الأفران تُعيد الغزيين إلى العصر الحجري: "تحولت من الغاز إلى الحطب"- فيديو

تابعنا على:   18:30 2023-12-03

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: حكايات أهالي قطاع غزة لا توصف، ولا يمكن للقلم والصورة أن يعبر عن مأساتهم، أو معاناتهم في ظل استمرار العدوام الإسرائيلي، حتى في ظل الهدنة الانسانية، يبقى الحال على ما هو عليه النازحون لا زالوا بعيدين عن منازلهم، وتأويهم صفوف المدارس أو خيام المستشفيات.

 الآلاف يقفون بطابور طويل أمام محطات الوقود في قطاع غزة، لتعبئة أسطوانة من حجم 12 كيلوغراما من غاز الطهي، الذي سمح الاحتلال الإسرائيلي بمروره ضمن مساعدات إنسانية عبر معبر رفح البري مع مصر، بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة مع حركة حماس.

غاز الطهي الذي نفذ من منازل الغزيين منذ الأسبوع الثاني للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من الشهر أكتوبر الماضي، كما غالبية منازل الغزيين، الذين اضطروا إلى العودة للوسائل البدائية كأفران الطين والنار على الحطب، وحتى إيقاد النار في ملابسهم ومتعلقاتهم القديمة لتدبر شؤون حياتهم اليومية.

ازدحام شديد خلال أيام الهدنة وانعدامه في العدوان..

وشهدت محطات وقود محدودة في جنوب القطاع، ازدحاماً شديداً من مواطنين نساء ورجالاً وأطفالاً خلال أيام الهدنة الثمانية التي مضت على قطاع غزة، حيثُ اصطفوا إلى جانب أسطواناتهم التي امتدت في طابور طويل لعشرات الأمتار، في حين فضّل البعض النوم على أبواب هذه المحطات، للحصول على فرصة وأولوية تعبئة أسطواناتهم، خشية نفاد كميات الغاز التي وصفتها السلطات المحلية في غزة بالشحيحة.

ويعتمد سكان قطاع غزة بشكل أساسي على غاز الطهي، الذي منعت إسرائيل توريده إلى القطاع ضمن الوقود ومختلف أنواع السلع والبضائع، تطبيقا لقرارها بفرض حصار خانق تزامنا مع العدوان.

أفران الغاز تعود إلى العصر الحجري..

عاد الغزيون في حياتهم إلى العصر الحجري بسبب الحرب العدوانية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

منع جيش الاحتلال ادخال الوقود إلى قطاع غزة، وشدد حصاره الخانق على سكانه، الأمر الذي أدى لانقطاع التيار الكهربائي منذ اليوم الأول من العدوان.

الغزيون حاولوا بكل الطرق، أن يبتكروا طرقاً تخرجهم من وضعهم المأساوي وسط انقطاع غاز الطهي والوقود، ليصل بهم إلى تحويل أفران الغاز إلى أفران حطب.

غالبية أهالي قطاع غزة، حولوا أفرانهم التي تشتغل على اسطوانات الغاز، إلى أفران تعمل على اشتعال الحطب، ليستطيعوا صناعة الخبز وطهي الطعام عليها، بسبب عدم توفر غاز الطهي نتيجة منع جيش الاحتلال ادخاله إلى القطاع.

اخر الأخبار