الأونروا تجاوز القيم والأعراف الفلسطينية

العربية الفلسطينية: مشهد صبرا وشاتيلا لا يمكن للذاكرة الإنسانية أن تنساه

تابعنا على:   13:24 2023-09-17

أمد/ غزة: قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى شاهداً حياً على جرائم الاحتلال وفاشيته وعنصريته وتكشف عن مدى حقده وكراهيته للفلسطيني وإصراره على قتله وإنهاء وجوده، لتكشف مئات الجرائم والمجازر التي سبقت صبرا وشاتيلا أو تلتها أن الذبح والقتل هي سياسة الاحتلال الصهيوني والعقلية التي يبنى عليها مجتمعهم.

موضحة ان مذبحة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني مشهد لا يمكن للذاكرة الإنسانية أن تنساه من هول وفظاعة ما اقترفته أيدي قوات الكتائب اللبنانية العميلة والقوات الإسرائيلية المجرمة.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها: ونحن نستذكر شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا تمثل أمامنا تضحيات شعبنا في لبنان الذي حمل الثورة الفلسطينية المعاصرة وحماها من الاحتلال وأعوانه لننحني إجلالاً وإكباراً لعظمة هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، متمسكاً بحقوقه ومصراً على مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية وانه لن يتنازل عن حلم هؤلاء الشهداء وسيبقى الأمين والوفي لعهدهم، موضحة ان المؤامرة على لاجئينا في لبنان كبيرة ، وان ما يجري في مخيم عين الحلوة للاجئين هو توطئة لمشروع يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان وتدمير رمزية مخيم عين الحلوة باعتبارها عاصمة الشتات الفلسطيني، مؤكدة ان الجماعات الإرهابية تخدم اهداف الاحتلال.

وتابعت الجبهة ان ذكرى صبرا وشاتيلا تجعلنا ندرك أن المعركة مع الاحتلال طويلة وهي تحتاج منا إلى تهيئة النفس وتمتين جبهتنا الداخلية مما يتطلب إنهاء الانقسام وإزالة أثاره التي ألحقت بشعبنا وبقضيته الضرر الكبير، والعمل على استعادة وتعزيز وحدتنا الوطنية سلاحنا الأمضى في مواجهة الاحتلال ومخططاته، مؤكدين أن بقاء الانقسام هو تنكر لدماء الشهداء ولعذابات الجرحى وأنات الأسرى وتشويه للتاريخ المليء بالتضحيات الذي كتبه شعبنا بالدماء الطاهرة، مؤكدين للجميع إن هذا الانقسام زائل لا محالة وان شعبنا سيعود موحداً متماسكاً، هذه هي إرادة شعبنا، وشعبنا يوماً لم تكسر إرادته. 

وقالت الجبهة إن ذكرى صبرا وشاتيلا تتطلب منا العمل الدؤوب كي لا تضيع دماء شهدائنا هدراً وكي لا ينسى العالم الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، مما يستدعي مواصلة العمل لدى الهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية الدولية من اجل معاقبة مرتكبي الجريمة الأكبر في القرن العشرين، وإبقاء قضيتهم المركزية والجوهرية.. قضية اللجوء والعودة حاضرة وبقوة باعتبارها حق فلسطيني مقدس لا يمكن ولا يجوز التنازل عنه أو تناسيه، مؤكدين أن على العالم أن يقف اليوم في هذه الذكرى الأليمة لينتصر لإرادته ولمنطق الحق والعدالة والإنسانية، لتمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الثابتة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعدم إبقاء إسرائيل دولة فوق القانون.

وأكدت الجبهة إن العالم بهيئاته الدولية وبمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب بتوفير الحماية لشعبنا ولجم إسرائيل عن مواصلة عدوانها وانتهاكاتها ضد شعبنا ووقف تعديها على أرضنا ومقدساتنا، والإدراك بان لا امن ولا استقرار ما لم ينعم بهما شعبنا أولاً، وعلى دولة الاحتلال أن تدرك أيضاً أن هذا الشعب الذي قدم الآلاف من خيرة أبنائه شهداء أكرمين لن تثنيه أي قوة في الأرض عن مواصلة نضاله حتى استرداد كافة حقوقه.

الأونروا..

عبرت الجبهة العربية الفلسطينية عن تنديدها الشديد واستنكارها العميق للمستند الذي أصدره مكتب "الأخلاقيات" التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعنوان "مدونة قواعد السلوك"، معتبرة ان هذا المستند يمثل تجاوزًا سافرًا على القيم والأعراف والتقاليد الفلسطينية.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم إننا نؤكد على أن الشعب الفلسطيني يحتفظ بقيمه وتقاليده وأخلاقياته التي انبثقت عن تاريخه وثقافته ودينه. لذا، فإن محاولة تجاوز هذه القيم وتدنيسها تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير ثقافته وقيمه الخاصة.

وأوضحت الجبهة ان المستند الصادر يدعو الى نشر ثقافة المثلية والشذوذ الجنسي وهي قيم يرفضها المجتمع الفلسطيني ويحاربها ، واننا ونحن ندين هذا التوجه المخالف للأعراف والقيم الفلسطينية وللشرائع السماوية والتي تعكس عدم الاحترام للأصول الثقافية والدينية للشعب الفلسطيني، فإننا نطالب بإلغاء هذا المستند والعودة إلى الالتزام بقيم الشعب الفلسطيني واحترامها، مذكرين وكالة الغوث بمهامها الرئيسية وهي غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتقديم ما يلزم لهم من عون الى حين تحقيق حقهم الثابت في العودة الى ديارهم وفق ما اقرته قرارات الشرعة الدولية وعلى راسها القرار الدولي رقم 194 وقرار انشاء الاونروا ذاتها .

وأضافت الجبهة إننا ندعو مكتب الأخلاقيات في الأونروا والمسؤولين عن هذا القرار إلى إجراء مراجعة عاجلة لمثل هذه السياسات التي تتنافى مع قيم الشعب الفلسطيني، والتفاوض مع ممثلي الشعب الفلسطيني فيما يتعلق باي سياسات تتعلق بالتقاليد والقيم الفلسطينية.

اخر الأخبار