القيادة تنتصر للأسير أبو هواش بطل معركة الأمعاء الخاوية

تابعنا على:   10:44 2022-01-05

د جهاد الحرازين

أمد/ معركة صمود أسطوري جسدها البطل الأسير هشام ابو هواش بعد 141 يوماً من خوضه لمعركة الأمعاء الخاوية في مواجهة صلف الإحتلال وعنجهيته وجبروته وجرائمه الفاشية، التي يرتكبها يوماً بعد يوم، متحدياً القانون الدولي وكافة الأعراف والإتفاقيات الدولية بما يُسمى بالإعتقال الإداري الذى يُمارس فقط فى فلسطين من قبل سلطة الإحتلال تحت ذرائع واهية وحجج أمنية لا اساس لها من الصح،

بل يسعى الإحتلال لإخفاء وجهه القبيح والقذر، بمحاولة قوننة جرائمه التي يرتكبها معتقداً بانه سينال من عزيمة هذا الشعب ويكسر من صلابة إرادته وتفريغه من محتواه النضالي والوطني، ولكن دائماً يأتي الرد من عمالقة الوطن وأبطاله الأسرى الذين حولوا باستيلات الإحتلال ومعتقلاته إلى أكاديميات ثورية تخرج الابطال، وتحافظ على الإرث الوطني والنضالي، لتغرس في نفوس الشعب الفلسطيني الذى لم يخلو بيتاً فيه من أسير او شهيد او جريح،

وأمام هذه التحديات الجسام التي عايشها الأسرى ويعايشونها يومياً فى معتقلات الإحتلال غير الأدمية بعذابات وجرائم وتعذيب وعمليات القتل البطيء التي تُمارس بحق الأسرى، فلم يكن أمام الأسرى سوى إستخدام سلاح الأمعاء الخاوية في مواجهة الاحتلال ومصلحة سجونه محققين مطالبهم المشروعة لهم والتي يكفلها القانون وسقط عشرات الشهداء دفاعاً عن تلك المواقف وتحملوا العذابات حتى يحافظوا على مكتسباتهم من سلطة الإحتلال وأمام حالة الأسير هشام أبو هواش الذى خاض اضراباً عن الطعام استمر ل141 يوماً متواصلة دفاعاً عن حقه بالحرية ورفضاً لسياسات الاعتقال الإداري الذي يُمارس من قبل دولة الإحتلال ومخابراتها رافضاً التوقف عن إضرابه وفكه الا بتحقيق حريته وإنتزاعها من بين براثن الإحتلال ومخابراته التي لم تجد سوى مسميات ملف سري لتوجيه الإتهام للأسير وإعتقاله إدارياً يجدد تلقائيا فى تحد واضح لحقوق الإنسان وحرياته وأمام هذه المعضلة الكبيرة والتي شارف فيها الأسير هشام على الإستشهاد كان هناك تحركاً من قبل القيادة الفلسطينية منذ اللحظة الأولى لإعلان إضرابه عن الطعام حفاظاً على حياته وتحقيقاً لحقه بالحرية ورفض الظلم وإجراءات الإحتلال حتى أصبحت قضية هشام قضية الكل الفلسطيني

ولكن شتان بين من يعمل لتحقيق الهدف وبين من يصدر شعارات لا قيمة لها سوى زوبعات إعلامية فتحركت حركة فتح بجماهيرها وقادتها وكوادرها وأقاليمها لتعلن حالة من النفير والإستنفار فى مشهد وطني كبير حمل حالة التلاحم بين الشعب الفلسطينى وأسراه فى ظل حالة من التحرك الكبير من قبل القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن الذي يضع قضية الأسرى على رأس إهتماماته الوطنية والتي تحدى من أجلهم دولة الإحتلال والإدارة الأمريكية،

وأعلن فى اكثر من مناسبة ومن كافة المنابر الدولية بانه لا سلام دون تحقيق الحرية لكافة الاسرى وكذلك صموده في وجه محاولات الإبتزاز السياسي والمالي فى محاولة لوقف دفع مستحقات الأسرى والشهداء فكان قراره بادأنه لو لديه دولار واحد فقط سيدفعه للأسرى ليواصل الرئيس أبو مازن جهده وحمله لقضية الأسرى فكان قراره إلى كافة المؤسسات الفلسطينية الدبلوماسية والأمنية للتحرك العاجل لإنقاذ الأسير أبو هواش

وتدويل قضيته إلى أن كانت المتابعة والاتصالات التي أجراها الأخ اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة واللواء زياد هب الريح وزير الداخلية والمتابعة الحثيثة والمتواصلة من قبل جهاز المخابرات والقيادات الأمنية والسياسية والتنظيمية الفلسطينية لتحقيق مطلب الأسير أبو هواش بإنهاء إعتقاله الإداري ونيل حريته إلى أن كان هناك قراراً من نيابة الاحتلال ومحكمته بالموافقة على إطلاق سراح الأسير أبو هواش فى حالة من الانتصار لهذا البطل الذى جسدت قضيته حالة التلاحم الوطني بين القيادة والشعب والاسرى وبأن قضية الأسرى هي رأس أولويات القيادة الفلسطينية التي لن تتوانى عن نصرة أسراها وتحقيق حريتهم بانتصارهم على جلاديهم وهذا الأمر الذي لابد ان يدركه الجميع بأن هناك فرقاً بين من يعمل للوطن وقضاياه المختلفة وبين من يرفع شعارات لا تسمن ولا تغنى من جوع.

م/ الوطن بحاجة لمن يعمل وينجز ويحمي القضية والهوية ويتمسك بالثوابت ويخفف معاناة الشعب وليس لمن يسمعنا جعجعة لا فائدة منها.

كلمات دلالية

اخر الأخبار