أول عداء ألترا ماراثون

تقرير: "العداء سامي نتيل".. حلم فلسطيني للوصول إلى القمم العالمية - فيديو

تابعنا على:   19:00 2021-10-31

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: اعتلى قمم الجبال، وتحدى رمال الصحراء، وصعد من فوق الوديان كما يرفرف علم وطنه في نشيد الصباح، حاملاً حلمه وألوان وطنه المهموم، والفاقد لحريته كما باقي العالم، علّه يستطيع إيصال رسالة دماء الشهداء والجرحى، وعذابات الأسرى خلف القضبان، أنّ فلسطين ليس اسماً فقط، بل أيقونة سجلها التاريخ وحفرها بين أضلع وثنايا وجدانه.

سامي أسعد نتيل 33 عاماً، أول عداء ألترا ماراثون فلسطيني دولي، متزوج ولديه 3 أطفال، من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ويعمل في وزارة الرياضة.

تلقى العداء "نتيل" دعوة من مؤسسة "مسافات بلا حدود" الدولية، وبناء عليها قام بتقديمها، وحصل على فيزا دخول لأراضي المملكة الأردنية الهاشمية، للمشاركة في مسابقة دولية لعبور المسافات الطويلة الجبلية والصحراوية.

ويقول نتيل في مقابلته مع "أمد للإعلام"، إنّ "المسابقة عبارة عن 84 كيلو متر، أول 42 كم منها، كانت عن سباق جبلي شاهدت فيه جميع تضاريس الكرة الأرضية، مثل التربة الصخرية والطينية والرملية والحجرية والصخرية المكسرة".

وأضاف، أنك "تستطيع المشاركة في السباق "تتابع أو فردي"، ولكنني شاركت بشكل فردي للمسابقة كلها بمسافة الـ(84) كم".

وأوضح، أنّ "السباق كان عبارة عن تحدي.. عندما  وصلنا دخلت السيارة في الغيم فقلت لهم: نحن لا نرى شئ فقالوا لي: أنت على ارتفاع 1800 متراً، مضيفاً، "خلال السباق شاهدت الغيم تحتي في الوديان، المناطق كانت مرتفعة جداً جداً".

وشدد، "لكن رفع علم فلسطين، وأن تكون حاضرة في السباق، كان ينسيني كل التعب والألم، منوهاً "بعد 42 كم الجبلي، دخلنا 42 كم في الصحراء حيثُ كانت كثبان رملية كثيفة جدا جداً".

تحدى الصعاب ليصل إلى بر أمان المركز الثاني

 وتحدث نتيل لـ"أمد"، حول تنظيم  السباق قائلاً: "كان رائعاً"، فجميع الأجهزة الأمنية، الدفاع المدني سيارات الاسعاف كانت موجودة على مدار الطريق" مشدداً، "أنهيت السباق في توقيت 11 ساعة، وتم تتويجي باسم فلسطين بالمركز الثاني على فئتي".

وحول حلمه قال العداء الفلسطيني ابن غزة المحاصرة، "أطمح المشاركة في بطولات الاتحاد الدولي للألترا ماراثون، ليصبح لفلسطين عضوية، فجميع مشاركاتي على المستوى العربي فقط".

ونوه، أنّ "الاتحاد الدولي أرسل للاتحاد الفلسطيني برئاسته د.مازن الخطيب وأ.تامر العبسي الذين صنفوا بأفضل عضوية في شرق آسيا، فأطلب منهم الانضمام له ليتسنى لي المشاركة بالمسابقة الدولية في أوروبا، بمسافة 100 كم وتكون فلسطين حاضرة بين العالم، ويرتفع غلم فلسطين ليس حضوراً فقط، بل فوزاً أيضاً بالمراكز الأولى".

وفيما يخص الدول التي شاركت في السباق، أوضح نتيل، "كان فيه دول أوروبية مثل هولندا وبريطانيا وأمريكا وتايوان، ودول عربية مثل مصر والأردن وقطر والسعودية ولبنان وفلسطين وغيرها".

عتاب ورسائل

وأكمل، "لا يوجد أي جهة حاضنة لي بشكل كامل، معظم السفريات أقوم بها على نفقتي الخاصة، وأتمنى أن يتبنى أحد أو جهة لهذه السباقات وتكون فلسطين مشاركة وحاضرة في كل مكان".

وأكد، أنّ هذه التدريبات مكلفة، فهي تحتاج لامكانيات كبيرة ومصروف خاصة التغذية والفيتامينات.

وطالب، بوجود معسكرات تدريبية للفلسطينيين للتدريب على الأماكن الجبلية والصحراوية، شاكراً مدربه الخاص جمال نتيل، الذي دربه على الأحمال والأثقال والحديد".

واستدرك بالقول: "هذه البطولات بحاجة لقوة كبيرة جداً جداً، فغزة عبارة عن سهل ساحلي وبحاجة لمراكز تدريبية للمشاركة بمثل هذه المسابقات".

ووجه رسالته للاتحاد الفلسطيني مرة أخرى، للانضمام للاتحاد الدولي، لتكون فلسطين عضواً فيها.

اذن.. رغم الاحتلال والألم والحصار والحروب والحرمان، إلا أنّ الفلسطينيين يطمحون برفع علم بلادهم وحمل اسمها في كل مكان، ليوصلوا رسالتهم إلى العالم أننا شعب يستحق الحياة!.

كلمات دلالية

اخر الأخبار