حكايتنا مع الفلسفة

تابعنا على:   12:56 2023-10-05

د.صالح الشقباوي

أمد/ تتعرض الفلسفة الى ازاحة منظمة في ثنائية العقل العربي والاسلامي ، لان البعض يظن ان الفلسفة تقترب كثيرا من جسد المقدس وتخضعة لمبضع  جراحتها ، وهذا صحيح ..فالعقل كما يقول ديكارت هو اعدل قسمة بين الناس جميعا، لكن الفرق يكمن حقيقة في طبيعة الذاكرة وما يخزن فيها وبطبيعة توجهاته ومباحثه،وماذا يصطاد في شبكة مدركاتة وماذا يخزن في ذاكرته

وهنا يستوقفني سؤال كبير 

ما المانع الاخلاقي والاجتماعي في ان يبحث العقل في الوجود وكيفياته وهندستة وقوانينة التي وضعها الله في مخلوقاته..

اهناك عيب ان يدرك العقل مثلا ان من يغذية بالاكسجين داخل الجسد هي الكريات الدموية الحمراء،  ، اهناك عيب ان يذهب العقل ليبحث عن القوى الداخلية المتضادة داخل حبة قمح ع وشك الزراعة ،..ففيها قوى الرشيم الصاعدة ..وفيها قوى الجذر الهابطة ..وبينهما برزخ لايسمح لاي من القوى ان يتجاوز حدوده او يعكس متطلبات وظيفتة التكوينية كان يتبادل الجذر والرشيم وظائفهم التكوينية ماذا سيحصل للبنبتة ستدخل في دوامة الخلل الوجودي ويحبح الاعلى اسفل والاسفل اعلى لذا  تدخل الله ووضع بينهما برزخا فاصلا كما وضعة بين بحرين مالح وحلو ..

هنا اقول ان فهم العقل لطبيعة الاشياء وقوانيها الناظمة لعلاقاتها الداخلية والخارجية ، هو فهم لكيفية حلول فكر الله في الاشياء

وكيفية هندسته لها ..وهذا ما جعل هيغل يدرك ان العقل قادر فعليا ع عقلنة الطبيعة، ليصبح كل ما هو طبيعي عقلاني وكل ما هو عقلاني طبيعي بحكم ملكة التفكير الايجابي التفكير المنطقي الذي يضع لنفسه وسائل ونظم  وقوانين اكد عليها غاسن باشلار انها غير ثابة وتخضع لسيرورة التغير المستمر لان العقل لا يستطيع ان يتعرض للشمس دون ان يرى نورها ويستمد قسطا من حرارتها المحمولة ع امواج الشعاع ...

لكم محبتي وتقديري

كلمات دلالية

اخر الأخبار