أمد/ طهران: كشف مقربون من الناقد والمخرج السينمائي الإيراني "محسن جعفري راد"، أن الأخير انتحر بعد الإفراج عنه عقب اعتقاله خلال الاحتجاجات الأخيرة في مدينة كرج غرب العاصمة طهران.

وقال هوشنك جلمكاني مدير مجلة "فيلم أمروز" السينمائية، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، إن "سبب وفاة محسن جعفري راد هو الانتحار بتناول الحبوب".

وأضاف: "تم اعتقال جعفري راد، قبل أسابيع قليلة، خلال الاحتجاجات في مدينة كرج، وأثناء ذهابه إلى منزله، وعندما تمكن أخيرًا من شرح هويته ومهنته بعد حوالي أسبوعين، واتضح أنه لم يكن حاضرًا في المظاهرات، أطلق سراحه".

 

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by Houshang Golmakani (@houshang.golmakani)

ولم يقدم مدير المجلة السينمائية أي تفسير إضافي عن ذلك، ولم تعلن وكالات الأنباء الرسمية مثل وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية عن وفاته إلا صباح الأحد.

ووُلد محسن جعفري راد، العام 1986، وتخرج بدرجة الماجستير في السينما، وكتب لسنوات عديدة في المطبوعات والمجلات السينمائية، خاصة مجلة "فيلم أمروز".

عمل محسن جعفري راد مراسلًا لعدد من الصحف الإيرانية من بينها: همشهري، وشرق، واعتماد، وجام جم، وفرهيغتان، وجيلان أمروز.

وفي الوقت نفسه، كصحفي وناقد سينمائي، تعاون مع أكثر من 20 مطبوعة أخرى عامة ومتخصصة، وبدأ محسن جعفري راد صناعة الأفلام من جمعية لاهيجان للسينما الواقعة شمال إيران، وبدأ في صناعة الأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية منذ العام 2008.

ومن بين أعماله الوثائقية أفلام: "معاناة تحت الجلد" و"شمر" و"الظلال الخضراء"، ومن المسلسل الوثائقي "واحد منا"، والفيلم الروائي القصير "فقط الضباب حقيقي" من إنتاجه.

وعمل محسن جعفري راد مراسلًا لعدد من الصحف الإيرانية، من بينها: "همشهري، وشرق، واعتماد، وجام جم، وفرهيغتان، وجيلان أمروز".

أفادت تقارير حقوقية بأن "شبانًا آخرين ماتوا أو انتحروا أيضًا بعد أيام قليلة من إطلاق سراحهم من قبل السلطات الإيرانية"

وكانت عدة منظمات حقوقية قد نشرت في وقت سابق أنباء عن انتحار عدد من الشباب المعتقلين بعد إطلاق سراحهم من السجون الإيرانية.

وكانت منظمة حقوق الإنسان في الأهواز قد أبلغت سابقًا أن عباس منصوري، البالغ من العمر 19 عامًا من سكان شوش، قد انتحر، في 12 من ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد أسبوع واحد فقط من إطلاق سراحه.

ووفقًا للتقارير المنشورة مؤخرًا، فإن "يلدا أغا فضلي" البالغة من العمر 19 عامًا من طهران، و"أرشيا إمام قلي زاده علمداري"، البالغة من العمر 16 عامًا من مدينة جلفا قد ماتوا أو انتحروا أيضًا بعد أيام قليلة من إطلاق سراحهم من الاحتجاز.