أمد/ الخرف هو حالة عصبية تنكسية لها تأثير سلبى على نوعية حياة الشخص لأنها تعيق الوظيفة الإدراكية والذاكرة والسلوك، والتعرف على إشارات الإنذار المبكر للخرف أمر بالغ الأهمية للتدخل والمساعدة الفوريين، من المهم التأكيد على أهمية الحصول على مساعدة الخبراء من أجل التشخيص الدقيق والرعاية المناسبة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يعانى أكثر من 55 مليون فرد فى جميع أنحاء العالم من الخرف، ويعيش أكثر من 60% منهم فى دول منخفضة ومتوسطة الدخل، ويتم الإبلاغ عن نحو 10 ملايين حالة جديدة كل عام.

فقدان الذاكرة

وفقًا لموقع insider غالبًا ما تكون مشاكل الذاكرة من أولى علامات الخرف، لا ينبغى تجاهل فقدان الذاكرة الكبير الذى يؤثر على الحياة اليومية، مثل نسيان المعلومات التى تم تعلمها مؤخرًا أو التواريخ المهمة أو طلب نفس المعلومات بشكل متكرر.

صعوبة فى حل المشكلات والتخطيط

يمكن أن يضعف الخرف قدرة الشخص على حل المشكلات واتخاذ القرارات، قد يواجه الأفراد صعوبة فى المهام التى تنطوى على أرقام، أو اتباع وصفة، أو إدارة الشئون المالية، وأصبح التخطيط والتنظيم المعقدان تحديًا متزايدًا.

مشاكل اللغة والتواصل

يمكن أن يؤثر الخرف على المهارات اللغوية للشخص، ما يؤدي إلى صعوبات في العثور على الكلمات الصحيحة، أو متابعة محادثة، أو التعبير عن الأفكار بشكل متماسك، قد يواجهون أيضًا صعوبة فى فهم المعلومات المكتوبة أو المنطوقة.

الارتباك

غالبًا ما يصاب الأفراد المصابون بالخرف بالارتباك فى الزمان والمكان، قد يضيعون فى محيط مألوف، أو ينسون مكانهم، أو يجدون صعوبة فى تذكر كيفية وصولهم إلى موقع معين.

التغييرات فى المزاج والشخصية

يمكن أن يسبب الخرف تغيرات ملحوظة فى المزاج والشخصية، قد يصبح الأفراد عصبيين أو قلقين أو مكتئبين أو يظهرون سلوكًا غير معهود، قد ينسحبون من الأنشطة الاجتماعية ويفقدون الاهتمام بالهوايات التى كانوا يستمتعون بها سابقًا.

سوء الحكم وضعف اتخاذ القرار

يمكن أن يؤثر الخرف على قدرة الشخص على الحكم والتفكير، ما يؤدى إلى ضعف اتخاذ القرار، قد يظهرون نقصًا فى الحكم فى المواقف التى تتطلب الحذر، مثل التخلى عن مبالغ كبيرة من المال أو الوقوع فى عمليات الاحتيال.

انخفاض فى المهارات الحركية والتنسيق

فى مراحل لاحقة من الخرف، قد يعانى الأفراد من انخفاض فى المهارات الحركية والتنسيق، تصبح المهام البسيطة مثل زر قميص أو استخدام أدوات صعبة، قد تظهر عليهم رعشات، أو يجدون صعوبة فى المشى، أو يتعرضون لسقوط متكرر.

متى تطلب المساعدة المهنية

إذا ظهرت عليك أنت أو أحد أفراد أسرتك أيًا من علامات التحذير، فمن الضرورى استشارة أخصائى رعاية صحية لإجراء تقييم شامل، في حين أن المعاناة من هفوات الذاكرة العرضية أمر شائع، لا ينبغي تجاهل الأعراض المستمرة والمتفاقمة. يسمح الاكتشاف المبكر للإدارة المناسبة، والعلاج، وخدمات الدعم.

من المهم ملاحظة أن الخرف يمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك مرض ألزهايمر والخرف الوعائي وخرف أجسام ليوى وغيرها، لاكتشاف السبب الأساسى ووضع خطة رعاية مناسبة، يمكن لخبير الرعاية الصحية إجراء تقييم كامل يتضمن التاريخ الطبي والاختبار المعرفي والتصوير إذا لزم الأمر.

يعد فقدان الذاكرة ، والصعوبات في حل المشكلات والتواصل ، والارتباك ، وتغيرات الحالة المزاجية ، وضعف الحكم ، وانخفاض المهارات الحركية ، وتغيرات الشخصية كلها علامات حمراء مهمة، إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من هذه الأعراض ، فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة، يمكن أن يُحدِث التشخيص والرعاية المناسبة في الوقت المناسب فرقًا كبيرًا في إدارة الحالة وتحسين نوعية حياة المصابين بالخرف.