أمد/ تل أبيب: وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يوم الثلاثاء، جهاز الاستخبارات الخارجية لبلاده "الموساد"، إلى ما وصفها بـ "المهمة كبيرة".

وكان بينيت يتحدث إلى قادة الموساد، خلال حفل أقيم في مقر الجهاز، تطرق خلاله بما في ذلك إلى المفاوضات الجارية في فيينا بين الدول الكبرى وإيران لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال بينيت: "كما هو الحال في الوقت الحالي، ستكون يداكم مليئة بالعمل. المهمة الكبيرة الضخمة الملقاة على عاتقكم هي منع إيران من أن تصبح دولة نووية. هذه مهمة كنتم تواجهونها لسنوات عديدة، لكننا الآن نقترب من لحظة الحقيقة".

وأضاف: "بينما إحدى عيوننا مثل باقي العالم موجهة نحو كييف، فإن العين الأخرى تراقب وتتنبه لما يحدث غربًا في فيينا".

وأضاف: "أنا لست معلقا ولا أريد تقييم كيف ستنتهي. لكني أريد أن أعطي خريطة اتجاه: بالنسبة لنا - لا يوجد شيء يسمى SUNSET، والذي يتطرق إلى بنود واردة في الاتفاق الأصلي من عام 2015 والتي لها تاريخ انقضاء.. على سبيل المثال، في غضون عامين ونصف، ستكون إيران قادرة على إعادة تجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم".

وأضاف: "لقد قلت بالفعل وأكرر هنا على وجه الخصوص – الاتفاق (النووي مع إيران) غير ملزم بالنسبة لنا، والتاريخ بعد عامين ونصف، والذي يسمح لإيران بتجميع عدد لا يحصى من أجهزة الطرد المركزي لا يُلزمنا بالتأكيد".

تصريحات بينيت تأتي على خلفية تقارير حول قرب تمخض المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران من جهة وكل من الولايات المتحدة (تشارك بشكل غير مباشر) وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، عن اتفاق نووي جديد.

وفي عام 2018 انسحبت واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 والذي كان يقيد قدرات إيران النووية، وأعاد ترامب فرض عقوبات مشددة على طهران دفعتها للتخلي عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها مصمم للأغراض السليمة، وتقول في المقابل إن إسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية.

وكشف بينيت، عن سياسة تل أبيب تجاه الملف الروسي الأوكراني، وقال إن "إسرائيل اتخذت منذ اللحظة الأولى خطا مدروسا ومسؤولا".

وقال بينيت: "عندما يصبح العالم بين عشية وضحاها كئيبا وخطيرا، يزداد الاعتراف بأهمية القوة والقوة فينا جميعا"، مشيرا إلى أنه "بعد ساعات قليلة بالطائرة من هنا، في كييف، يمر النظام العالمي باضطراب هائل".

وأكد أن "دولة إسرائيل اتخذت منذ اللحظة الأولى، خطا مدروسا ومسؤولا، لا يسمح لنا فقط بحماية مصالحنا، بل أيضا بالاستفادة منها"، مضيفا: "نحن أحد القلائل الذين يمكنهم التواصل مباشرة مع كلا الطرفين وتقديم المساعدة عند الطلب. ونحن نساعد بهدوء".