ناصر أبو حميد شهيدا ..

تابعنا على:   12:58 2022-12-20

جبريل عوده

أمد/ ترجل الفارس ناصر أبو حميد , بعد رحلة جهاد ومقاومة ضد الإحتلال الصهيوني , آمن الشهيد ناصر بالمقاومة طريقاً وحيداً للحوار مع العدو , كان بطلاً في كل ساحات الفعل الثوري في الإنتفاضة الأولى , وواصل كفاحه ولم يترك بندقيته في إنتفاضة الأقصى , سليل أسرة مناضلة وصابرة على بلاء الإحتلال فلم تنحني لهم هامة ولم تلين لهم قناة , وسنديانة فلسطين الحاجة أم يوسف أبو حميد والدة الشهيدين " عبد المنعم وناصر " والأسرى الأربعة" نصر , شريف , محمد , إسلام " أصحاب المؤبدات في سجون العدو الصهيوني.

حكاية آل أبو حميد تلخص القصة الحقيقية للشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الإرهاب الصهيوني , فما وقع على هذه العائلة المجاهدة التي واجهت القتل والإعتقال وهدم منزل العائلة خمسة مرات بجرافات العدو الصهيوني, يكشف للعالم أجمع عما يواجه الشعب الفلسطيني في ظل هذا الإحتلال المجرم , وهذا المشهد من العدوان الصهيوني هو السائد في التعامل مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة للهوية وسحق للروح الوطنية , من المتوقع أن يزداد هذا الهجوم في ظل حكومة اليمين الصهيوني المتطرف , فالوطن بأرضه ومقدساته وشعبه وأسراه في خطر في ظل تهديدات حكومة المستوطنين ووعيدها ضد الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وأينما وجد .

مسيرة حياة الشهيد ناصر أبو حميد وعائلته المجاهدة الصابرة , بما يملكه من رصيد نضالي يفخر به كل فلسطيني , فهذا هو المسار المشرف لشعبنا الفلسطيني , وهذا هو الطريق الحتمي لكل حر لا يقبل الضيم ولا يرضى بالدنية ولايقبل بالإحتلال ولا يستسلم لعدوانه البربري الذي لا يستثني كل ما هو فلسطيني , حيث أن الفلسطيني الجيد في نظر هذا العدو هو الفلسطيني الميت تحت التراب , تعبيراً عن قرار الموت والإعدام الذي تصدره العقلية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني , وهذا ما يفسر لنا سهولة إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين بهدف القتل والإعدام الميداني على الحواجز الصهيونية لأقل سبب كما حدث مع الشهيد عمار مفلح على حاجز حوارة قبل أسابيع .

لا نريد في مناسبة الشهادة أن نفتح مآتم وعويلا أو ننثر شعراً ومرثيات حزينة وأناشيد عن بطولات ناصر وعائلته التي هي تاج على رأس كل فلسطيني , ومن تم نذهب إلى بيوتنا وكأن شيء لم يكن أو نجلس نترقب شهيداً آخر من أسرانا ونشاهد مسلسل القتل برصاص العدو الصهيوني على شوارع وقرى ومخيمات ومدن الضفة المحتلة , فهذا والله ليس بسبيل لمن عرف الطريق وأيقن بحقيقة الصراع مع العدو الصهيوني ,

فمن أجل أن نرد الجميل لناصر أبو حميد ولكل الشهداء يجب علينا أن نحفظ بنادقهم , وأن لا نسمح بإسقاط راية المقاومة التي رفعوها بكل قوة وإقتدار , يجب أن نرد الجميل للشهداء والأسرى بمواصلة طريقهم وإشعال الأرض لهيباً تحت أقدام جنود الإحتلال ومستوطنيه , يجب أن نقف وقفة رجل واحد ضد حكومة البلطجية وعتاة المستوطنين التي تحضر للحرب على المقدسات والأرض والشعب, ناصر لن يكون آخر الشهداء , والعدو الصهيوني لن يتوقف عن ممارسة عدوانه الدموي الغاشم على شعبنا وقضيته , فليكن شعارنا في مواجهة هذا الإجرام الصهيوني برفع شعار المقاومة والكفاح الثوري فهذا هو السبيل الأنجع والأقوى وغير ذلك إمعانا في التيه الوطني وإنزواء في سراديب الفشل والضياع .

كلمات دلالية

اخر الأخبار