أمد/ سول: أعلن المكتب الرئاسي في سول يوم الجمعة، أن الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك كون هيه، المدانة في قضايا فساد، سيفرج عنها مبكراً عن موعد انتهاء عقوبتها قبيل نهاية العام في إطار العفو الخاص للرئيس مون جيه-إن بمناسبة العام الجديد.

وكانت ابنة الدكتاتور العسكري بارك تشونغ تورطت في فضيحة خلال فترة وجودها في المنصب والتي تسببت في اندلاع احتجاجات في الشوارع لعدة شهور.

وأدى ذلك لعزلها من قبل المحكمة الدستورية في 2017. وألقي القبض على بارك في وقت لاحق ووجهت إليها تهمة إساءة استخدام السلطة والفساد وتهم أخرى، وتقضي السياسية المحافظة حالياً ما مجموعه 22 عاماً في السجن.

وفي يناير الماضي، أيدت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية الحكم بسجنها بتهمة إساءة استخدام السلطة وجرائم أخرى، منهية بذلك معركة قانونية طويلة الأمد.

ومن جهته، قال رئيس وزراء كوريا الجنوبية، كيم بو-كيوم، إن العفو عن الرئيسة السابقة للبلاد بارك كون-هيه، التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 22 عاما بتهمة الفساد، "يأتي مراعاة للاعتبارات الإنسانية".

وأوضح رئيس الوزراء أن "الحكومة قامت بمراجعة مسألة منح العفو الخاص عن الرئيسة السابقة بارك كون هيه، واستعادة الحقوق القانونية لرئيسة الوزراء السابقة هان ميونغ-سوك في اجتماع مجلس الوزراء صباح اليوم"، مشيرا إلى أنه "تم إدراج السجناء ذوي الحالات الصعبة، مثل المسنين والمرضى، في قائمة العفو الخاص، مراعاة للاعتبارات الإنسانية".

وأضاف: "يأتي هذا العفو لتحقيق الوحدة الوطنية في الوقت الذي يعاني فيه عامة الشعب من أزمة كوفيد-19 قبيل قدوم عام 2022 الجديد"، مؤكدا أن "الحكومة تريد أن تمنح فرصة أخرى للسجناء المدانين في جرائم متعلقة بالاقتصاد، ولديهم أعذار تستحق إعادة النظر".

وقال إن "السجناء المدانين بجرائم خطيرة تم استبعادهم من قائمة العفو، من أجل ترسيخ القوانين وتأمين سلامة المواطنين"، معربا عن تطلعه الى أن يسهم العفو الخاص في تحقيق الوحدة الوطنية، وأن يمثل خطوة نحو المستقبل للتغلب على أزمة كوفيد-19.