منقسمة وعاجزة

تابعنا على:   09:51 2021-09-29

فريد السباخي

أمد/ المخزون النضالي لشعبنا لا ينضب وهذا ما يثبته هذا الشعب العظيم في كل معركة وهبة له، فلماذا يشعر هذا الشعب إذاً بالضياع وانسدا الآفق السياسي الذي اثبت فشله على مدار أكثر من 25 عام؟. 

إن استمرار المراهنة على المسار السياسي فقط وكسر كل ادوات الكفاح المسلح" هو درب بوجهة نظر عامة الشعب" من دروب الإحباط المستمر! فها أنتم اليوم وعند اول فعل سياسي وغير مرضياً عنه تُستعمل ضدكم فوراً أدوات انتم كبلتم أنفسكم بها، فتارة أموال مقاصة وتارة حصار مالي امريكي وتارة تأخر الدعم العربي، ونحن لا نقول هنا أن السياسة غير مهمة ولكن هناك ايضاً ما يخيفهم منكم إن غضضتم الطرف قليلاً، أنتم ياسادة كانت بيدكم أدوات تاريخية ولكنكم حرصتم على كسرها!.

فما الضير الأن من بعض الأظافر للتعامل الخشن، هذا المخزون النضالي الاستراتيجي الكبير لهذا الشعب البطل من يمتلكه بحكمة ووطنية وليس بمشروع دولي" سيغير المعادلة، ولكن لنكن صريحين ادوات اللعبة السياسية وكثير من شخصياتها يجب أن تتغير بعد أن فشلت تجربة السلام مع العدو وهذا ما يجب أن يقتنع به صانع القرار، يجب إعادة البناء الفكري والعقيدة الثورية للقاعدة التي تضررت من اختياراتكم لشخوص لا تصلح أن تقود فصل بمدرسة، لن يستمر هذا الوضع كثيراً ونصيحتنا لا تكونوا كابن سيدنا نوح عندما دعاه أبوه لركوب السفينة فأبى واستكبر وحسب أن ركوبه الجبل سيُنجيه فأخذه الطوفان! أسمعو شعبكم الصابر عليكم كصبر نوح على قومه واركبو السفينة معنا اقترب الطوفان يا سادة. 

إن تحويل الثائر لموظف كان من اكبر مؤامرات العصر علينا ودفعنا الثمن بفوضى كبيرة، فأصبح كل من هب ودب ماسك باروده! ومعظمهم فرق وقبائل فسقط مفهوم الثائر وتغلل بيننا فكر المرتزقة، لقد بدأ مسلسل الدمار عندما دمرنا اسس واركان استقرار المؤسسة العسكرية الثورية" والحوادث هنا كثيرة ولا نريد ان نخوض فيها يكفي اننا تركنا بعضهم يُقتل بالشوارع من شدة الضعف الذي وصلنا له بالفترة الإنتقالية بين حقبة وحقبة" وهذا كان من اخطاء السياسيين لا العسكريين، نحتاج لبناء الإنسان اولاً بعد هذا الخراب المستحدث بمفاهيم المصلحة ويجب أن نقضي على الواسطة والمحسوبية التي فتحت الباب على مصراعية للمتسلقين، لا يحتاج الأمر ان نكون مرتجفين اعيدوها لنواة العاصفة اعيدوها للثوار لقد اثبتت تجربتكم فشلها فاتركوهم يساعدونكم.

(بل ساعدوا انفسكم) ولا تساعدوهم" فقط اتركوهم وافسحوا لهم المجال، لا ندعوكم لأعلان الحرب هنا ولكن اتركونا نربي قليلاً من الاظافر.

كلمات دلالية

اخر الأخبار