جدال سياسي لا ينتهي مع التحركات الفلسطينية المقبلة

تابعنا على:   15:35 2022-02-23

أحمد محمد

أمد/ تابعت وخلال الفترة الأخيرة الاتهامات التي وجهتها حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية ، ومزاعم ما رددته الحركة من سعي السلطة الفلسطينية إلى  ”اختطاف“ منظمة التحرير الفلسطينية وإفراغها من مضمونها.

وتابعت أيضا تصريحات الناطق باسم الحركة حازم قاسم لصحيفة “إرم نيوز“ الإماراتية الالكترونية والتي قال فيها إن قرار الرئيس عبّاس بتضمين المنظمة ضمن دوائر الدولة، يؤكد على السياسة التي تعتمدها قيادة السلطة في رام الله، والتي ترى أن منظمة التحرير مؤسسة ملحقة بالسلطة والأجهزة الأمنية“.

وأشار قاسم إلى أن هناك اتصالات مستمرة وحوارات تجريها حركته؛ بهدف وضع تصور وطني يمنع استمرار تهميش المنظمة، لافتًا إلى أن ”الاتصالات تهدف للحفاظ على منظمة التحرير، ومنع السلطة من تدمير بقاياها، وضمان إعادة بنائها من جديد، بما يمثل آمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني“.

ومن خلال متابعتي لهذه القضية تابعت رفض السلطة الفلسطينية مزاعم حركة حماس بإخضاع منظمة التحرير الفلسطينية لسلطة السلطة الفلسطينية. وقال مسؤولون سياسيون فلسطينيون إن هذه خطوة حيوية ومطلوبة وافقت عليها كافة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس ، وبالتالي فإن ادعاء حماس أن هذه خطوة لم تنسق معها غير صحيحة.

اعتقد وبالتأكيد أن هناك ملحوظات على التحركات السياسية الأخيرة للسلطة ، وفي هذا الصدد استعير من أستاذي حسن عصفور ما قاله عقب انتهاء المجلس المركزي الفلسطيني لدورته الأخيرة، حيث قام بتعبئة فراغات "التنفيذية" والصندوق القومي الذي غاب بفعل فاعل ضمن ثقافة "السيطرة المطلقة"، وانتخاب رئاسة جديدة بكامل الأعضاء للمجلس الوطني، وأصدر بيان سياسي يجسد المشترك العام، وقد يكون هو بذاته وبلا تغيير أرضية مشتركة لكل "توافق سياسي وطني"، فيما لو حدثت "المعجزة الوحدوية" وغادرت الفصائل المقيدة بقرارات ليس بيدها العقدة الانقسامية.

وهنا اتفق تماما مع استاذي حسين عصفور في قوله أن ما يثير الدهشة الوطنية، ان المجتمعين، غادروا وكأن الأمر المركزي من مهام "المركزي"، التعبئة والبيان، وليس ما يجب أن يكون ترجمة فورية لما تحدثت عنه تلك القرارات، في الجانبين التنفيذي والسياسي، كونهما معيار أولي على حقيقة "الجدية السياسية"، وأن الانعقاد جاء بهدف المواجهة لحماية "بقايا المشروع الوطني" كما قالوا، ولتفعيل الأداة التنفيذية للممثل الشرعي الوحيد م ت ف.

ومن هنا ما أود قوله هو دوما مرحبا بالانتقاد ولكن لا يجوز القبول بالتشكيك خاصة من الفصائل التي يثير نشاطها الكثير من الجدال. وفي النهاية لا يسعنا إلا ان ندعو بالتوفيق للجميع لحمل راية الوطن واستمرار مقاومة الاحتلال بكل قوة. حفظ الله فلسطين يا رب

كلمات دلالية

اخر الأخبار