ذكرى رحيل المناضل الوطني التربوي "خليل أحمد مسلم الطميزي"

تابعنا على:   21:29 2023-07-05

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ غيب الموت الحق يوم السبت الموافق 24/6/2023م المناضل الوطني والمثقف الثوري والمربي الفاضل "خليل أحمد مسلم الطميزي" (أبو سفيان) عن عمر يناهز الثانية والثمانون عاماً قضاها في الحقل التربوي والعمل الوطني والنضالي برحيله فقدت بلدة أذنا أحد رجالاتها من المناضلين الذين التحقوا بصفوف حركة فتح مبكراً ووهب زهرة عمره في النضال من أجل الحرية واستقلال وطنه وخدمة شعبه.

المناضل / خليل أحمد مسلم الطميزي من مواليد بلدة أذنا – الخليل بتاريخ 18/11/1941م أنهى تعليمه الثانوي في مدرسة الحسين بن علي الثانوية بالخليل عام 1961م وحصل على دبلوم من دار المعلمين في بيت حنين عام 1962م التحق معلماً بسلك التربية والتعليم ودرس في عدة مدارس ف الضفتين، حصل عام 1974م على شهادة البكالوريوس في التجارة والاقتصاد من جامعة بيروت العربية.

التحق المناضل / خليل الطميزي بصفوف الحركة الوطنية في مطلع الستينيات من القرن الماضي وشارك في الكثير من الفعاليات الشعبية والنضالية ليلحق بعدها بصفوف حركة فتح عام 1966مك وكان على علاقة ميدانية وتنظيمية مع الخلايا المسلحة في منطقة الخليل.

اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية لأول مرة عام 1968م وتكرر اعتقاله مرات عديدة بين أعوام 1968 -1975م.

تم فصله من سلك التربية والتعليم عام 1973م بأوامر من الحاكم العسكري الإسرائيلي.

عام 1973م شارك في تأسيس الجبهة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

عام 1975م تم إبعاده من قبل السلطات الإسرائيلية الى الأردن ليواصل عمله النضالي هناك ألا إنه أعتقل عام 1976م من قبل الأجهزة الأمنية وتم فصله من سلك التربية والتعليم في الأردن.

عام 1980م تم الإفراج عنه بتدخل من قبل الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وبقى تحت الإقامة الجبرية ومنع من السفر بعد خروجه من السجن وحتى عام 1989م.

شغل بعد خروجه من السجن عدة مواقع تنظيمية ضمن القطاع الغربي لحركة فتح وكان على صلة مباشرة بالعمل داخل الأرض المحتلة كما كان مسؤولاً عن ملف الانتخابات في النقابات المهنية في الأردن عن حركة فتح لعدة سنوات.

مع اندلاع الانتفاضة الأولى المباركة كان أحد أعضاء اللجنة العليا للانتفاضة بجنوب الضفة (الخليل وبيت لحم).

بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية تمت عرقله عودته الى أرض الوطن من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عام ونصف حتى تمكن من العودة الى ارض الوطن في شهر ديسمبر عام 1995م.

تم تكليفه بتأسيس مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل وبقيادته لفريق عل من الكفاءات التربوية أثمرت جهوده عن نقله نوعيه في قطاع التربية والتعليم في المنطقة.

شغل منصب مدير تربية وتعليم مديرية جنوب الخليل من عام 1996م وحتى عام 2006م بعد أن تم التمديد له لخمس سنوات إضافية بعد وصوله لسن التقاعد حيث أحيل الى التقاعد عام 2006م ليتمكن من الترشيح ضمن القائمة الرسمة لحركة فتح في انتخابات المجلس التشريعي لعام 2006م.

تم اختياره عضواً في المجلس الاستشاري لمحافظة الخليل وعضواً في الأمانة العامة لاتحاد الفلاحين الفلسطينيين وكذلك كان عضواً في العديد من الجمعيات والمؤسسات نذكر منها: -

- جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

- رابطة الجامعيين في محافظة الخليل

- جمعية العنقاء الثقافية

- جمعية التعليم العالي في أذنا

- جمعية المربي الفاضل في الخليل

وكان خلال مسيرته أحد الرموز الاجتماعية والثقافية التي تركت بصمة بارزة على صعيد النشاط الثقافي والوطني في المجتمع الفلسطيني.

كان له عمود أسبوعياً ثابت في صحيفة الحياة الجديدة برام الله لسنوات وكذلك الأمر في العديد من المواقع الإلكترونية.

ربطته علاقة شخصية وطيدة بالكثير من القادة ورموز العمل الوطني الفلسطيني منهم القائد / خليل الوزير، القائد / ماجد أبو شرار، القائد / فيصل الحسيني، القائد / ياسر عمرو وكذلك كلاً من الشعراء توفيق زياد وسميح القاسم.

حياته الشخصية: -

تزوج من أبنه عمه المناضلة / حليمة مسلم الطميزي عام 1967م وأنجبا كلاً من (هند – سفيان – صفوان – هاله) عانت زوجته حليمة والتي كانت أول معلمة في بلدة أذنا وجوارها من التضييق عليها من قبل السلطات الإسرائيلي وتعرضت للفصل من سلك التعليم بالخليل وتم إبعادها الى الأردن عام 1979م.

المناضل والمربي / خليل الطميزي (أبو سفيان) أحد أعمدة عشيرة آل الطميزي الصادق الحر الشريف النظيف المعلم الإنسان دائم العطاء التربوي والمؤسس لمديرية جنوب الخليل، المناضل المخضرم الإنسان البشوش رجل المواقف المعروف بعطائه وسيرته العطرة والمحافظ على السلم الأهلي.

لقد مثل المناضل / أبو سفيان نموذجاً وطنياً صلباً وحظي باحترام كل من عرفوه ووهب زهرة شبابه من أجل النضال وحرية واستقلال الوطن.

يوم السبت الموافق 24/6/2023م فاضت روحه إلى بارئها بعد صراع طويل مع المرض وبعد مشوار طويل من العطاء والعمل الجاد، وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى في مأواه الأخير.

عضو اللجنة الحركية ( 65) قوات العاصفة القطاع الغربي التي جرعت جيش الاحتلال السم الزعاف عبر عملياتها العسكرية النوعية التي كان أبرزها عمليات وحدة طارق بن زياد المقدسية بقيادة بطل فلسطين الذي فقد عينيه في إحدى العمليات العسكرية البطولية علاء الدين البازيان الذي اعيد إعتقاله بعد تحرير من الأسر في عملية وفاء الأحرار ومجموعات الجبل بقيادة الشهداء إبراهيم طميزي (حكيم) ومحمد زيدان ومصباح الكافي وعمليات بيت لحم بقيادة الشهيدد البطل انطون شاهين الشولي والفقيد الغالي المرحوم العم القائد الوطني الكبير في مدينة بيت ساحور البطلة خليل خير.

هذا فضلاً عن دور الراحل الكبير في قيادة المكتب الحركي المهني للعمل النقابي ولجنة دعم الانتفاضة في النقابات المهنية الأردنية.

حيث تميز الراحل الكبير خليل طميزي أبو سفيان بفكره العروبي الوحدي ونهجه الوطني الجامع لوحدة الشعب والأمة من حول فلسطين وكل قضايا التحرر والتقدم والانعتاق من ربق الصهيونية والاستعمار.

أننا ونحن ننعي القائد الحبيب الغالي (أبو سفيان) باسم عشائرنا وأهلنا وابنائنا ورفاق دربه الأبطال الذين ما زالو متمسكين بخيار شعبهم الصعب فاننا نسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله وذويه وعشيرته وزوجته وابنائه وأصدقائه ومحبيه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء والمواساة.

رحم الله المناضل والمربي / خليل أحمد مسلم الطميزي (أبو سفيان) وأسكنه فسيح جناته.
 

كلمات دلالية

اخر الأخبار