يفضلون التركيز على القضايا الداخلية..

استطلاع رأي: الأمريكيون يعارضون "الحرب" مع روسيا بسبب أوكرانيا

تابعنا على:   14:07 2021-12-21

أمد/ موسكو:  أظهر استطلاع رأي جديد يوم الثلاثاء، أن الأمريكيين لا يرغبون في خوض حرب للدفاع عن الجمهورية السوفييتية السابقة، وقال أغلب من شملهم الاستطلاع إن قادة الولايات المتحدة يجب أن يركزوا اهتمامهم على القضايا الداخلية. 

ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة "YouGov"، بالاشتراك مع معهد تشارلز كوخ ونشره موقع "Responsible Statecraft" الأمريكي، وفي ظل تصاعُد التوترات في أوروبا الشرقية، وسط تساؤلات حول إن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر بغزو أوكرانيا، قال معظم الأمريكيين (48%) إنهم إما يعارضون بشدة أو إلى حد ما "خوض حرب مع روسيا لحماية وحدة الأراضي الأوكرانية" إذا غزتها روسيا. ولم يؤيد سوى 27% فقط هذه الخطوة، بينما قال 24% إنهم لا يعرفون.

وفي الوقت نفسه أيد 73% ضرورة أن تركز الولايات المتحدة "على القضايا الداخلية أكثر من قضايا السياسة الخارجية"، وأيد 7% فقط أن تكون للسياسة الخارجية الأسبقية.

ووجد الاستطلاع أيضاً تأييداً ضعيفاً لزيادة الوجود العسكري الأمريكي على مستوى العالم، حيث قال 40% إن الولايات المتحدة يجب أن تقلل مشاركتها العسكرية، فيما قال 32% إنها يجب أن تظل كما هي.

يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

الدول الغربية وأوكرانيا وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها المزعوم للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.

بينما رفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

قالت وسائل إعلام حكومية في روسيا إن موسكو قد تخوض حرباً مع الناتو، وذلك بعد تهديد الكرملين بتصعيد التوترات مع الدول الغربية إذا لم يُجب حلف شمال الأطلسي (الناتو) مطلبه بسحب قواته من الدول الأعضاء في الحلف في شرق ووسط أوروبا، حسب ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021.

كانت موسكو قد قدمت مقترحات بـ"ضمانات أمنية" للبلاد، الأسبوع الماضي، طالبت فيها حلف شمال الأطلسي أيضاً بوقف توسعه شرقاً في أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفييتي سابقاً، ومنها أوكرانيا.

تهديدات روسيا لأمريكا

وقال مذيع في قناة Rossiya 1: "على الولايات المتحدة أن تدرك أن هيمنتها قد انتهت". وأضاف: "إما أن يتراجعوا طوعاً أو سنجبرهم على ذلك كرهاً، وروسيا لن تقدم أي ضمانات لبقاء  أوكرانيا، خاصة كدولة ذات سيادة، وربما نحن حقاً على شفا حرب مع الناتو".

فيما قال البيت الأبيض إنه سيناقش المقترحات مع حلفائه في أوروبا، لكنه شدد على أنه لا يمكن السماح لموسكو بالتدخل في قرارات السياسة الخارجية للدول ذات السيادة.

بينما قال الكرملين يوم الأحد، 19 ديسمبر/كانون الأول، إنه لم يتلق بعد رداً حاسماً من الناتو. وقال سيرجي ريابكوف (61 عاماً)، نائب وزير الخارجية الروسي، إن أي تأخير في المفاوضات قد  يؤجج التوترات التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة بعد حشد روسيا لقواتها بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا، وينفي الكرملين أن روسيا تخطط لغزو.

كما قال الكرملين إن يوري أوشاكوف، كبير مستشاري الرئيس بوتين في السياسة الخارجية، وجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، ناقشا مطالبات روسيا في مكالمة هاتفية "سريعة وعملية".

ما الذي تطلبه موسكو؟

تطالب موسكو بحظر انتشار الناتو في الدول التي انضمت إلى التحالف العسكري الغربي بعد عام 1997، ما لم يوافق الكرملين عليه.

في حال وافق الناتو على المقترحات التي قدمها الكرملين فسيتعين عليه سحب جنوده ومنظومات دفاعه الصاروخية من بولندا ورومانيا، وكذلك من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.

سيصبح الناتو ملزماً علناً بالتنصل من وعد قطعه عام 2008 بأنه سيسمح لأوكرانيا وجورجيا يوماً بالانضمام إلى الحلف. وقال بوتين (69 عاماً) إن روسيا ستعتبر قبول أوكرانيا في الناتو تهديداً لأمنها القومي.

فيما هدد ريابكوف، الأسبوع الماضي، بأن روسيا قد "تضطر" إلى نشر صواريخ نووية متوسطة المدى على حدودها الغربية مع أوروبا إذا رُفضت مطالبها.

هذا وازدادت التوترات بين برلين وموسكو يوم الأحد، بعدما طردت روسيا دبلوماسيين ألمانيين رداً على حكم محكمة ألمانية بأن موسكو أمرت باغتيال زليمخان خانغوشفيلي، القائد السابق للمتمردين الشيشان، الذي قُتل بالرصاص في حديقة في برلين عام 2019.

اخر الأخبار