأونروا في خان يونس، والذي يؤوي داخله أكثر من 10 آلاف نازح، وأدى القصف إلى اندلاع حريق ضخم في خيامهم، واستشهاد وإصابة العشرات، علما أن دبابات الاحتلال تحاصر المبنى منذ عدة أيام.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة، يوم الأربعاء، أن الاحتلال الاسرائيلي يعزل مستشفيات خان يونس ويرتكب جرائم ابادة جماعية غرب المحافظة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 11 مواطنا  وإصابة العشرات جرّاء عدوان جيش الاحتلال على "صناعة الوكالة" غرب خانيونس، وتم دفن 9 جثامين بالمكان حتى الآن بسبب صعوبة وصول طواقم الإسعاف.

وقالت وكالة الأونروا، أن النيران تشتعل في مباني مركز الوكالة بخان يونس وتحاصر النازحين.

#خان_يونس: حريق كبير يلتهم مركز أيواء الصناعة بعد قصفة من قبل جيش #الاحتلال..وأنباء عن ش_هداء pic.twitter.com/bm2da3ZUlL

— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) January 24, 2024

وقال توماس وايت مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة إن مركز تدريب تابعا للأونروا يؤوي عشرات الآلاف من النازحين تعرض للقصف يوم الأربعاء، مما أدى إلى اشتعال النيران في المباني وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين.

وأضاف "يصعب الوصول الآمن إلى المركز والخروج منه منذ يومين، الناس محاصرون".

وقال مدير الأونروا بغزة أن القتال يتصاعد في خان يونس ومركز تدريب تابع لنا يؤوي 10 آلاف نازح تعرض للقصف، مشيرا إلى أن النيران اندلعت في المباني والإصابات عديدة والناس محاصرون كما منع الوصول الآمن من وإلى المركز.

وأكد مدير الأونروا بغزة وقوع أعداد كبيرة من الخسائر البشرية جراء قصف الاحتلال للمركز التابع للوكالة في خانيونس.

وأفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات وقصف مدفعي عنيف في منطقة الحي النمساوي ومنطقة بطن السمين جنوب مجمع ناصر غربي خان يونس .

كما أفادت بوقوع اشتباكات وقصف مدفعي عنيف قرب أبراج طيبة وموقع القادسية غربي مخيم خان يونس، مشيرة إلى قصف مدفعي وإطلاق نار صوب حي الأمل والحي الياباني ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غربي خان يونس .

كما أكدت  نزوح الآلاف من سكان غربي خان يونس بفعل القصف العنيف على المخيم ومحيط وداخل مراكز الإيواء.

ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية تغلق الطريق المؤدي من مخيم خان يونس إلى الطريق الساحلي بالسواتر ومحاصرة جامعة الأقصى ومستشفى الخير .

وأعلن الهلال الأحمر في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال تواصل قصف محيط مستشفيي الأمل وناصر الطبي في خان يونس، أن نحو 7 آلاف نازح متواجدين في مستشفى الأمل ومقر الهلال الأحمر في خان يونس.

وحذر الهلال الأحمر من خطورة الوضع الصحي داخل مستشفى ناصر، نتيجة تكدس المرضى والنازحين.

وأكدت مصادر طبية أن الاحتلال عزل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الذي هو بحاجة ماسة إلى الإمدادات الطبية والغذائية والوقود، كونه يؤوي مئات الإصابات والمرضى، وحالات الولادة التي تواجه مضاعفات خطيرة بسبب الحصار.

 وفي السياق، استشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من خان يونس، جنوب قطاع غزة، فيما انتشلت فرق الإنقاذ جثامين 4 شهداء ارتقوا في قصف استهدف مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد المواطنين الستة جراء القصف المتواصل على خان يونس.

كما استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف مسجد عمر بن عبد العزير في حي التنور بمدينة رفح، ونقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في بيان: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأضافت أنه في اليوم الـ110 للحرب “ جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 24 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 210 شهداء و386 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأضافت الوزارة أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت كارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.