ترحيب عربي ودولي بالهدنة في اليمن

تابعنا على:   08:58 2022-04-02

أمد/ صنعاء- وكالات: أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، يوم الجمعة، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق هدنة لمدة شهرين، تبدأ مع حلول رمضان، وهو ما رحبت به قيادة القوات المشتركة للتحالف ودول عربية وغربية.

وقال غروندبيرغ إنه يأمل في تجديد الهدنة بعد شهرين. وتقضي الهدنة وقف جميع العمليات العسكرية والجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده اعتبارا من الساعة السابعة من مساء السبت.

وتبدأ الهدنة مع أول أيام شهر رمضان. وسيسمح لشحنات الوقود أن تصل إلى ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، واستئناف رحلات الركاب من مطار العاصمة صنعاء لوجهات محددة سلفا في المنطقة.

ورحبت قيادة القوات المشتركة للتحالف بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وإعلان الحكومة اليمنية بدء هدنة لمدة شهرين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العميد الركن تركي المالكي، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب بإعلان بدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية وبحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل. 

وأوضح العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، كما تثمن جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بإعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021، وإعلان التحالف بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني والذي جاء استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لأبناء الشعب اليمني الشقيق.

كما رحبت مصر بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والمتضمن الإعلان عن هُدنة لمدة شهرين ابتداء من اليوم السبت.وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن مصر تتطلع إلى أن تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، بما في ذلك المشاورات الحالية التي تستضيفها الرياض، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله ويصون مقدرات الشعب اليمنى الشقيق وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء.

وفي الأردن رحّبت الحكومة الأردنية بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، التوصل إلى هدنةٍ لمدة شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية في اليمن.وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول أن الأردن تدعم جهود ومساعي الأمم المتحدة لحلّ الأزمة اليمنية، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة؛ بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦، وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وتطلعات شعبه.

ورحب البرلمان العربي بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن بالهدنة الإنسانية لمدة شهرين والتي تبدأ  يوم السبت، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود وموافقة الأطراف على دخول سفن الوقود لميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، مؤكداً أنها فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني .

وأكد البرلمان العربي، أن الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية اليمنية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض وبرعاية مجلس التعاون الخليجي فرصة كبيرة أمام اليمنيين لاستعادة الدولة واستقرار الأمن  وصون مقدرات الشعب اليمني، وتتسق مع الجهود العربية المخلصة الداعية للسلام، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود السعودية لإعادة الاستقرار في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.

ودعا البرلمان العربي الحوثيين  إلى الامتثال للهدنة واحترامها والتعاطي مع المباحثات القائمة بشأن المقترحات حول الخطوات القادمة، معتبرا الهدنة خطوة مشجعة يمكن أن تسهم في إنهاء الحرب التي طال أمدها في اليمن.

ورحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بمبادرة الممثل الأممي الخاص لليمن بتعليق العمليات العسكرية لشهرين والسماح بدخول السفن الحاملة للغذاء والوقود وإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء.

وأعرب سعيد خطيب زاده، اليوم السبت، عن أمله في أن تكون هذه الخطوة مقدمة لرفع كامل للحصار عن اليمن، ولوقف دائم لإطلاق النار، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

وأكد خطيب زاده على وجهة نظر إيران الداعمة للحل السياسي والإنساني في اليمن، قائلا: "على أعتاب شهر رمضان المبارك، نتمنى أن نشهد تحسنا في الأوضاع الإنسانية وتبادلا كاملا للأسرى والمعتقلين بين أطراف الصراع في هذا البلد، وذلك من خلال إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية واستمرار وقف إطلاق النار.. لتشكل هذه الخطوة أرضية لبدء مبادرة سياسية في سبيل حل الأزمة".

رحبت الخارجية الكويتية، بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن التوصل إلى هدنة ووقف العمليات العسكرية لمدة شهرين في الداخل اليمني وعلى الحدود اليمنية السعودية حسب الترتيبات التفصيلية المعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الامم المتحدة.

وأكدت الوزارة في بيان لها السبت، دعم دولة الكويت الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية مثمنة الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام لليمن في التوصل إلى هذه الهدنة التي تأتي متوافقة مع المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء الأزمة اليمنية مارس 2021 وقرار التحالف العربي بالتجاوب السريع مع الهدنة المعلنة.

وشددت الوزارة على أهمية هذه الخطوة في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية للدخول في المشاورات السياسية وصولا إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها.

وتمنت وزارة الخارجية النجاح لتلك الجهود وبما يحقق أمن وسيادة اليمن وطموحات شعبه الشقيق والاستقرار في المنطقة.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيب المملكة بإعلان التوصل إلى هدنة يتم خلالها وقف كافة العمليات العسكرية.

كما أشادت بتجاوب قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن والأطراف اليمنية مع مساعي المبعوث الأممي، والتي تأتي في سياق المبادرة التي أعلنت عنها  السعودية في مارس/آذار 2021 لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول لحل سياسي شامل.

وأعربت المنامة عن أملها في تشكل هذه الخطوة المهمة فرصة لوقف الحرب في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية، وعودة الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن بما يلبي تطلعات شعبه ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

أما الخارجية العمانية فقد رحبت بالإعلان عن الهدنة، مشيدة بالمباحثات الإيجابية التي أجراها المبعوث الأممي في زياراته الأخيرة إلى مسقط.

وأكدت سلطنة عُمان استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب والتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة.

بدوره رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم بالاتفاق على هدنة في أنحاء اليمن.

وقال جونسون على تويتر "أمامنا الآن أخيرا فرصة للتوصل إلى سلام وإنهاء المعاناة الإنسانية.. أحث كل الأطراف على العمل صوب حل سياسي دائم".

في السياق قال الناطق باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إن "المملكة المتحدة ترحب بإعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالتوصل إلى هدنة مدتها شهران في اليمن. يأتي هذا الإعلان بعد خطوات إيجابية اتخذتها جميع الأطراف، بما في ذلك وقف إطلاق نار منفصل أعلنه التحالف بقيادة السعودية والحوثيون. بعد سبع سنوات طوال من الصراع، تمثل هذه الهدنة أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتحسين استقرار المنطقة".

وأشار الى ترحيب بلاده "بالمشاورات السياسية التي جرت مؤخرا بقيادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين. لا حل عسكري للحرب في اليمن. بل الحوار السياسي الشامل للجميع هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل مستدام".

وأضاف: "لزم التركيز على بناء الثقة بقدر أكبر من خلال تدابير تشمل فتح طريق تعز، والسماح بالطيران وبدخول شحنات الوقود والسلع بشكل منتظم. يجب على جميع الأطراف الآن انتهاز هذه الفرصة والعمل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرغ لإحراز تقدم تجاه الوصول إلى اتفاق سياسي".

كما رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالهدنة الإنسانية التي وافقت الأطراف اليمنية عليها، والتي تدخل حيز النفاذ اليوم، وتستمر لشهرين.

وأكد أبو الغيط أن الهدنة تستجيب لرغبة الغالبية العظمي من سكان اليمن الذين تفاقمت معاناتهم بسبب الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، معرباً عن تقديره لجهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن، في مساعدة الأطراف على التوصل إلى الهدنة.

وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن أبو الغيط ناشد جميع الأطراف المنخرطة في النزاع في اليمن باحترام الهدنة الإنسانية، وضمان وقف إطلاق النار بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد، وكذا وقف جميع العمليات العسكرية عبر الحدود اليمنية، حتى يحصل الشعب اليمني على فُرصة لالتقاط الأنفاس، وبما يسمح للمنظمات الدولية وغير الحكومية بمباشرة عمليها لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين.

ومن جانبها، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ  ببدء هدنة ووقف جميع أشكال العمليات العسكرية في اليمن وعلى الحدود السعودية – اليمنية، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأعربت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عن ترحيبها بإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة، مؤكدة دعمها كل الجهود  التي يبذلها المبعوث الخاص لتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، حسب ”وام“.

وأكدت، على ”الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن“، مجددة التزامها ”بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة“.

كلمات دلالية

اخر الأخبار