التوتر بسبب الحكومة الراهنة..

هآرتس: مثلث "الجيش الإسرائيلي وسموترتش والفلسطينيين" يسير في اتجاه التصعيد

تابعنا على:   12:01 2023-10-06

أمد/ تل أبيب: أكدت صحيفة "هأرتس" العبرية صباح يوم الجمعة، أنّ مثلث "الجيش الإسرائيلي وسموترتش والفلسطينيين" يسير في اتجاه التصعيد.

وأفادت، إنّ الانتفاضة التي لم تبدأ بعد في الأراضي الفلسطينية متوترة للغاية حتى دون أن يطلقوا عليها اسم، والتي يشهد على ذلك أحداث الليلة هي ليلة يوم الأربعاء، في مخيم طولكرم للاجئين، ألقيت عبوات ناسفة وأطلقت النار باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي، التي كانت تقوم باعتقال فلسطيني مسلح.

أحداث تؤدي للتصعيد..

وفي وقت لاحق انفجرت قنبلة يدوية وأصيب خمسة جنود من وحدة المستعربين إصابة ثلاثة منهم خطيرة، وبالقرب من مستوطنة "أفني حيفتس"، أطلق فلسطينيون النار من سيارة مارة على راكب دراجة نارية لإسرائيلي، ولم يصب بأذى؛ فيما شن الجيش الإسرائيلي، عملية مطاردة وقتل راكبي السيارة.

ووعند قبر يوسف في نابلس، حيث يصر الجيش الإسرائيلي، على استمرار اقتحام المستوطنين للمكان تحت ضغط من المستوطنين والحريديم، تم إلقاء عبوات ناسفة على قافلة من الحافلات.

وخصصت هذه المرة ما لا يقل عن ثلاث كتائب ووسائل كثيرة للجهد الأمني في نابلس، قبل ذلك بساعات قليلة، وبعد ظهر يوم الثلاثاء، أغلق الجيش الإسرائيلي طريق حوارة - نابلس أمام حركة مرور المركبات الفلسطينية لمدة ثلاث ساعات، في أعقاب عدة حوادث رشق سيارات للمستوطنين بالحجارة.

كما أكدت الصحيفة العبرية، أنّه تم تعطيل المدخل والمخرج الجنوبي لنابلس بالكامل، وأطلقت أعيرة نارية بعد ظهر أمس باتجاه سيارة للمستوطنين في حوارة دون وقوع إصابات.

ويسود وضع جديد في الضفة الغربية، لم يعد يقتصر على منطقة جنين وحدها، وهذا تتويج لعدد من العمليات التي تمتد لعدة سنوات وترتبط بالإضعاف المستمر للسلطة الفلسطينية.

أحد الأسباب الرئيسية لتصاعد التوترات هو طبيعة "الحكومة الحالية"..

وبحسب الصحيفة، فإنّ الواقع أن الوزير الإضافي في وزارة الجيش "بتسلئيل سموتريتش"، أكمل عملية الاستيلاء على نظام تراخيص البناء في المستوطنات والبؤر الاستيطانية وينفذ هناك سياسة تهدف إلى ضم الضفة الغربية، ولقد تغلب "سموتريتش" بالفعل على المقاومة الضعيفة التي واجهها من قبل وزير الجيش يواف غالانت” وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي.

وتابهت، أنّه في حين أن المستوطنين المتطرفين يلاحظون بحق أن الحكومة معهم، وستحرص على عدم معاقبتهم على اعتداءاتهم العنيفة ضد الفلسطينيين، هذا التساهل أو التسامح تمليه السلطات من أعلى تجاه أي معتد يعتبر منا، الذين يدهسون ويهاجمون المتظاهرين المناهضين للانقلاب، وأولئك الذين يبصقون على الكهنة والحجاج المسيحيين وحتى أعضاء منظمة "لا فاميليا"، مشجعي "بيتار القدس" الذين ضربوا مشجعي فرق كرة القدم الأخرى، المنطق الملتوي نفسه يتم سماعه، في جميع الحالات، من قبل الوزراء وأعضاء الكنيست، لإدانة العنف وفي نفس الوقت إيجاد ظروف مخففة له.

وقال، إن الحادث الخطير الذي وقع في طولكرم يعبر عن اتجاه مقلق مستمر منذ أكثر من عام، ألا وهو تسلح التنظيمات الفلسطينية بأسلحة معيارية وعبوات ناسفة، بعضها معياري، هذه المرة، كان هناك تبادل لإطلاق النار من مسافة قريبة، وزرع عبوات ناسفة قاتلة، في حفر محفورة تحت الطريق، يزيد من المخاطر التي تتعرض لها القوات الإسرائيلية، عندما تدخل للقيام بعمليات اعتقال.

كما تم إرسال عبوات ناسفة معيارية إلى وجهات أخرى، مثل عائلات الجريمة العربية في مناطق الداخل المحتل إلى مجموعات المقاومة المسلحة، وفي ليلة رأس السنة، تم اعتقال فلسطينيين اثنين من منطقة القدس للاشتباه في قيامهما بتفجير عبوة ناسفة في متنزه "ياركون".

وأوضحت، أن الزيادة في عدد الهجمات هو نتيجة التحفيز من الخارج، التي تبادر إليها إيران وحماس وحزب الله الذين يحولون الأموال والأسلحة والتعليمات إلى المنظمات في الضفة الغربية.

يعرف الجيش والشاباك أن هامش الخطأ لديهم قد تقلص، فالمجموعة التي تخطط لتنفيذ هجوم، ولن يتم اعتقالها في القصبة أو مخيم اللاجئين، سوف تلتقي قريباً بسيارة مستوطنين تسافر على طرقات الضفة الغربية، وإذا كانت أكثر طموحاً فإن عناصرها سيصلون إلى تل أبيب.
أثار الحادث نفسه، كما هو متوقع، سلسلة من ردود الفعل الانفعالية التي لا أساس لها من الصحة.

وقال رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" إن إسرائيل تعتبر إيران "المسؤولة المباشرة عن موجة الهجمات في الضفة الغربية، وكأن ليس هناك نضال فلسطيني عنيف، معروفة أسبابه.

كما أعلنت منظمة "العقيدة القتالية - توراة هليحماه"، المتطرفة أن إصابة أفراد الشرطة جاءت نتيجة التسيب في حق دماء المقاتلين الأبطال" لأن الحكومة تمارس سياسة اليسار التقدمي ولأن "الجيش الإسرائيلي" قام بتقييد أيدي القوات ولم يستخدم النيران من الجو لقصف المخيم.

يقود الفلسطينيون النضال أو الكفاح ضد إسرائيل، بغض النظر عن آمال السلام التي تبثها القناة الإسرائيلية، لكن التطور الإيجابي في مفاوضات التطبيع مع الرياض قد تكون له عواقب سواء على الأراضي الفلسطينية أو على الحدود اللبنانية.

ومن ناحية، تأمل إسرائيل أن تكتفي السلطة الفلسطينية بالخطوات والتسهيلات التي سيتم الاتفاق عليها في المفاوضات وتعمل على تهدئة المنطقة، في المقابل، سيكون لدى معسكر الرفض، من إيران إلى حماس، أسباب وجيهة لمحاولة تعطيل نجاح الاتفاق من خلال إشعال المنطقة.

اخر الأخبار