و"السنوار" متردد..

"التايمز": إيران تخطط لـ"اتفاق ثلاثي" يستهدف إسرائيل بالصواريخ

تابعنا على:   14:45 2023-05-05

أمد/ لندن: قالت مصادر إقليمية، إن إيران تحاول صياغة اتفاق دفاعي، يجمع المنظمات المتشددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لتنسيق إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن المنظمات هي حزب الله وحركتي حماس والجهاد، وجميعها تمولها إيران منذ سنوات لكنها تعمل بشكل منفصل، مضيفة أنه في الوقت الحالي، يعارض القادة السياسيون في حماس هذه الخطوة، لكن المنظمات الثلاث شاركت في سلسلة هجمات صاروخية على إسرائيل من غزة ولبنان وسوريا قبل 3 أسابيع، بعد اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس.

وتفيد أجهزة استخبارات غربية ومصادر أخرى أن "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني"، يحاول إنشاء آلية تشارك بموجبها المنظمات في إطلاق الصواريخ التي أرسلتها إيران كرادع لإسرائيل.

 

وجاء ذلك بعد تحذير من وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، من أن البلاد قد تواجه قريباً "حرباً متعددة الجبهات"، بدلاً من التعامل مع تهديدات القوات المعادية في غزة ولبنان وسوريا وأماكن أخرى بشكل منفصل.

وصرح غالانت: "نواجه حقبة أمنية جديدة تكون فيها التهديدات الحقيقية ممكنة من جميع الجبهات في وقت واحد".

ولم تواجه إسرائيل حرباً شاملة منذ غزوها للبنان لمواجهة "حزب الله" عام 2006، وهو الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 1000 لبناني وأكثر من 100 إسرائيلي من العسكريين والمدنيين.

ومع ذلك، خاضت إسرائيل معارك متكررة مع حماس والجهاد في غزة، وشنت مئات الغارات على أهداف في سوريا مرتبطة بـ"فيلق القدس" وبرنامج الصواريخ أو "حزب الله" وغيره من الميليشيات المدعومة من إيران.

وأدت الضربات الأخيرة إلى مقتل اثنين على الأقل من كبار الضباط الإيرانيين، ما عزز تصميم طهران على الانتقام.

تعزير الردع
وزار قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاني بيروت مطلع الشهر الماضي برفقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لإجراء محادثات مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وأثناء تواجدهما في بيروت، تم إطلاق 30 صاروخًا باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان، في نفس وقت إطلاق وابل من الصواريخ من غزة. كان ذلك رداً على اشتباكات في المسجد الأقصى بالقدس.

وألقت جميع الأطراف في بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي من لبنان على "الفصائل الفلسطينية"، علماً أن الصواريخ انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله.

وتشعر إسرائيل بالقلق من احتمال وجود خطط لإطلاق مزيد من الصواريخ في 15 مايو  (أيار)، عندما يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة.

السنوار ونصر الله
ويحاول الإيرانيون إقناع حماس والجهاد وحزب الله بأنه من خلال عملهم معاً يمكنهم تعزيز الردع.

ومع ذلك، فإن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار متردد، بحجة أن قراراً كهذا سيستدعي انتقاماً إسرائيلياً مدمراً، وخاصة ضد غزة، ويبدو أنه هو حاليا العقبة الرئيسية.

كذلك، تضيف الصحيفة أن نصرالله حريص على عدم الانجرار بعيداً، لأن حزبه بات لاعباً في المناورات السياسية الداخلية المتوترة في لبنان، بما في ذلك اختيار رئيس جديد.

اخر الأخبار