الشعبية: المصلحة الوطنية فوق كل الامتيازات والصفقات الخاصة

تابعنا على:   10:21 2022-02-03

أمد/ غزة: أكد عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله، أن قرار الجبهة بمقاطعة اجتماع المجلس المركزي جاء تغليباً للمصلحة الوطنية في الوقت الذي يلهث فيه البعض لمصالحه الذاتية ولتحسين موقعه ومركزه.

وشدد عوض الله في تصريح صحفي وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، على أن كل وسائل الضغط والابتزاز من أجل حث الجبهة على المشاركة في هذه الدورة غير الشرعية فشلت ولم تستطع أن تزحزح أنملة من مواقف الجبهة المبدئية التي عَبّرت عنها وما زالت بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبرها الإطار الوطني الجامع والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وأن إعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية هي المدخل الأساسي لترتيب البيت الفلسطيني.

واعتبر عوض الله أن لهاث البعض لعقد صفقات لتبوأ مراكز قيادية أو ترأس هيئات داخل هذا الجسم المتآكل الشرعية يُعبّر عن أفق ضيق، ولا يمكن فهمه إلا في إطار المصالح والامتيازات الخاصة، مستغرباً من أن سعي البعض لتحسين مراكزه داخل هذه الهيئات هو مخالف لقرارات الإجماع الوطني التي وقع عليها الجميع بدون استثناء.

وأوضح عوض الله بأن تصريحات بعض القيادات المتنفذة والتي تهاجم فيها الجبهة على قرارها الأصيل بالمقاطعة يدلل على صوابية موقف الجبهة، ومدى الأزمة التي يعاني منها هؤلاء المتنفذون.

وختم عوض الله تصريحه مؤكداً أن الجبهة الشعبية ستكون دوماً معُبّرة عن نبض الشعب والمدافع الأصيل عن برنامج الإجماع الوطني، وهي بالممارسة الفعلية الميدانية ومن خلال النضال الديمقراطي الميداني ستتصدى لكل محاولات اختطاف أو رهن المؤسسة الوطنية لهذه الاجندات الخاصة أو تلك.

ومن جهته، أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فايز البدوي أن السواد الأعظم من جماهير شعبنا في الخارج وخاصة في أوروبا والأمريكيتين يعتبرون أن منظمة التحرير الفلسطينية مُختطفة وجرى استخدامها في خدمة فصيل واحد ونهجه الاستسلامي المُدمر، كما أن هذه القيادة المتنفذة الحالية التي تهيمن على مقدرات الشعب الفلسطيني لا تُعبّر ولا تمثل شعبنا ولا مصالحه، بل تمثل مصالحها الخاصة.

وشدد البدوي في تصريحات صحافية أنه لا يحق لأي فصيل أن يرهن المؤسسة الوطنية الفلسطينية، وقرار إعادة بنائها  على أسس وطنية ديمقراطية كفاحية لمزاجه الخاص، فالمنظمة قامت على أجساد آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمُبعدين، وليست تركة خاصة لهذا الفصيل أو أي قيادي.

وأكد البدوي أن جماهير شعبنا في الخارج تتطلع إلى أن تكون جزءاً لا يتجزأ من التمثيل الوطني داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس برنامج مقاوم كفاحي بعيداً عن نهج التسوية والتفريط، ويوحد طاقات شعبنا في الداخل والخارج، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

وأضاف البدوي أن اتفاق أوسلو هو الكارثة الحقيقية التي ساهمت في سرقة منجزات شعبنا وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي تهميش أبناء شعبنا في كل مكان وخاصة بالخارج.

ودعا البدوي جماهير شعبنا وخصوصاً الجالية الفلسطينية المنتشرة بشكل واسع في جميع أنحاء العالم إلى الانتفاض في وجه هذا النهج المتفرد، ورفضاً لانعقاد جلسة المركزي غير الشرعية، وتأكيداً على قرارات الاجماع الوطني بتشكيل مجلس وطني توحيدي جديد، يصوغ برنامج نضالي مقاوم بعيداً عن أوسلو والتزاماتها وقياداتها.

اخر الأخبار