المتهم يتحدث برواية مختلفة..

عائلة "ابو عبدو" تكشف لـ"أمد" تفاصيل وفاة ابنتها "هبة": تعرضت للضرب وتوفيت شنقاً"

تابعنا على:   17:18 2023-07-12

أمد/ غزة- خاص: ليست ضحية العنف الأولى، ولن تكون الأخيرة، في ظل التستر على الجاني أو مرتكبي الجرائم من قبل مسئولي القطاع وداخليته، ولكن يبقى سر كل ضحية محمولاً على نعش الموت ثم يدفن معها في القبر، وينتهي الحدث بثلاثة أيام عزاء عام وبكاء وعويل دائم لوالدتها وعائلتها، ومن ثم تأتي قضية رأي عام أخرى تمسح القضية التي قبلها.. هنا غزة!!.

هبة عماد أبو عبدو ولدت بتاريخ 22/10/1998، بعمرها عند وفاتها 24 عاماً من منطقة الرمال القريبة من الداخلية في غزة، هي إحدى ضحايا المجتمع التي غابت عن الدنيا بصمت وأصبحت قضية رأي عام بعد عدة أيام من وفاتها.

تفاصيل على لسان عائلة الضحية..
في اتصال هاتفي خاص مع عائلة الضحية أبو عبده، تحدثوا مع "أمد للإعلام"، عن تفاصيل خاصة حول وفاة ابنتهم، التي اتهموا بقتلها صاحب أحد الكافتيريات "خطيبها" محمد الحتو.

وقالت العائلة، في فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك، خرجت هبة الساعة الثالثة إلا ربع وذلك بعد تواصلها عبر الهاتف مع شخص ولكن؛ نتوقع بأنه خطيبها، حيثُ كانت تبكي بحرقة وتقول "حسبي الله ونعم الوكيل فيك"، وهذه المكالمة تأتي بعد انقطاع تواصلها مع خطيبها قرابة الأسبوعين.

وأوضحت، قبل وفاتها بيومين، بدأ خطيب هبة إرسال رسائل لها، كما أرسل شقيقه للحديث معها عبر الهاتف بأن تنتهي الخلافات بينهما ويعودا لبعضهما.

وعادت عائلة الضحية الحديث عن يوم وفاة هبة حيثُ شددت عبر "أمد"، بأنّ الحديث بين هبة ومحمد بدأ من جديد بعد خلافات حادة وانقطاع لأيام، حيثُ كانت تبكي كثيراً، وفي فجر عيد الأضحى خرجت هبة من المنزل دون معرفة عائلتها أين ستذهب!.

قبل 6 أعوام قرأ محمد  فاتحته على الضحية هبة أبو عواد، دون تثبيت خطبتها في المحكمة لوجود خلافات مع بعض شقيقاته، وبقيت على هذا الحال حتى قبل وفاتها بعدة أيام، حيثُ تحدثت مع شقيقتها بأنها على استعداد الزواج من شخص آخر، لأنّها لا تريد الزواج بمحمد، هكذا تحدثت عائلة الضحية مع "أمد".

وأضافت العائلة، أنّ محمد صاحب كافتيريا المهندس والبالغ من العمر 35 عاماً، اعتدى على ابنتهم قبل وفاتها بـ(10) أيام، مؤكدةً "لقد وجدنا كدمات على جسدها وتورم في عينها، وسألناها عن ذلك لكنها رفضت الإفصاح عنه، حتى قبل وفاتها بيوم قامت شقيقتها بعرض السؤال ذاته ماذا حدث؟!، لكنها رفضت الرد.

وتابعت، أنّ اتصال جاء لهبة عن وجود فتاة مع خطيبها، فأسرعت من المنزل، وبعد ساعة من المنزل، اتصل محمد بشقيقة هبة ليطلب منها رقم مختار عائلتهم لينهي علاقته كلياً مع الضحية بسبب خلافات حادة جداً حدثت بينهم واتهامات بعلاقاته الكثيرة من الفتيات".

وأضافت، هبة كانت مرفهة في العائلة، وكنا نخاف عليها كثيراً، وكثيراً نتجنب الحديث معها بخصوص خطبتها.

وصول خبر وفاتها..
وأكملت العائلة حديثها الهاتفي مع "أمد"، "فيما بعد اتضح أن هبة قد طلبت سيارة أو سيارة جاءت لتأخذها وخرجت بها، وبعد ساعة وصل اتصال من محمد خطيب هبة، وقال أنّ هبة في العناية المركزة وحالتها خطيرة".

ونوهت، "خطيب هبة قال لهم أنها أرسلت له رسالة بأنها ستقوم بشنق نفسها"، وعندما ذهب لها وجدها مشنوقة وقام بنقلها إلى المستشفى وتوفيت هناك".

وبحسب العائلة، بعد وفاة هبة لم نراها سوى دقائق لحظة وفاتها، والطب الشرعي قام بالتشريح بوجود رجال من العائلة وتم اصدار نتيجة بأنها توفيت شنقاً.

"نحن ودعناها ولم نرى شيئاً سوى وجهها"، هكذا تحدثت العائلة عن قضية التشريح بحسب سؤال "أمد للإعلام"، مؤكدةً أنّها لم ترى شيئاً ولم تحضر الطب الشرعي، وتم منعنا من قبل الأطباء من حضور التشريح.

اتهامات للمباحث..
اتهمت عائلة الضحية هبة أبو عواد، مدير المباحث الذي حقق في القضية بأنه "هجومي" خلال تحقيقه، وكان يتهمنا بأننا نحن من يتحمل مسؤولية وفاتها ومصمماً على أنّ هبة توفيت نتيجة شنقها لنفسها، ولم يكترث لحديثنا وإفادتنا".

وتابعت، قلنا لضابط التحقيق نحن نريد تقديم شكوى بمحمد الحتو لتأخره في انقاذ ابنتنا، ولكن المباحث رفضت ذلك، وقالوا لها "ما تفتحي مواضيع ثانية".

المتهم الحتو يروي تفاصيل مغايرة..
روى محمد الحتو صاحب كافتيريا المهندس والمذكور بأنه خطيب هبة أبو عبدو رواية مختلفة عن رواية عائلة الضحية، خلال استضافته عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا".

وقال الحتو، إنّه كان برفقة عمال الكفتيريا متواجدون منذ الساعة الـ11 تقريباً في الكفتيريا فجر ليلة أول أيام عيد الأضحى، وكانوا يلعبون "لعبة الشدة" حتى الساعة الثالثة فجراً، ولم يكن هاتفه مفتوح بل كان مغلقاً.

وأضاف الحتو، أنا لم أتحدث مع هبة منذ عدة 13 يوماً، ولم تأتي إلى الدوام ولم ترصدها أي كاميرا من كاميرات الكافتيريا، وذلك بسبب خلافات شديدة بينا، وفي يوم الحادثة عندما فتحت هاتفي وجدت رسالة منها أنها شنقت نفسها.

كالعادة.. انتهى التحقيق بحسب تسريبات من المباحث في قطاع غزة، بإغلاق ملف الضحية هبة أبو عبدو، بأنها انتحرت شنقاً وتبرأة المتهم محمد الحتو، بعد دلائل عديدة من بينها كاميرات مراقبة أثبتت بوجوده داخل الكفي في لحظة وفاة الفتاة، وإلى هنا تنطوي قصة جديدة لضحية جديدة فتحت أمام الرأي العام قضية رأي عام أخرى تلوح بالأفق، في ظل مساندة القانون للجناة على ارتكاب فعلتهم بل والتبرير لها.

كلمات دلالية

اخر الأخبار